استقر سعر الذهب أمس الأربعاء مع توقف الدولار ليلتقط أنفاسه بعد المكاسب الكبيرة التي حققها مؤخرا في الوقت الذي هيمن فيه الحذر على الأسواق المالية قبيل اجتماع لوزراء المالية من المنتظر أن يبحث مستقبل اليونان في منطقة اليورو. ويمكن أن يدعم الغموض بشأن إمكانية التوصل إلى حل وسط لتجنب خروج اليونان من منطقة اليورو الطلب من المستثمرين الأفراد على المعدن النفيس إذ ينظر إليه دائما باعتباره استثمارا آمنا من المخاطر. لكن المعدن النفيس لا يزال منخفضا بنحو أربعة في المئة حتى الآن هذا الشهر مع تأثر معنويات المستثمرين بارتفاع الدولار وتوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية. واستقر سعر الذهب في التعاملات الفورية الساعة 1100 بتوقيت جرينتش عند 1234.10 دولار للأوقية بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع 1228.25 دولار الذي بلغه الأسبوع الماضي. وارتفعت العقود الأمريكية للذهب للتسليم في ابريل نيسان دولارين إلى 1234.10 دولار للأوقية. وقال برنارد الدحداح المحلل لدى ناتيكسيس «يوجد منذ نهاية ديسمبر بعض الطلب من الأفراد يحركه الوضع في أوروبا؛ لذلك فإن الأسعار مستقرة وربما لا يتوقع الناس انفراجة من اجتماعات الأسبوع الحالي.. الحدث الأهم بالنسبة للذهب سيكون أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومدى تشدد آراء بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). واستقر الدولار أمس أمام اليورو مع حضور وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أول اجتماع له مع وزراء مالية منطقة اليورو، حيث سيشرح خططا للتخلي عن خطة الانقاذ المالي لبلاده وإنهاء التقشف. وسيعقب اجتماع وزراء المالية قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس. وانخفضت الفضة 0.2% إلى 16.86 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.1% إلى 768.75 دولار بينما صعد البلاتين 0.1% إلى 1205.50 دولار للأوقية.
