رعى صاحبُ السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بحضور وكيل الإمارة د. خالد البتال «ملتقى شباب الخبر ٨» والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر «هداية» في الواجهة البحرية بالكورنيش ويستمر ١٠ أيام للرجال تتلوها أيام للنساء، تحت شعار «وتحلو الحياة»؛ لتوجيه الشباب التوجيه الصحيح وتحصينهم.
ويتضمن الملتقى الفعاليات المتنوعة من دعوية وتدريبية ورياضية وترفيهية تقام بمخيمات الملتقى بحضور مشايخ فضلاء وشخصيات شهيرة بالمملكة ودول الخليج.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد بالخبر «هداية» الشيخ الدكتور صالح اليوسف القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية أن ملتقى شباب الخبر الثامن يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة والتي تخدم المجتمع وتعود عليه بالنفع والفائدة، مشيراً إلى استهداف 300 ألف رجل وامرأة بفعاليات الملتقى.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن المكاتب الدعوية أمام مسؤولية تاريخية ووطنية لحماية الشاب السعودي من ما وصفه بالاختطاف من جهات مشبوهة تتضمن أفكاراً متطرفة أو إرهابية كتنظيم القاعدة وداعش عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال د. اليوسف انه تم تخصيص ثلاث خيام لتوجيه الشباب التوجيه الصحيح وتحصينهم من الأفكار الضالة التي تحاول إغواءهم، وتم توجيه الدعاة والمحاضرين بأهمية التركيز على هذا الجانب من خلال المحاضرات الدينية، الى جانب ورش عمل في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح والتأكيد على اللحمة الوطنية.
وأشار إلى الدور الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لخدمة شباب المجتمع وخلق جيل مبدع قادر على العطاء والتميز والنهوض بوطنه إلى أعلى المستويات والمراتب، وعلى التلاحم والتماسك الذي يجمع بين أبناء هذه البلاد المباركة.
وأوضح د. اليوسف أن مبايعة الشعب جميعاً بكافة أطيافه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هي أكبر دليل على المحبة والثقة بين الشعب وحكومته، مضيفاً أن الملتقى سيستهدف 20 ألف زائر يومياً، حيث يتضمن فعاليات مختلقة تماماً عن السابق، وستكون 10 أيام مخصصة للشباب تعقبها 5 أيام مخصصة للنساء وذلك في موقع معد ومجهز في الواجهة البحرية بكورنيش الخبر.
وذكر أن خيمة الفعاليات تتسع لقرابة 3000 شخص يقدم فيها محاضرات يومية ومسابقات ثقافية تهدف إلى احتواء كافة شرائح المجتمع لتقدم لهم المحاضرات العامة والأمسيات الشعرية والمسابقات الحركية التي تقدم لهم العلوم والمعارف بقالب مميز، في الوقت الذي نوه بوجود «خيمة نبوة» وهي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويتم فيها تقديم السيرة النبوية على مراحل متعددة من مولده إلى وفاته بأسلوب شيق وطرح جديد ورسالة مختصرة وميسرة والرد على بعض المغالطات على النبي صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، لفت المدير التنفيذي للملتقى عبدالرحمن القرني، أن اللجنة عقدت أكثر من 30 ورشة عمل للخروج بعدد من التوصيات ليكون الملتقى مختلفاً ومتنوعاً هذا العام، لافتاً في ذات السياق إلى تجهيز مخيمات تحت سقف واحد على مساحة 12 ألف متر مربع ولأول مرة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 1000 متطوع من جميع مناطق المملكة تم تأهيلهم لنشر مفهوم العمل التطوعي، ونتطلع الى تطوير وتنمية 2000 من أفراد المجتمع من خلال الدورات التدريبية والمهنية.
وأضاف: من المتوقع أن يستضيف الملتقى ما يزيد على 200 ألف شاب وفتاة، بعد ربط جميع مدارس القطاع المتوسطة والثانوية وكذلك الكليات والجامعات بالملتقى لتصحيح المفاهيم الخاطئة من أفكار هدامة أو سلوكيات منحرفة الى جانب مشاركة 30 جهة حكومية وخاصة.
وأفاد القرني بأن الملتقى سيقدم خيمة التطوير والتدريب تتضمن تقديم برامج تدريبية وإدارية وإعلامية ومهارية تستهدف جميع شريحة الشباب ويقدمها نخبة من المدربين المتميزين تهدف إلى اكتساب مهارات ذاتية وفنية تخدمهم في حياتهم العلمية والعملية، وإعداد كادر من الأفراد لخدمة المجتمع وتنمية قدرات ومواهب المتدربين وتنمية روح التعامل مع إدارة المهام والأعمال ووسائل الإعلام.
وختم الشيخ اليوسف أن الملتقى يحظى بالاهتمام والمتابعة من إمارة المنطقة الشرقية منذ انطلاقته قبل 8 سنوات وهو الأمر غير المستغرب على القيادة الرشيدة التي تحرص على الشباب وتسعى لتلبية كافة احتياجاتهم من خلال تقديم ورعاية مثل هذه الملتقيات.
