DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أخضرنا في نهائي القارة

أخضرنا في نهائي القارة

أخضرنا في نهائي القارة
أخبار متعلقة
 
كثيراً ما أُسأل عن المنتخب السعودي، وعن مدى حظوظه في كأس آسيا 2015، وجوابي يتكرر في كلّ مرةٍ يحضر فيها هذا السؤال، ولن يتغير -بمشيئة الله- سيكون أخضرنا طرفاً في نهائي القارة، أكثرهم يعتقد في جوابي السخرية، وبعضهم يسألني على ماذا استندت في توقعاتك هذه؟، فالظروف التي يمرّ بها المنتخب السعودي ليست على ما يرام، وربما تكون هذه الفترة هي الأصعب في تاريخ منتخبنا، بل نتمنى أن ينجو أخضرنا من معترك هذه البطولة بأقل الخسائر!..  في حقيقة الأمر.. قد بنيت توقعي هذا على عدة عوامل، وقد يكون أهمها وجود مدربٍ كبيرٍ وذكيٍّ مثل (كوزمين أولاريو)، فهو قادرٌ بعد -توفيق الله- أن يصنع إنجازاً جيداً للكرة السعودية، من خلال بعض المعطيات الفنية والنفسية التي يجيد التعامل معها.  فـ (كوزمين أولاريو) من المدربين القلائل الذين يحكمون الأسلوب الدفاعي، ويفهم جيداً مكمن خطورة اللاعب السعودي، وهو بأسلوبه هذا سيفاجئ كلّ منتخبات آسيا، ولعلّ الشوط الأول من المباراة الودية مع المنتخب الكوري يعطي تصوراً شبه نهائيٍّ على أن مدرب المنتخب سيخوض البطولة بهذا الأسلوب.  (كوزمين أولاريو) يعي جيداً أنّ تفوق اللاعب السعودي يكمن في السرعة، والحلول الفردية التي ستصل بالمنتخب إلى مرمى المنافسين من أقصر الطرق، ومن هنا ستكون المفاجأة.  ولعلّي أتفق تماماً مع الرأي الذي يقول: إنّ في آسيا منتخباتٍ تتفوق على المنتخب السعودي في كلّ الجوانب الفنية والإدارية، لكن إن استطاع مدرب المنتخب توظيف قوة أخضرنا بالشكل الصحيح سيكون الأمر مختلفاً تماماً، وسنكون أحد طرفي النهائي -بمشيئة الله-.  أما الجانب النفسي الذي لا أحد ينكر أهميته في تحسين النتائج، فلمدرب منتخبنا (كوزمين أولاريو) طريقته الخاصة، التي يستطيع من خلالها أن يصل إلى أعلى درجات العطاء من اللاعبين أثناء المباريات، وقد لاحظت هذا الأمر من أول لقاءٍ له مع لاعبي المنتخب السعودي، عندما قال لهم بلغة الواثق: هناك أكثر من 30 مليون مواطن ينتظرون منكم الإنجاز الأهم، ويأملون أن تعودوا لأرض الوطن بكأس آسيا. حديثٌ كهذا يلامس إحساس اللاعبين، وسيجعل تركيزهم منصبا على العمل والجد والاجتهاد.  إنّ الذين سخطوا على (كوزمين أولاريو) ووصفوا تصريحاته الأخيرة بالمحبطة، يمكن الردّ عليهم أن أيّ مدربٍ في العالم يحرص كثيراً على أن يقدم في سجله التدريبي الصورة الإيجابية التي تبقي حظوظه مرتفعةً في هذا المجال، ومن الغباء المجازفة بتاريخه، وقبول أيّ مهمةٍ لا يرى فيها أي بوادر نجاحٍ!!. ومهمة تدريب الأخضر السعودي بالإعارة تعتبر مهمةً كبيرةً وشاقّةً في نفس الوقت، لكن النجاح فيها سيضيف لـ (كوزمين أولاريو) كمدربٍ الشيء الكثير، وقد يعتبرها فرصةً مواتيةً له لن تتكرر، متى ما حقق النجاح المأمول.  إنّ كل المؤشرات الفنية والمعطيات متى ما تمعنّا فيها جيداً، وتمّ استغلالها بالشكل المطلوب تصبُّ في مصلحة المنتخب السعودي، فبطولةٌ كهذه لا تحتاج أكثر من التركيز واستغلال الجوانب المهارية التي يتفوق فيها اللاعب السعودي عن كلّ منتخبات القارّة، ووجود المدرب القادر على اختيار الأسلوب الأنسب لخوض غمار هذه البطولة، وفي رأيي كلّ هذه المعطيات متوفرةٌ في المنتخب السعودي، وقد يحضر الإنجاز -إن شاء الله- وفق كلّ ما ذكرت.  فالتفاؤل أول خطوات النجاح دائماً، إذ لا يمكن أن تبدأ عملاً وأنت تعتقد أنك ستفشل فيه، هذا الإحساس لن يقود إلى النجاح، ما سيمضي بنا إلى النجاح هو التفاؤل والثقة بقدراتنا وإمكانياتنا، وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو المنتخب السعودي، في تصوري متى ما تمّ عزل نجوم أخضرنا عن كل العوامل الخارجية المحبطة، وتوفر الدعم المعنوي لهم سيكونوا في الموعد، وسيفرح 30 مليون مواطن بمنجزٍ طال انتظاره. ودمتم بخير،،،