DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرئيس أوباما يعلن "رفع الأغلال" عن العلاقات الأمريكية الكوبية

أوباما يكسر نصف قرن من جليد الحصار عن كوبا

الرئيس أوباما يعلن "رفع الأغلال" عن العلاقات الأمريكية الكوبية
الرئيس أوباما يعلن
أخبار متعلقة
 
كسر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجليد الذي يغلف علاقات بلاده مع كوبا معلنا فشل نصف قرن من حصارها وفاتحا بذلك "عهدا جديدا" مع الجزيرة الاشتراكية. وقال في خطاب تاريخي من البيت الابيض، ان "عزل كوبا لم يعط نتيجة"، داعيا الى اتباع "نهج جديد" ومعلنا بالاسبانية "نحن كلنا اميركيون". وأوضح أن ذوبان الجليد في العلاقات بعد خمسة عقود يحدث بعدما رأى أن السياسة "الجامدة" التي عفا عليها الزمن فشلت فيما مضى في أن يكون لها تأثيرا على كوبا. وقال "اليوم نجري هذه التغييرات لانها الأمر الصواب. اليوم تختار أمريكا أن تفك أغلال الماضي لتصل إلى مستقبل أفضل للشعب الكوبي وللشعب الأمريكي ولهذا النصف بأكمله من الكرة الأرضية وللعالم". ومن فوره، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقرار أوباما معلنا استعداد المنظمة الدولية للمساعدة في تحسين العلاقات بين الجانبين. كما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بانه "قرار تاريخي" كما شكره اوباما على دوره في هذا التقارب الذي رفضه رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر بشدة ووصفه بأنه تنازل "آخر في سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة" أمام دكتاتورية متوحشة (حكم كاسترو). وقال بينر في بيان "العلاقات مع نظام كاسترو لا يجب تغييرها .. ناهيك عن تطبيعها .. قبل ان يتمتع شعب كوبا بالحرية .. وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة". وفي خطاب متلفز من هافانا، أعلن الرئيس الكوبي راول كاسترو شقيق الزعيم المخضرم فيديل كاسترو مؤسس الاشتراكية في الجزيرة الكوبية، انه اتفق مع اوباما "على اعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين، مشيدا بخطوة الرئيس الأمريكي لكنه قال إن "هذا لا يعني ان (المشكلة) الرئيسية اي الحصار الاقتصادي تمت تسويتها". واضاف ان "هذا القرار من قبل الرئيس اوباما يستحق اعتراف وتقدير شعبنا" موجها كلمة شكر الى البابا فرنسيس الذي ساهم في التوصل الى هذه الخطوة. وجاءت كلمة كاسترو بعد ان توصل البلدان الى اتفاق لمبادلة سجناء تم بفضله الافراج عن المقاول الاميركي الان غروس لقاء الافراج عن ثلاثة كوبيين ادينوا بالتجسس هم جيراردو هرنانديز ورامون لبانينو وانطونيو غيريرو. وقال ان الكوبيين الثلاثة الذين تعتبرهم هافانا "ابطالا" وصلوا الى كوبا الاربعاء. واضاف "عاد جيراردو ورامون وانطونيو اليوم الى وطنهم .. ولأسباب انسانية عاد المواطن الاميركي الان غروس اليوم ايضا الى بلاده". وعاد عملاء المخابرات الكوبية الثلاثة أمس الى بلادهم بعد أن قضوا 16 عاما في السجون الأمريكية في إطار اتفاق لتبادل السجناء أطلقت كوبا بموجبه سراح عامل مساعدات أمريكي أمضى خمسة أعوام في سجن كوبي. واعلن اوباما انه سيشارك في قمة الاميركيتين في 2015، في بنما، كما اعلنت كوبا