DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

500 مليون تنعش رياضة المملكة في المستقبل

500 مليون تنعش رياضة المملكة في المستقبل

500 مليون تنعش رياضة المملكة في المستقبل
500 مليون تنعش رياضة المملكة في المستقبل
أخبار متعلقة
 
إثر صدور الأوامر الملكية الكريمة، يعيش الشارع الرياضي بمختلف الميول فرحة غامرة بعد القرارات المفرحة بدعم سخي لجميع الأندية السعودية في مختلف الدرجات (ممتاز، أولى، ثانية، ثالثة) بمبلغ 500 مليون ريال سعودي. فكان الدعم السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لشباب الوطن علاجا وبلسما لحل أهم مشكلة تواجه الرياضة المحلية بعدم توفر المال الكافي للأندية لتسيير شؤونها الرياضية منذ توقف الميزانية السنوية للأندية في عام 1999م، بعد وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله»، والموارد المالية الشحيحة والتي ساهمت بشكل مباشر في تراجع الأندية في مختلف الألعاب. عودة الأندية للريادة الدعم السخي من قبل قائد نهضتنا الملك سلمان للأندية السعودية في مختلف الدرجات يساهم في عودة الأندية لوضعها الطبيعي بالاهتمام بالأنشطة المختلفة رياضيا وثقافيا واجتماعيا، بعد أن أصبحت سرابا في السنوات الماضية؛ لعدم توفر الدعم الكافي، فتوقفت الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتي كان لها دور كبير، بالإضافة الى توقف الاهتمام الكلي بالقاعدة، فالأندية الصغيرة لا تستطيع توفير حافلات لنقل اللاعبين الى مقر النادي، ولا تمتلك القدرة لجلب مدربين اكفاء قادرين على اكتشاف المواهب وتطويرها، وهذا انعكس على الأندية الكبيرة في شح المواهب المميزة، والتي كانت الأندية الصغيرة تساهم في اكتشافها وتصديرها. تفريف المواهب الرياضية ومن اجل ضمان ظهور فرقنا المحلية بشكل أفضل، فليس من المعقول أن تقام البطولات بشتى مسمياتها وأشكالها بدون مال، والذي يعد العصب الأول لكل شيء، وخصوصا الرياضة، فالضعف المادي أصبح نقطة سلبية أبعدت الكثير من المتطوعين عن العمل بالأندية الرياضية والابتعاد نهائيا عن العمل في المجال الرياضي، لا سيما أن أندية الظل تمد الأندية الكبيرة بمواهب في مختلف الألعاب، والمستفيد الأول المنتخبات الوطنية. نصف مليار لجميع الأندية بلغ الدعم المقدم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نصف مليار ريال مقدمة الى 170 ناد في مختلف الدرجات، بواقع 10 ملايين لكل ناد في الممتاز، و5 ملايين لأندية الأولى، و2 مليون لأندية الثانية والثالثة. معاناة رعاية الشباب سابقا قبل تخفيض الميزانية في عام 1999م كانت رعاية الشباب تصرف لجميع الأندية ميزانية سنوية تتراوح من نصف مليون الى مليون ونصف، وترتفع كلما تميز النادي في الألعاب المختلفة والأنشطة الثقافية والاجتماعية، وكانت تصرف إعانة احتراف سنوية لأندية الممتاز مقدارها ثلاثة ملايين ريال ومليون ونصف لكل ناد في دوري الدرجة الأولى، وبعد خفض ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى النصف تم تخفيض إعانة الاحتراف لأندية الممتاز والأولى 50 %، وإلغاء ميزانية الأندية، مما