حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من وضع صحي خطير في الغوطة الشرقية لدمشق جراء القصف الكثيف الذي تتعرض له من جانب الطيران السوري ، وقال الطبيب بارت يانسنز مدير العمليات في المنظمة في بيان انه في الأسابيع الاخيرة ، "تجاوز عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات التي ندعمها السقف المسموح به، وازداد عدد طلبات الحصول على التجهيزات الطبية في شكل كبير".
وتحاصر القوات النظامية السورية الغوطة الشرقية منذ عام ونصف عام، وتتعرض منذ عشرة ايام لقصف جوي كثيف خلف 183 قتيلا على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان بينهم 29 طفلا.
ونقلت المنظمة في بيانها شهادة مدير مستشفى وصف الساعات التي اعقبت قصف حي حمورية في 23 يناير والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ، وافاد المرصد السوري ان هذا القصف اسفر عن مقتل 42 شخصا.
وقال بارت يانسنز "هرع المسعفون وكانوا ينقلون مزيدا من الجرحى، عندها ادركت ان كارثة حلت" ، واضاف ان "مستشفانا كما غالبية مستشفيات المنطقة يفتقر الى المعدات الاساسية ولدينا قدرة استقبال محدودة بالنسبة الى حالات طارئة مماثلة".
وتابع يانسنز "من بين اصعب الحالات بالنسبة الينا الاطفال حين نضطر الى بتر عضو احدهم لانقاذ حياته. ان اتخاذ قرار مماثل هو اختبار حقيقي لاطباء خياراتهم محدودة جدا" ، وأكد ان "الوضع الصحي (في الغوطة الشرقية) وظروف الحياة عموما تجاوزت كل الخطوط الحمراء".