تابعت وسائل الإعلام في المملكة وحول العالم الخطوات المتتالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- فيما يخص مصلحة الوطن وما يفرح المواطن. فقد تم ضخ دماء شابة في مناصب وزارية وأخرى لها علاقة بإدارات خدمية. وتم المضي في خطوات ثابتة حيال إلغاء لجان لم تكن بالمستوى الذي كان يطمح اليه المواطن, وتم إنشاء لجان أقل عددا ولكنها تهم المواطن أمنيا وتحدد مسار الوطن سياسيا. وكذلك الإعلان عن خطوات مهمة تم من خلالها وضع إعانات لمراكز خدمية لشباب المملكة سواء أكان ذلك فيما يخص الضمان الاجتماعي أو رفع مستوى الأندية الأدبية ورفع مستوى الأندية الرياضية عبر مخصصات مالية كبيرة. وزيادة على ذلك إعطاء الطاقة الكهربائية جرعات مادية ضخمة في خطوة تعني الكثير لراحة المواطن وغيرها من الأمور التي لفتت انتباه العالم حيال ما يقدمه الوطن للمواطن واهمها صرف ما يعادل راتبين لكل من يخدم الوطن من موظفي الدولة في الداخل أو الخارج سواء من ينتمي للسلك العسكري أو المدني أو كان لا يزال على مقعد الدراسة الجامعية من الجنسين. أي بمعنى آخر وهو أن ولاة الأمر ومن منطلق حرصهم على المواطن فقد تم عمل تغييرات في المراكز الإدارية وتم ضخ مبالغ كبيرة لمصلحة الفرد والمجتمع ولكن يبقى مطلب مهم لكل مواطن.. وهو أن يكون المسؤول الذي وضعت الدولة ثقتها فيه عند حسن الظن وأن يكون هدفه راحة ورخاء وأمن المواطن والمحافظة على حقوقه.
وأكثر شيء يتطلع له المواطن والمواطنة في هذا البلد هو أن يضع المسؤول نصب عينيه مخافة الله عز وجل ومن ثم طاعة ولي الأمر. وأن يقوم المسؤول بإزاحة كل مسببات الفساد بأنواعها وخاصة التلاعب وعدم احترام المال العام. فالمسؤول يجب أن يتطلع للأفضل لأنه لا يعمل لليوم فقط, بل إنه يبني ويخطط لرفاهية الأجيال القادمة. ولا ننسى أهمية العمل بإخلاص لأن ما حولنا عالم متغير وما يدور في محيط منطقتنا ما هي إلا أمواج متلاطمة من عدم الاستقرار والفوضى وفي هذه الحالة فالمسؤول عليه جهد مضاعف لأن رفاهية واستقرار البلد ونموه الاقتصادي والتنموي هو أكبر سد منيع لحماية الوطن من المتربصين وأكبر رد على كل مشكك في قدرة المملكة في الاستمرار في مسيرة النهضة.
إن العالم من حولنا يرى بكل غبطة ما نحن فيه من خير ورفاهية وأمن وأمان واستقرار سياسي. وقد أصبحت إنجازات الوطن وصورة التلاحم العفوي بين الحاكم والمحكوم مضرب المثل ومحل إعجاب للقاصي والداني.
وفي الختام, الكل يعلم أن الدولة تعطي المسؤول كل ما يحتاجه من موارد وتمنحه الثقة والصلاحية والمساحة لكي يخدم هذا الوطن ويرفع من مستوى معيشة ورخاء المواطن. فيا أيها المسؤول الدولة ما قصرت والكرة الآن في ملعبك.
كاتب ومحلل سياسي