أدى الى تقليص عدد الألعاب المختلفة لدى أندية الظل، بعد أن كانت متفوقة في الألعاب المختلفة، بحجه تقليص المصاريف، وقل الاهتمام بالأنشطة الثقافية والاجتماعية، والتي كانت تتسابق الأندية في تنفيذ البرامج المفيدة للمجتمع، وكذلك انهيار أندية لها تاريخ كبير وصولات وجولات مثل الاتفاق والرياض والطائي والقادسية والنهضة والنجمة والعربي والشعلة والروضة وغيرها من الأندية، وخير دليل في الفترة من عام 2000 الى 2006 شاهدنا الكثير من المشاكل التي تواجه رؤساء الأندية الكبيرة والصغيرة من التهديد بالسجن بسبب الديون المتراكمة على الأندية، وعدم قدرة البعض الآخر على تسديد مستحقات للاعبين أجانب، حيث صدرت قرارات من الفيفا بحرمان أندية من المشاركة بلاعبين محترفين أجانب لتأخرهم عن سداد مبالغ مالية لأحد اللاعبين الأجانب، وكذلك خصم 6 نقاط من نادي الرياض عندما كان ينافس على العودة الى الدوري الممتاز، وحرمانه من الصعود، وخير دليل تمديد الترشيحات للجمعيات العمومية لرئاسة الأندية لعدم تقدم أحد الى الترشح الى كرسي الرئاسة؛ خوفا من الديون التي تشتكي منها الأندية، ولكن تغير الوضع مع أندية جميل فقط، لتوفر عقود الرعاية للدوري وقيمة حقوق النقل التلفزيوني، ولكن بالنسبة للبقية فالمعاناة مستمرة. تكاليف الأندية قد لا يعلم الكثير أن مصاريف الأندية باهظة التكاليف، ولديها أنشطة شبابية بشتى أشكالها رياضية وثقافية واجتماعية، والسعودية تعد أكبر بلد في الشرق الأوسط بنية تحتية، ووجود المنشآت الرياضية في مختلف المدن والمحافظات، وكبر المساحة، والتي تحتاج الى توفر النقل والسكن والإعاشة ورواتب المدربين في مختلف الألعاب، وكذلك رواتب المحترفين المحليين والأجانب في الدوري الممتاز والأولى، وسنتحدث عنها بالتفصيل. المنشآت الرياضية يمتلك 26 ناديا مقرات نموذجية حاليا، و144 ناديا بدون مقرات نموذجية، فالأندية التي لا تمتلك مقرات هي من تقوم بالصيانة لمقراتها وتسديد فواتير الكهرباء، ونصف قيمة عقد الايجار اذا كان المقر ليس ملكا لرعاية الشباب، وهذه تحتاج الى مبالغ هائلة من اجل الصرف عليها، بعكس الأندية التي تمتلك مقرات نموذجية، والتي تحظى بإشراف مباشر من الرئاسة عليها، حيث شيدت أكثر من 26 مقرا من مختلف الفئات (أ،ب،ج)، مثل أندية الهلال والنصر والرياض والشباب في العاصمة السعودية الرياض، والاتحاد والأهلي في جدة، والوحدة في مكة المكرمة، والاتفاق والنهضة في الدمام، والقادسية في الخبر، والجبيل من الجبيل، والخليج من سيهات، والفتح من الأحساء، والأنصار من المدينة المنورة، والمجد من ينبع، والأخدود من نجران، والحزم من الرس، والنجمة من عنيزة، والحمادة من الغاط، والزلفي من الزلفي، والشعلة من الخرج، والأمل من البكيرية، والعروبة من الجوف، والوشم من الوشم، جميع هذه المباني العملاقة تخضع لصيانة عالية المستوى، فتجد منشآت مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة، ولولا الصيانة الدائمة لشاهدنا المقرات الحديثة - مع مرور أكثر من ثلاثة عقود على بعضها - مباني آيله للسقوط ومتصدعة وغير صالحة، ولكن هذا لم يحدث ولله