تختلف الهوايات من شخص لآخر، بيد ان بعض الهوايات تساهم في صنع المبدعين، محمد عواض الرشيدي (17 عاما) والطالب في الصف الثالث الثانوي، والذي قادته الهواية ليكون مخترعا، تحدث لنا الرشيدي عن بدايته بالاختراعات قائلا: كنت أهوى الاختراعات ولكن بدأت فعليا بعد مشاركتي بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، حيث شاركت باختراع وهو عبارة عن سرير أطفال مزوّد بجهاز استشعار صوتي وكذلك هزاز حركي، فعند بكاء الطفل يهتز السرير تلقائيا، كما أنه مزوّد بمفتاح للتحكم بمدى قرب وبُعد الصوت، ومفتاح آخر للتحكم بقوة الاهتزاز، ويضيف أيضاً: من مزايا هذا السرير أنه يتحكم في قوة الاهتزاز حسب وزن الطفل، كما يتميز بوجود مفتاح لتحديد مدة الاهتزاز وبحد أقصى 10 دقائق، ويوجد به كاميرا يمكن للأم مراقبة طفلها عن طريق برنامج موجود بجهاز الجوال، ويمكّنها من التحدث معه. كما أنه تم تفعيل جهاز لمراقبة الطفل في حالة البكاء يقوم بالاتصال بالأم، وفي حالة عدم الاستجابة يكرر الاتصال بها، ومن مميزات هذا السرير أنه يعمل ببطارية ١٢ فولتا؛ لأنها أكثر أمانا من الناحية الكهربائية.
وعن بداية فكرة هذا الاختراع يقول الرشيدي: بحثت عن المشاكل التي تواجه المجتمع لكي نضع فكرة للاختراع، وبعد عمل عدد من الاحصائيات تبين لي أن العديد من الأمهات يعانين من مشكلة وهي قلة النوم عند انجاب الطفل، وكثرة انشغال الامهات عن اطفالهن، فخرجت بهذه الفكرة وتم تطبيقها والمشاركة بها في مسابقات ومعارض، منها الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي على مستوى المملكة، ومعرض حياة، والنادي السعودي للمبتكرين، والنشاط المدرسي، والنادي العلمي للموهوبين، وقد حصلت بهذا الاختراع على المركز الثالث على مستوى منطقة الرياض.
وعن الدعم والتشجيع يقول الرشيدي: لقد وجدت دعما كبيرا من أهلي وأقاربي، وكذلك من أستاذي القدير بدر الوادعي، فالدعم والتشجيع هما الدافع للاستمرار والعطاء، ولا أنسى دور المدرسة فلها دور كبير وقد حصلت على تكريم خاص من إدارة المدرسة.
واختتم الرشيدي حديثه قائلا: لقد قمت بطلب براءة الاختراع وما زلت في أنتظار إصدارها، حيث الطلب، وكما هو متعارف عليه يأخذ كثيرا من الوقت وكلي ثقة اني سأحصل عليها إن شاء الله.