مشاركتها فيها، في اول حدث من نوعه منذ انطلاقتها في 1994. ومن بين التغيرات التي ستحدث، الاذن لوزارة الخارجية الأمريكية باعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع كوبا وتخفيف الحظر الاقتصادي المفروض منذ ستينيات القرن الماضي في أوج الحرب الباردة. وفي ما يلي بعض النقاط الرئيسية في خطة اوباما للعلاقات مع كوبا: اعادة العلاقات الدبلوماسية لم تقم هافانا وواشنطن علاقات دبلوماسية كاملة منذ 1961 وكان يمثل كل منهما شعبة رعاية مصالح في عاصمة الدولة الاخرى. وقال اوباما انه سيفتح سفارة في كوبا وسيقوم دبلوماسيون على مستوى عال بتبادل الزيارات ابتداء من كانون الثاني/يناير بمناسبة الجولة المقبلة من مباحثات الهجرة الاميركية الكوبية في هافانا. زيادة التحويلات المالية للعائلات يعتمد عدد كبير من الكوبيين على المال الذي يرسله اقاربهم المقيمون في الولايات المتحدة، ولكن في الماضي، كان يتم تحديد هذه التحويلات ب500 دولار فقط كل ثلاثة اشهر. سترفع السياسة الجديدة قيمة المبالغ المسموح بتحويلها اربع مرات الى الفي دولار كل ثلاثة اشهر. زيادة الصادرات والواردات الاميركية ستتمكن الشركات الاميركية الان من بيع كوبا بضائع تشمل معدات لبناء المساكن الخاصة، ومستلزمات المزارع، وبضائع يحتاجها المقاولون. وسيسمح للمواطنين الاميركيين المسافرين الى كوبا بان يجلبوا معهم بضائع تصل قيمتها الى 400 دولار بما في ذلك 100 دولار من منتجات التبغ والكحول بما فيها السيجار الكوبي. وستسمح الولايات المتحدة لشركات الاتصالات باقامة متاجر وبناء بنى تحتية في كوبا، وبتصدير اجهزة وبرمجيات وخدمات الاتصالات بهدف تحسين الاتصال عبر الانترنت في الجزيرة التي تسجل ادنى مستوى لاستخدام الانترنت في العالم. زيادة السفر كان يسمح فقط لبعض الاميركيين مثل الصحافيين والجامعيين والمسؤولين الحكوميين ومن لديهم اقارب مباشرين في كوبا بالسفر اليها. وفي بعض الاحيان، كان يتطلب الامر تقديم طلب خاص قبل فترة، كما في حال الصحافيين المستقلين، والمشاركين في انشطة عامة او من يسافرون لاسباب تتعلق بالتصدير. لم يعد مطلوبا تقديم طلب مسبق بموجب السياسة الجديدة، في عدد كبير من الحالات. ولكن القيود التي فرضها الكونغرس ستبقى كما هي بما فيها حظر السفر بغرض السياحة فقط الى كوبا. تسهيل المبادلات المالية سيسمح للمؤسسات المالية بفتح حسابات في مصارف كوبا وسيسمح للمسافرين الاميركيين باستخدام بطاقات الائتمان والصرف في كوبا. كذلك، وفي حين كان يفترض تسديد مسبق لثمن المنتجات الزراعية المصدرة الى كوبا والمسموح بها بطريقة محدودة لاكثر من عشر سنوات، بدءا من الان، لن يتم تسديد الثمن سوى قبل "نقل الملكية" ما يتيح المزيد من الليونة في مجال التجارة المسموح بها مع كوبا. مراجعة وضع كوبا في قائمة الدول الداعمة للارهاب اعتبرت الولايات المتحدة كوبا منذ 1962 "دولة راعية للارهاب" واتهمتها بحماية متمردين كولومبيين، ومناضلين من الباسك، واميركيين هاربين. امر اوباما بمراجعة هذه التسمية على ان يتم رفع تقرير بذلك خلال ستة اشهر. الكوبيون يستمعون للرئيس كاسترو معلنا اعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن