شاءت حكمة الله تعالى أن يكون بين الناس اختلاف في الجنس واللون والثقافة والوعي والمعرفة بل وحتى في الفكر والدين والعقيدة. وجعل الله الناس اغنياء وفقراء ومتوسطي الحال. ولو شاء سبحانه لجعل الناس في مستوى واحد. رغم انهم من طينة واحدة كما يقال. وليس في هذا ما يستوجب التعصب او يثير الحقد والكراهية والخلاف بين افراد المجتمع في كل مكان في العالم، لذلك سعت مختلف الدول لمحاربة العنصرية او من يحاول نشر الطائفية.؟! ومع هذا فالاختلاف والتباين في المجتمعات موجود ومعيش وكذلك بين العديد من المخلوقات والكائنات وهي سنة الله في خلقه، وهكذا اختلفنا وتباينا لكننا وبفضل الله ايضا نتنفس هواء واحدا وتشرق علينا شمس واحدة. وفي بلادنا الحبيبة نعيش في ظل قيادة حكيمة متميزة. بذلت ومنذ عقود جهودا طيبة ومتواصلة للقضاء على كل ما يعكر صفو الوطن. بل وضربت بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. وها هي وزارة الداخلية تؤكد مجددا وعبر مختلف وسائل الاعلام سعيها الحثيث لمطاردة عناصر الارهاب. تؤكد ذلك بشفافية وصراحة وموضوعية. بل إنها كشفت عن معلومات دقيقة كانت خافية عن المواطن الذي يتابع بحزن ما يحدث بين فترة وأخرى في بلدة (العوامية) والتي تكررت فيها عمليات جبانة استهدفت رجال أمن الوطن.؟! فقد أفصحت الداخلية عن النوايا المبيتة ليد الإرهاب والعمالة في استهداف المواطنين في أمنهم ومقدراتهم وسبل حياتهم، ولقد كان لتعاون أبناء المنطقة الأثر في سرعة كشف من وقف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين العملاء، حيث تولت قوات الأمن مداهمة أوكارهم في بلدة العوامية مؤخرا. ولا شك ان وطننا بات يعاني وللأسف من وجود أياد آثمة بين الحين والحين تريد النيل من امننا ووحدتنا الوطنية، واياد عميلة تريد ان تزج بديننا الذي يقوم على التسامح في بؤرة من التحديات الاجتماعية والطائفية البغيضة. وكل مواطن في بلادنا يشعر بالحزن والأسى عندما يسقط مواطن أكان رجل أمن ام ارهابيا يحاول تحدي أمن واستقرار هذا الوطن. يشعر بذلك وهو يسأل لماذا حدث هذا؟. لماذا اقدم هؤلاء الشباب الذين راحوا ضحية تطرفهم وعدم وعيهم بأهمية الوطن وأمنه.. بل تحديهم لرجال الامن وإطلاق النار عليهم؟. لكن الاجابة التي استوقفتني ولم اتوقف عن التفكير فيها هي كونهم (شبابا) بمعنى من المفروض أنهم على قدر كبير من الوعي والفهم. وينتظرهم مستقبل باسم وآمال أسرهم كبيرة فيهم، ومع هذا لم يفدهم تعليمهم ولا حتى إيمانهم بخالقهم بأن ما قاموا به هو خروج عن المألوف وقبل هذا الدين. فالقتل وحمل السلاح في مختلف الديانات يجرم. لكن سؤال لا بد من طرحه.. هل تتحمل (العوامية) بكامل أهلها التصرفات الهوجاء التي قام بها فئة ضالة من ابنائها.. تصرفات جعلت الوطن كله يسأل معنا. لماذا حدث هذا يا ابناء الوطن. لماذا؟!.
تغريدة
خمسينية اليوم كانت بحق (ضربة) معلم. كشفت احترافية في الاعداد والتنظيم. وهنيئا لمن حظي فيها بالتقدير والتكريم