الحمد بفضل الجهود المبذولة من القائمين على هذا الصروح العملاقة. مصاريف التنقلات من المعروف أن المملكة تعد قارة في مساحتها التي تتجاوز 2 مليون و240 ألف كيلو متر مربع، وتباعد المسافات بين المدن والمحافظات ومن الصعب التنقل في المسافات التي تتجاوز 300 كيلو عبر البر للفرق الرياضية، ويكون الانتقال عبر الجو، فنجد الرئاسة تتكفل بجزء من التذاكر والباقي على حساب النادي، وكذلك التنقلات البرية، وهذا ينطبق على جميع الألعاب المختلفة وليس كرة القدم، فنجد في المملكة دوري القدم بمختلف الدرجات (ممتاز - أولى - ثانية) يقام بنظام الذهاب والإياب، وكذلك دوري الأولمبي والشباب والناشئين، وكذلك الطائرة واليد والسلة وكرة الماء والسباحة وألعاب القوى وغيرها من الألعاب المختلفة. عقود المدربين الدعم المقدم من الرئاسة للمدربين الوطنيين ليس بالكافي، بعد تضخم الأسعار في وقتنا الحاضر، حيث إن مساهمة الرئاسة في الكفاءات الوطنية بنسبة 80% من رواتب المدربين الوطنيين بحدود 1500 ريال فقط، وهذا من أهم أسباب ابتعاد المدربين الوطنيين عن العمل في الأندية عدا المتطوعين، فنجد الأندية لا تمتلك حاليا مدربين اكفاء من أبناء الوطن أو أجانب لعدم القدرة المالية، علما بأن أقل ناد لديه خمس العاب، فكيف للأندية التي لا تمتلك ميزانية سنوية توفير مدربين لفرقها والاهتمام بالقاعدة السنية. الإعاشة عدد اللاعبين في كل ناد هائل جدا، والمبلغ المصروف من رعاية الشباب بدل إعاشة الى الرياضيين في مختلف الألعاب لا يكفي لتوفير وجبة غداء فقط للاعبين، وتقوم رعاية الشباب بتأمين مصروف لكل عضو في بعثة أي فريق خارج مدينته، بشرط أن تبعد عن مقر ناديه 150 كيلو مترا بواقع مائة ريال عن كل يوم في حالة سفر الفريق، وفي الدورات المجمعة مثل بطولات الصعود والالعاب الفردية والتي تقام مسابقاتها بنظام التجمع، ومن المؤسف انها تصل متأخرة جدا مما يدخل الأندية في ديون. مصاريف الاحتراف عندما تم إقرار الاحتراف في عام 1993م، كان الاتحاد السعودي لكرة القدم يقدم 3 ملايين للأندية الممتازة، ومليونا ونصف لأندية الدرجة الأولى، وكانت جيدة في ذاك الوقت؛ لعدم وجود العقود الخيالية ورخص أسعار المحترفين الأجانب، ومنذ 14 سنة تم تخفيضها الى النصف، بواقع مليون ونصف المليون لكل ناد في الدوري الممتاز، وسبعمائة وخمسين ألف ريال لكل ناد في الدرجة الأولى، والإعانة لا تكفي رواتب أسبوعين للأندية الكبيرة، وكذلك راتب شهرين للأندية الأقل إمكانيات في جميل، ورواتب 3 اشهر في دوري الأولى. عودة الحياة للأنشطة الرياضية الدعم الكبير المقدم من سلمان الخير سوف يعيد الحياة والاهتمام بالقاعدة السنية وجلب مدربين اكفاء والقدرة على توفير أدوات رياضية متكاملة، من حافلات ملابس ومعدات رياضية وصيانة الملاعب المتهالكة للأندية التي لا تمتلك مقرات نموذجية، والمستفيد الأكبر من الدعم المالي هو المنتخبات في مختلف الألعاب لتوسع القاعدة، وكذلك عودة الأنشطة الثقافية والاجتماعية المفقودة منذ زمن بعيد وخصوصا في الأندية الأقل امكانيات، والأهم من ذلك توفير وظائف لشباب الوطن في العمل في الأندية.