لم يحقق الأهلي بداية مثالية في الدوري الممتاز منذ خمسة مواسم كما هو حاصل في دوري هذا العام، فالفريق رغم أنه ما زال يطارد الصدارة التي لم يقبض عليها حتى الآن، إلا أنه يسير بخطى ثابتة ويقدم مستويات راقية توجها بنتائج باهرة ساهمت في انفراده بمركز الوصافة خلف النصر، ويكفى أنه الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتجرع مرارة الخسارة وبات قريبا من إنهاء مرحلة الذهاب بسجل خال من الهزائم. فالأهلي الملقب بـ«الملكي» تنحى عن الأضواء جانبا ولم ينشغل بغيره بل ظل يعمل في صمت وتركيزه منصب على جمع النقاط ومراقبة المنافسين عن بعد، ولهذا السبب نجح في جمع 28 نقطة من أصل 36 نقطة ممكنة حيث فاز في 8 مباريات وتعادل في نصفها كما أنه يمتلك أقوى خط هجوم بعد أن سجل 25 هدفا وثاني أفضل خط دفاع بعد أن استقبلت شباكه 8 أهداف. ولأن الوصافة ليست طموح الأهلي الذي غاب عن منصات التتويج بلقب بطولة الدوري لأكثر من 30 عاما فإن هدفه القادم الذي يسبق فترة التوقف يتمثل في تجاوز غريمه التقليدي الاتحاد في مباراة الديربي يوم الجمعة المقبل للمحافظة على سجله خاليا من الهزائم، ومن ثم انتزاع الصدارة في حالة تعثر النصر أمام الشباب أو على الأقل البقاء قريبا منه خصوصا وأنه يعتبر حاليا هو المنافس الحقيقي للنصر على اللقب في ظل تراجع مستويات الهلال والشباب والاتحاد.
