DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في الهلال.. الانتظار أفضل مستشار

في الهلال.. الانتظار أفضل مستشار

في الهلال.. الانتظار أفضل مستشار
أخبار متعلقة
 
ستأخذ هزيمة فريق الهلال القاسية على أرضه وعلى مرأى من جماهيره، وتفريطه في كأس ولي العهد أمام فريق الاهلي منحًى تصاعديًا غاضبًا وأبعادًا أشد خطورة من ذي قبل، وستكون الجماهير الهلالية مثقلة بالهموم ومطوقة بالقلق العميق خاصة بعد استقالة رئيس مجلس إدارة الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وهذا الفراغ ربما يثير حريقًا كبيرًا، ويفتح بابًا لعدم الاستقرار من كل الاتجاهات نحو مدرب الفريق ريجي كامب الروماني الذي لم يضف أي جديد. ولا ننسى أن حساسية وأهمية المباراة النهائية فرضت الحذر والخوف والتوتر فجاء الشوط الأول متواضعًا مع أفضلية هلالية في الاستحواذ وبناء الهجمات، وتفوق فريق الأهلي في الشوط الثاني بالحماس والروح القتالية وأثبت أنه (سوبر ستار) هذا الموسم ولم يخسر حتى الآن؛ لأنه جيد التدريب والتجهيز والتنفيذ والنتائج، وبدا متراص الخطوط والصفوف، وتجلت قدرة وكفاءة لاعبيه بعدم التفريط في تقدمهم بالهدف الأول رغم النقص بطرد الحارس عبدالله المعيوف، ووعزز الأهلي تقدمه بالهدف الثاني بعد أن أمسك بخيوط المباراة وتعامل مع لاعبي الزعيم كثمرة ناضجة (مستوية)، ولم تتغير رغبة وقدرة لاعبي الهلال ولم يتغير أسلوب مدربهم مع مرور الوقت وبقي الحال (على حطة إيدك) وهذه عبارة شعبية شائعه في بلاد الشام وتعني أن الحال بقي على حاله دون تغيير، فالمدرب ريجي لم يعد يجرؤ على استبدال ناصر الشمراني (عالة على فريقه) والذي سبق و«شرشح» المدرب غير مرة عند استبداله. مدرب الهلال ريجي كامب اعتاد بعد كل خسارة لفريقه أن يغسل يديه من مسؤولية الهزائم فيقول: إن فريق الهلال فقد الأداء الجماعي، وعاب أداء الفريق الفردية، ولاحت لنا العديد من الفرص، لكنّ اللاعبين تسابقوا في إهدارها، ونحن نستشهد بالمثل العربي (شر البلية ما يُضحك.. ومن فَمِكَ نُدينُك) ألا تعلم أيها العبقري أن الخلل في جماعية وتناغم الأداء، والعجز في ترجمة الفرص إلى أهداف، ونهج بعض اللاعبين أسلوب الأنانية والفردية كل هذا هو من جوهر مسؤولياتك، أم تظن أنها نتيجة لتساهل إدارة النادي وتقصير جماهيره. على العموم نحن لا نلومك لأن (فاقد الشيء لا يعطيه)، لكن استغرب «طناش» المسؤولين عن الفريق تجاه هذا التخبط والانهيار المتدرج والتدهور المتصاعد. وفي نفس السياق لا يكفي أن يكون فريق الهلال قويًا أو أن يضم نخبة من اللاعبين الموهوبين. الأهم أن تكون هناك حلول لمشاكل ومعاناة اللاعبين، واعتراض العاصفة النفسية التي أصابت اللاعبين بعد ضياع كأس أندية آسيا وتطويقها وإطلاق عملية للخروج من هذا المأزق الذي طال أمده. فلا أحد يملك ما يكفي من المعلومات للإجابة عما يدور ويحدث داخل البيت الهلالي، وأنا لست من هواة التنظير وطرح الاحتمالات والتوقعات؛ لذا أجد أن الانتظار أفضل مستشار، وأخيراً أقول: مخيلة نادي الهلال لن تُفلس، وينابيعه لن تنضب، وسبحة رجاله لن تنفرط، وإلى اللقاء.