ازدادت الأمور تعقيدا في البيت الهلالي؛ إثر تدهور المستوى العام للفريق الكروي الأول خاصة بعد التعادل المخيب لآمال الجماهير الهلالية مع الفيصلي في اللقاء المؤجل الماضي، إذ تواجه إدارة النادي حاليا مأزقا حقيقيا يتمثل في الضغوط الشرفية والجماهيرية التي تطالب بإقالة الجهاز الفني بقيادة الروماني ريجيكامف، في وقت ترى فيه الإدارة أن التجارب السابقة أثبتت أن الإقالة في مثل هذا التوقيت لا تجدي نفعا وضررها أكبر من نفعها، بيد أنها لا تملك مع هذه الضغوط المتزايدة إلا أن ترضخ لها، خاصة بعد أن عقدت اجتماعا سريا مع المدرب وأوضحت له خطورة الوضع الحالي للفريق وتقلص حظوظه بالاستمرار على سدة الجهاز الفني متى استمرت النتائج والمستويات على ما هي عليه حاليا.
وتتجه النية إلى إيقاع عقوبة داخلية تفرضها إدارة النادي على مهاجم الفريق ناصر الشمراني؛ بسبب موقفه مع مدرب الفريق بعد استبداله في مواجهة الفيصلي الماضية. يأتي ذلك في وقت أسر فيه الشمراني إلى بعض المقربين منه أن الوضع الحالي في الفريق لا يشجع إطلاقا على العطاء، في ظل وجود المدرب الحالي، والذي لا يحظى بثقة وقبول غالبية اللاعبين.
وفي جانب متصل، جددت الجماهير الهلالية مطالبتها برحيل إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكافة أعضاء مجلس إدارته، وفتح المجال لأبناء النادي الداعمين والمؤثرين في الترشح للرئاسة، والعمل على إعادة هيبة النادي من جديد، حيث ترى الجماهير الزرقاء أن الإدارة الحالية قدمت مشكورة كل ما لديها في وقت سابق، وحان الوقت لرحيلها بشكل عاجل من أجل مصلحة الكيان وسمعته.
من جهة أخرى اجتمع رئيس النادي مساء البارحة مع اللاعبين في اجتماع مغلق لبحث تداعيات الوضع الحالي ومتطلبات المرحلة المقبلة دون أن يسفر الاجتماع عن اي نتائج وقرارات.
الشمراني
