استرجع المدرب الوطني خليل الزياني ذكرياته، من خلال سرد قصته الشهيرة في المنصة وحديثه مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رحمه الله"، عندما كان ولياً للعهد، وقال الزياني :" بعدما حققنا الكأس كنت آخر اللاعبين، وسلم الملك الكأس لأحدهم، لكنه طلب من أحدهم أن يعطيه الكأس ومن ثم قدمه لي، وقال لي: هذه الكأس لك، لقد شعرت حينها بأنها مكافأة خاصة". وعن علاقته بالملك الراحل، قال الزياني :" بدأت معه، رحمه الله، منذ حققنا أول فوز في أولمبياد لوس أنجلوس، وذهبنا إلى منزله مع بقية اللاعبين، وعندما حان وقت التقاط الصورة التذكارية قال لي: " الزياني.. تعال يمّي" ومن حينها قرر صرف مكافأة سنوية لي وطلب عدم الإفصاح عن ذلك، وحاولت الإفصاح عن ذلك أكثر من مرة، ولكنه كان يرفض. وفي العديد من المناسبات طلبت منه ذلك ورفضه، واستمر إلى وفاته -رحمه الله- وأرى أنه آن الأوان لكي أفصح عن ذلك وهذا المخصص السنوي الذي يصرف لي من قبل الدولة يدل على اهتمامه بالرياضة والرياضيين. وأضاف الزياني: " كنت أزوره في القصر أو في الديوان، ولم يكن يدخل في التفاصيل الفنية معي، لأنه وضع ثقته بالجهاز التدريبي ومازالت أحتفظ بصورتي معه في مجلسي، وعندما أنظر لها أشعر بأن الملك كان فرحاً بالفوز كأي مواطن". وخرج الزياني في برنامج " في المرمى " وكان خروجه منتظراً من قبل الجماهير السعودية، حيث إن بداية الإنجازات السعودية الخارجية تحققت على يديه مع ناديي الاتفاق والقادسية، وأيضاً إنجاز الأخضر الكبير في كآس آسيا 84 بسنغافورة بعد أن حقق المنتخب أول بطولة آسيوية، وقد سطر العديد من الإنجازات الداخلية والخارجية مع منتخب بلاده وكان لذلك الأثر الكبير في سيادة الأخضر على الكرة الآسيوية.
