قال د. خالد محمد الوهيبي الملحق الثقافي لسفارة خادم الحرمين الشريفين لجريدة اليوم: إن مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام تعتبر استثنائية من حيث الإعداد والجاهزية.. فلقد استنفرت كل الجهود قبل انعقاد فعاليات المعرض بفترة لا تقل عن شهرين، وربما قبل استلام الأرض المخصصة لإقامة الجناح.
وحول عدد الجهات السعودية وماذا أعدت لهم الملحقية الثقافية السعودية، أجاب د. الوهيبي: قنوات الاتصال تبدأ بيننا وبين المكتبات السعودية الخاصة والعامة والمكتبات الجامعية وكافة دور النشر السعودية قبل انعقاد المعرض بشهور، فالمراسلات بيننا لا تنقطع وخطوط الهاتف لا تتوقف، ونعمل دائماً على ضبط إيقاع تنفيذ العمل، وبلغ عدد الجهات حتى الآن 57 جهة نشر، وهذه الجهات تتفاعل مع الملحقية وتحدد مواعيد وصول طرودها الخاصة بالكتب وتسمية المسؤولين عن المكتبات، ولدينا غرفة عمل كاملة في الملحقية لإنجاز الأعمال.
أما بالنسبة للفعاليات الجديدة لجناح المملكة هذا العام لا سيما وأن السعودية هي ضيف الشرف، فقال د. خالد الوهيبي: ستكون هناك عدة مفاجآت على الصعيد الإعلامي، ومنها ما يتصل بنشاط الجناح ودوره بالنسبة لجمهور الزائرين.
ومن أهم هذه المفاجآت زيارة كافة المسئولين ورموز الفكر والثقافة، كما يسعدنا أن نلتقي بجيل الشباب من المبدعين العرب.. ونحن بصدد إقامة أمسيات متنوعة خاصة بهم، شعراً أو أعمالاً نثرية.
أما بماذا يختلف هذا العرس الثقافي العالمي عن غيره من المهرجانات والمعارض عن "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، فقال: إن الأمر يختلف بالتأكيد من حيث الشكل والمضمون لآليات الاستعداد، فأنت بصدد المشاركة في معرض دولي عمره الآن ستة وأربعون عاماً، وعدد الدول المشاركة فيه تتجاوز عمره، إذن أنت أمام تحد إن صح التعبير، أنت في سباق مع الأيام، وعليك أن تنجز كل يوم جزءاً من خطتك أمام تجهيز الموقع وترصيفه، عليك أن تغير من الشكل الخارجي لماكيت الجناح.. لتبدو جديداً في كل شيء، فما كان يصلح العام الماضي لا ينبغي أن يتناغم العام الحالي، وبالتأكيد علينا أن نجدد في كل شيء حتى في المحتوى الداخلي (أقصد الديكور) وتوزيع الإضاءة وبناء قاعات العرض الخاصة بالجهات المشاركة من المملكة.
وحول ماهية الإعداد والجاهزية، أجاب: إننا نعتمد دائماً في الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والندوات العالمية أو الإقليمية التي تشارك فيها على مبدأ التخطيط.. أي وضع خطة العمل بكل تفاصيلها.. ونحدد تصوراتنا اللائقة إجمالاً.. ثم نحدد مجموعات العمل سواء ما يتصل بالترتيب والتنسيق ومروراً بالمبادرة بحجز المكان وإعداد الدعوات وتلبية رغبات كل وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية ووكالات أنباء للتغطية ونقل المشهد بكل تفاصيله.. وتحديد الضيوف وإرسال الدعوات.. وتجهيز بطاقات فريق الاستقبال والعلاقات العامة.. وتحديد المسؤوليات لقائد فريق العمل ليقوم الجميع بتنفيذ واجباتكم وفق إدارة مركزية.. وهذا النظام يطبق بالنسبة لكل الفعاليات حتى بالنسبة للملتقيات العلمية أو الأكاديمية.
وحول إمكانية الإفصاح عن بعض هذه المفاجآت قال د. الوهيبي: يمكن أن أخصكم ببعضها، فهناك رسالة يومية (نشرة مطبوعة) سوف توزع على رواد الجناح السعودي مجاناً، ليتابع من خلالها كل الأحداث والأخبار التي تمت على هامش الجناح في اليوم السابق وتقييم آثارها.
وفي الوقت نفسه سوف تحدد النشرة أخبار الفعاليات الثقافية اليومية والأمسيات وبرنامج الصالون الأدبي، وما إذا كانت هناك كتب للتوقيع والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين.
وحول الهدايا التي اعتاد الزائرون كباراً وصغاراً أن يحصلوا عليها عند زيارتهم لجناح المملكة، أجاب د. الوهيبي: هذا تقليد دائم يقدم للضيوف، وبالتأكيد سيقدم الجناح الهدايا الرمزية وسوف يقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بتوزيع نسخ القرآن الكريم وتفسيرات وترجمات معانيه لكل الرواد من المصريين والزائرين العرب والأجانب.
وحول سؤال بشأن جوائز المسابقات التي يعتزم جناح المملكة إقامتها.. أجاب د. خالد: يومياً سوف توزع الهدايا على المتسابقين الفائزين، وستُجرى قرعة يومياً في الصالون والهدايا قيمة وسيكون الاختيار بحيادية.
وجواباً على التساؤل بخصوص المجلة المعنوية "الرسالة الثقافية"، والتي تتصدر بوابات الجناح وتتوزع في أرجاء القاعة والصالون، قال: إنها مطبوعة ثقافية فصلية تنشرها الملحقية الثقافية وتعبر عن سياستها من حيث تدعيم أواصر العلاقات الثقافية بين المملكة العربية ومصر.. وهي مجال لاستقطاب أقلام الكتاب من البلدين الشقيقين، وتعكس صورة المملكة ومسارها الحضاري لا سيما على الصعيد الثقافي.
وبالحديث عن هذه الجهود وكيفية إنجازها وإلام يعزى الفضل في ذلك، قال: الفضل أولاً ينسب إلى الله وتوفيقه، ثم من بعده يعود الفضل إلى وزارةالتعليم العالي وكافة المراتب المعنية باتخاذ القرار، وفي مقدمتهم صاحب المعالي الوزير، لدعمه اللامحدود والثقة الغالية التي يولينا إياها، حيث يضع كل الإمكانيات اللوجستية والمادية لإنجاح المشاركة وتميز الجناح السعودي.. كما لا يفوتني أن أوجه الشكر لفريق العمل في الملحقية والجهد الفائق والمتابعة الميدانية للأستاذ/ عبدالله الرحمة - مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات، وكل الاخوة المنتسبين للملحقية الذين كلفوا بالعمل ولم يقصروا.. كما أشكر كل وسائل الإعلام التي تتابعنا وتواكب جهودنا وتعكس نجاحنا للرأي العام.