أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الانسانية، عن بدء تشغيل مركز غسيل الكلى بمكة المكرمة الذي يندرج ضمن مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى، بعد أن تم إطلاق خدمات المراكز المتخصصة لغسيل الكلى في كل من الرياض وجدة ضمن المرحلة الأولى لتشغيل هذا المشروع الانساني الهام، والذي سيتبعه إطلاق باقي المراحل في عدد من مدن المملكة، كأحد المشاريع الخيرية لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للخدمات الانسانية وذلك لاستشعاره -حفظه الله- لأهمية تقديم هذه الخدمة لكل المواطنين ومساهمة المؤسسة في التخفيف من آلامهم وتقديم أوفر رعاية صحية لهم.
وأوضح سموه أن هذا المشروع الانساني يأتي تأكيداً جديداً على أولوية صحة المواطن، حيث أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- صحة أبنائه من مواطني هذا البلد الغالي اهتمامه ورعايته -أيّده الله- وبتوجيه مباشر منه على تأسيس مراكز خيرية ومجانية لمرضى الفشل الكلوي، كما تبين بعد رؤيته -أيده الله- تجاه ما تؤكده الأرقام والإحصاءات الرسمية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي والتي تؤكد زيادة أعداد المرضى الأمر الذي استدعى ترجمة رؤية خادم الحرمين بأهمية الاستعجال بتوفير هذه المراكز مع مراعاة أعلى معايير الجودة في الخدمة والسلامة.
ولفت صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، للدور الذي تضطلع به مراكز غسيل الكلى التي تتبناها المؤسسة في توفير خدمات الغسيل الكلوي للمرضى وفق معايير عالية ومن خلال أفضل الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع وتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها، وبإشراف من وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشئون الصحية التي تقوم بتوفير الدعم التشغيلي والإشرافي وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة لتلك المراكز.
ويعتبر تشغيل مركز غسيل الكلى بمكة المكرمة إضافة في دعم العمل الخيري الذي ينطلق في وطن العطاء والخير، والذي يقع على طريق مكة جدة السريع بمساحة تقدر بـ 7722 مترا مربعا، ويشمل المشروع وحدات الغسيل الكلوي والخدمات التابعة له، حيث يحتوي المركز على عدد (100) وحدة غسيل، وصيدلية داخلية، ومختبر، وعيادة فحص المرضى، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الغسيل الدموي الكلوي ومحطات التناضح العكسي؛ لتنقية ومعالجة المياه من أكبر الشركات العالمية «شركة فرزينيس» الالمانية، ويتم دعم المركز من الأدوية والمستلزمات الطبية والصيدلانية من خلال مستودع فرعي بالمركز وكذلك المستودع المركزي بمدينة جدة، وقد تم إنشاء المركز على أعلى المعايير الطبية العالمية المعمول بها في جميع مستشفيات الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومعايير مكافحة العدوى، كما يتوفر سكن للعاملين من الكادر التمريضي والفني بعدد 100 غرفة مفردة مؤثثة بالكامل، كما أن المركز مؤمن بطاقة كهربائية احتياطية؛ لضمان استمرار عمل الأنظمة بالموقع، كما يحتوي المركز على مكاتب إدارية للخدمات المساندة والادارية.
وعبر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الانسانية، عن اعتزازه وشكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لإنشاء هذه المراكز لمرضى الكلى تأكيداً منه -أيده الله- على اهتمامه وحرصه على أولوية صحة المواطن في هذه البلاد المباركة، كما أشار سمو الأمير متعب إلى أن هذه المراكز لمرضى الكلى هي أحد الشواهد الحضارية في هذا الوطن المعطاء، حيث يسعى خادم الحرمين الشريفين لتلمس احتياجات المواطن، وأكد سموه على أنها إضافة جديدة ليستفيد منها جميع المواطنين، مؤكدا سموه دعم وزارة الحرس الوطني لهذا المشروع الحيوي الإنساني.
من جهته، رفع معالي الدكتور بندر القناوي، المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الشكر والعرفان على تكليف الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالإشراف التشغيلي على هذا المشروع الخيري الوطني، حيث أنجز فريق العمل المكلف بتنفيذ هذه المشروعات الإنسانية مهمته في زمن قياسي، ليفخر الجميع بإطلاق هذه المراكز الإنسانية للغسيل الكلوي بعد أن توافرت لها الكوادر الطبية والتشغيلية من الكفاءات الوطنية المدربة، لكي تكون المراكز قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الغسيل الكلوي في انطلاقتها الأولى، بالإضافة لما توفره الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من دعم استشاري وإداري متخصص لهذا المشروع الوطني الكبير.
إلى ذلك تبلغ الطاقة الاستيعابية الكلية للمركز نحو 400 مريض، وتحيط بالمركز مواقف كافية للمرضى والمراجعين، وتطبق بالمركز أفضل معايير الجودة والتقنية العالية التي تضمن تقديم خدمات عالية الجودة وبما يحفظ سلامة المريض بالدرجة الأولى ويقدم له الراحة في عملية الدخول والخروج.
وينتهج المركز آلية موحدة لقبول المرضى الجدد عبر استقبالهم وتعبئة نماذج التسجيل ودراسة الحالة المرضية للمستفيدين من خلال تقييم المريض، وذلك بمراجعة التقارير الطبية والتحاليل المخبرية واجراء الفحص السريري والتي تضمن استفادتهم القصوى من خدمات المركز.
من جهتهم عبر أهالي منطقة مكة المكرمة من مرضى الكلى المستفيدين من الخدمات التي سيقدمها مركز غسيل الكلى بمكة المكرمة عن امتنانهم الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما يوليه من عناية ورعاية لمرضى الكلي وعلى رؤيته الحكيمة في إنشاء هذه المراكز لتوفير الخدمات للمستفيدين في مناطقهم وتخفيف معاناتهم، حيث أشادوا بالمستوى الرفيع للخدمات التي يقدمها المركز لمرضى الكلى وتجهيزاته الطبية العالية وما يجدونه من رعاية صحية فائقة، لافتين للأثر الايجابي لافتتاح المركز في التسهيل على المرضى واختصار فترات الانتظار وتخفيف الضغط على مراكز الغسيل الأخرى.
المركز اضافة في دعم العمل الخيري
توفير سبل الراحة للمرضى أولوية عاجلة لكافة العاملين بالمركز
وحدات الغسيل الكلوي داخل المركز
