يستقبل مستشفى الملك فهد بالهفوف صباح اليوم حالة نادرة يعاني منها الطفل أيوب طاهر المهنا والتي تتمثل في عدم وجود الأطراف العليا amelia منذ الولادة، في حين سيتم عرضه على فريق مختص لفحصه وبدء مراحل العلاج بعد الوقوف على الحالة وتقييمها أملا في إنهاء معاناته التي صبر عليها منذ الولادة وتحتاج إلى تركيب أطراف صناعية الكترونية تعينه على مواجهة الحياة.
وأكد مدير المستشفى الدكتور محمد العبدالعالي لـ «اليوم» أن الفريق المعالج الذي تم تشكيله سيقوده رئيس قسم التأهيل والعلاج الطبيعي والمشرف الفني بمركز الأطراف الصناعية بالمستشفى الدكتور عبدالله إسماعيل، الذي أشار إلى أن حالة هذا المريض تصنف بـ «النادرة»، مبينا أنه يمكن معالجة المريض بالتأهيل والتعويض، وذلك بتزويده بنوعين من الأطراف الصناعية العلوية، الأول أطراف علوية تجميلية تشبه إلى حد كبير الأطراف الطبيعية لكنها لا تؤدي وظائف الأطراف الطبيعية ودورها تجميلي فقط، والنوع الثاني عبارة عن أطراف الكترونية تعمل بحركة العضلات المتبقية في الذراع والكتف.
ولفت مدير المستشفى إلى أنه سيتم إجراء التأهيل ورفع القياسات والتجهيزات اللازمة والتصنيع المطلوب من قبل الفنيين والمختصين تبعا لخطة المعالجة وبمتابعة واهتمام من الفريق الإداري بالمراكز المتخصصة ومركز الأطراف الصناعية بالمستشفى.
وتتلخص معاناة أيوب -حسب رواية والدته- في أن فلذة كبدها أيوب من بلدة الطرف شرق الواحة «ولد وهو يعاني من تشوه خلقي، فهو يفتقد لليد اليسرى تماما، بينما اليد اليمنى قصيرة وضعيفة»، مشيرة إلى أنها «فوجئت بعد ولادته بأن لديه تشويها خلقيا بسبب تناولها جرعات من بعض الأدوية الخاصة بعلاج الحساسية دون علمها بأنها حامل بأيوب في الشهر الثالث أو الرابع».
ورغم أن أيوب يختلف عن اقرانه من طلاب الصف الثاني الابتدائي حيث يمسك قلم التفوق بأصابع رجله اليمنى للكتابة بدلا من يديه، إلا أنه طالب متفوق يمتلك مواهب متعددة فهو يبدع في لعبة كرة القدم والرسم والتمثيل لكن ما ينقص يومه الدراسي حاجته إلى طاولة وكرسي خاص ليتمكن من إكمال يومه الدراسي دون عقبات، وكان رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية فياض العجمي قد زار الأسبوع الماضي أيوب أثناء أداء اختبارات الفصل الأول بمدرسة معاذ بن جبل الابتدائية ببلدة الطرف بحضور مدير المدرسة عبدالله المطلق ووالد الطالب طاهر المهنا.
