DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حسن دوش

خرجت من الوحدة بسهولة وعدت بسهولة

حسن دوش
حسن دوش
أخبار متعلقة
 
قال حسن دوش: «انتقالي من الوحدة إلى الاتحاد أول حالة احتراف في الكرة السعودية». حديثه رائع بعبق الماضي الجميل، ذكرياته ثرية، ومواقفه جميلة، كلها من الماضي الجميل، لعب للوحدة والاتحاد ومثّل المنتخب وسيرته امتدت لأجيال متعاقبة، التقيناه وحاورنا ولخصنا حديثه الطويل والممتع وإليكم تفاصيله :  حسن دوش؛ حكاية ماضٍ جميل في كرة القدم، تواترت سيرته من جيل إلى جيل، فعرّفنا ببداية تلك الحكاية؟ - هي قصة طويلة ومن زمن بعيد، لكنني أتذكرها جيدا ولله الحمد ولن انساها ما حييت، بدايتي كانت مع نادي الوحدة بمكة ذلك النادي المكي العريق والذي كان يرأسه عمي درويش دوش في ذلك الوقت، ومعي صديقي وزميلي ورفيق دربي سليمان بصيري– أطال الله في عمرة ومتعه بالصحة والعافية– كنا نمارس المعشوقة سويا في الازقة والشوارع ثم انتقلت إلى فريق "التاج العربي السعودي". بعدها التحقت بفرع "الأهلي بمكة" ثم "المريخ"، وزاملت آنذاك اللاعبَيْن عبدالعزيز مفتي وحامد لمفون، وكان شقيق حامد لمفون تربطني به علاقة نسب فطلب مني التسجيل في نادي الوحدة. وكان من زملائي إلى جانب البصيري عبدالعزيز لمفون ويرأس نادي الوحدة في ذلك الوقت، العم أحمد قاروت– رحمه الله– ثم تولى الرئاسة من بعده العم كامل أزهر في عام 1377هـ، واستمررت في الوحدة حتى رئاسة الرجل الذهبي عبدالله عريف، والذي حققنا في رئاسته بطولة كأس الملك عام 1386هـ.  على ذكر الانتقالات، رُوى أنك أول حالة احتراف في كرة القدم، كيف كانت وما تفاصيلها؟ - نعم، احترفت بنادي الاتحاد عام 1383هـ، عندما انتقلت من الوحدة واستمررت معهم حتى العودة مرة أخرى، وفي تلك الفترة فُزنا على الوحدة بنتيجة أربعة اهداف دون مقابل، وكان حارس الوحدة آنذاك محمد تركي، وأذكر عندما حضر عضو اتحادي في تلك الفترة، اسمه صالح بن حمدي، وأعطاني مبلغ ثلاث آلاف ريال قبل المباراة، وقال لي: «شد حيلك»، فرفضت المبلغ وطلبت منه أن يقدمه بعد المباراة في حالة فوزنا على الوحدة، وبالفعل كسبنا الوحدة وكنت نجما للمباراة وقدمت مستوى كبيراً جداً فقبلت منه المبلغ، وانهالت علينا في تلك الفترة العديد من المكافآت المجزية من: يوسف الطويل والعديد من مشجعي نادي الاتحاد.  وماذا عن البطولات التى حققتها مع الوحدة أثناء فترة لعبك في الفريق وكم هي؟ - حققت مع الوحدة أفضل انجازات مشواري في ملاعب كرة القدم، اذ حققت معهم ثلاث بطولات كأس الملك عامي 1377و 1386 إلى جانب كأس الشهداء.  وهل تتذكّر كم كانت مكافأة تحقيق أول بطولة للوحدة في ذلك الوقت؟ - بلغت المكافأة 1500 ريال فقط. وجاءت بالبركة وبجهود خاصة من المتابعين، حيث إنها وصلتنا عن طريق بعض المحبين. فمثلاً يمكن أن تقابل مشجعا يعطيك 20 ريالاً. وآخر 50 ريالاً. وهكذا، ورئيس النادي لم يقصر معنا وإنفاق المال كان قليلا في كرة القدم، وكان صعب الحصول عليه إلا بقدر يسير.  لكن كيف استطعت العودة إلى الوحدة بعد الانتقال للاتحاد بهذه السهولة؟ - في عام 1384هـ، ازدادت مطالب جماهير الوحدة بالعودة إلى صفوف الفريق، كما تحدث العم كامل أزهر رئيس النادي في ذلك الوقت مع الاتحاديين في هذا الشأن، وفعلاً وافق الاتحاد على عودتي إلى ناديّ الأصلي الوحدة. ولعبنا مباراة أمام الاتحاد في ذلك الوقت وكسبنا الاتحاد 4/صفر في مكة المكرمة على ملعب ساحة إسلام بمكة، ففرحت الجماهير الوحداوية كثيرا على النقيض من جماهير الاتحاد التي أحزنتهم النتيجة. العم كامل أزهر، هو من سهّل لي الذهاب ومهّد لي الطريق إلى الاتحاد. ثم هو من أعادني إلى الوحدة.  وفي مشوارك في ملاعب كرة القدم، هل تتذكر أفضل من زاملوك وأبرزهم في نفس الوقت؟ - هم كُثر جدا، كنا يداً واحدة وأبرز وأميز من زاملوني في مشواري: سليمان بصيري وأسعد ردنة، وأحمد الأوزة، ومحمود زرد، ولطفي لبان.  ومَن مِن اللاعبين أكثر تفاهما مع حسن دوش، ويشكلون ثقلا في المقدمة؟ - يظل اللاعب كريم المسفر أفضل من شكّل معي ثنائياً رائعاً. وكنا دائماً ما نقدم أفضل العروض، ونرهق أي فريق يقابلنا للتفاهم الشديد بيننا.  وماذا عن علاقة زملائك الآن، هل أنتم على اتصال أم طوت صفحات الزمن تلك العلاقة الحميمية بينكم؟ - علاقتنا «سمن على عسل» حتى الان، لانها متينة وبُنيت في زمن جميل، والحمد لله دائماً ما ألتقيهم في مناسبات عديدة وفي الأعياد ومنهم: عبدالقادر كتلوج، والقملة، وهشام الديب، وكذلك أسعد ردنة، وسليمان بصيري، وكريم المسفر، وسعود حريري، بالنسبة للاعبي الوحدة القاطنين بمكة فهناك منتدى يجمعنا باستمرار.  دعنا نترك الماضي قليلا، ونسألك عن الجيل الحالي مَن ترى فيه تكرارا لحسن دوش داخل الملعب الآن؟ - أرى نفسي الآن داخل الملعب، في لاعب الوحدة والشباب السابق والهلال الحالي الدولي ناصر الشمراني، فهو يعد من أبرز المهاجمين، ويملك الكثير من مواصفات المهاجم الجيد في التمركز والتهديف.  الاهداف بالنسبة للمهاجم من الذكريات التى لا تُنسى فما أجمل أهدافك التي سجّلت في مشوارك الكروي؟ - نظرا للتنافس الكبيرة بيننا وبين الاتحاد، فيعد أجمل أهدافي في تلك الفترة هو ما سجّلته في شباك الاتحاد. وكان الحارس آنذاك عبدالله حجازي، وما زالت قصة ذلك الهدف عالقة في ذهني حتى الآن، وأذكر أنه كان في دفاع الاتحاد اللاعب عمر حامد الذي واجهته في كرة وراوغته بحرفنة وبخفة ثم سجلت الهدف؛ الذي أشاد به الجميع وصفقت له الجماهير الحاضرة كثيرا وتغنت به جماهير الوحدة كثيرا وكتبت الصحافة العديد من العناوين الرنانة ومنها عنوان يقول: "الدوش جاب الهدف بطريقة جهنمية".  وماذا عن الحضور الدولي، ومتى تم ضمك لصفوف المنتخب؟ - لديّ حضور دولي والله، حيث اخترت اللعب للمنتخب ولدي مشاركات قوية في دورة أقيمت ببيروت عام 1376هـ وكذلك دورة في المغرب، وكان يدرب المنتخب المصريان عبدالرحمن فوزي ومساعده لبيب.  وهل تتذكر مَن زاملك في المنتخب في ذلك الوقت؟ - نعم في مقدمتهم، رفيق الدرب سليمان بصيري، وحسن عدني، وصادق سلطان، وعبدالرحمن الجعيد، وعبدالمجيد كيال، وشاكر باحجري، وزين المطرقي، وعبدالمجيد بكر، وأمين هرساني وغيرهم لا تحضرني أسماؤهم. دوش في لقطة جماعية مع علي داوود