قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتاب الرأي علي بن أحمد الشدي: إن دار "اليوم" للإعلام ضربت مثلاً رائعاً في الوفاء لكل من عمل على تأسيسها وإعلاء بنائها وإضاءة منارتها خلال خمسين عاماً.
وأضاف معلقاً على الحفل الذي أقامته دار اليوم مساء الأربعاء الماضي بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها : إن تكريم هذه الكوكبة من رؤساء التحرير والإداريين، وكذلك من توفاهم الله مثل الشيخ حمد المبارك الذي يعتبر عراب دار اليوم. حيث استندت عليه يوما كادت فيه تسقط لظروف مالية وإدارية صعبة جداً فقدم لها الجهد المضاعف والعلاقات الواسعة والدعم المادي، أيضاً كل ذلك يؤشر الى أن دار اليوم تدار بعقلية تقوم على الوفاء والأخذ بأساليب الإدارة الحديثة التي تؤمن بأن الحوافز المعنوية لا تقل أهمية عن الجوانب المالية . ويظهر ذلك في حماس من هم على رأس العمل في هذه الدار ، لأنهم سيكونون في يوم من الأيام من تقام المناسبة لتكريمهم.
وأوضح الشدي ان من يتمعن في كلمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية - التي كان معظم محتوياتها ارتجالاً من سموه - يجد فيها إيضاحاً كاملاً للعلاقة بين المسؤول والإعلام والكتاب على وجه الخصوص . فقد أكد على أنه يرحب بمن يهدي إليه عيوبه، ثم قال: إن جريدة اليوم كانت مرآة صادقة تعكس للأجهزة الإدارية المختلفة جوانب القصور حيثما وجدت لمعالجتها، فضلاً عن أدوارها الثقافية والتنويرية . كما أدارت سجالات فكرية وطرحت الكثير من الرؤى والأفكار للتطوير ورفع مستوى الجودة في المنطقة وخدماتها، إضافة إلى إسهامها بحس المسؤولية في حماية أمن المجتمع الفكري وتعزيز لحمته الوطنية، وهذا ملخص لما يؤمل أن يقوم به إعلامنا في هذه المرحلة بالذات .
وخاطب الحاضرين بما معناه أن هذا وطنكم وعليكم حمايته وهذه من العبارات الخالدة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله.
واختتم رئيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي حديثه بالقول: هذا الاحتفال صورة للوفاء وسنة حسنة نؤمل أن يأخذ بها جميع المؤسسات الصحفية لتكرم من عملوا على تأسيسها والعمل فيها في مجالات التحرير والإدارة . وأتمنى أن يشمل التكريم - هذه ملاحظتي على حفل دار اليوم - كتاب الجريدة الذين حملوا مشعل الرأي فيها طوال خمسين عاماً، وقد شمل بعضهم التكريم كونهم شغلوا مراكز صحفية وليس لكونهم كتاباً .
