رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس حفل اختتام فعاليات حملة النهر الجاري "صلاتي نجاتي"، التي نظمها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة، لتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية الصلاة والمحافظة عليها، التي استمرت 45 يوما، في مقر إمارة المنطقة الشرقية بالدمام.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية " بمقر الإمارة أصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ومديري الفروع .
وألقى سموه كلمة قال فيها : يسرني في هذا المساء المبارك أن أرحب بالحضور جميعاً، ونحن نختتم فعاليات حملة النهر الجاري ( صلاتي نجاتي ) للتوعية بالصلاة وأهميتها. وديننا - ولله الحمد - جعل الأرض مسجداً وطهوراً للجميع وإذا دخل الوقت استطاع أي شخص أن يُؤذن حتى يذكر من يسمع النداء، وأحب أن أؤكد وبكل فخر أن بلادنا - ولله الحمد - منذ أن قامت وأسست على أسس ثابتة وراسخة وهي تقوم بتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يقدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للسجع، لكن لحكمة إلهية، فالدين النصيحة والدين الدعوة والدين المحبة وكل أمر يدخل فيه اللين يزينه، وكل أمر تدخل فيه الشدة تشينه .
وأضاف سموه : تعودنا وسنظل - بإذن الله - أخوة متحابين متعاطفين لا نقبل - بأي حال من الأحوال - ولا كائنا من كان أن يفرق شملنا أو يزرع فتنة بيننا، ونحن - ولله الحمد - ولدنا وعشنا وسنموت بإذن الله على هذا الوطن. ومن الواجب على الجميع أن يلتفوا حول بعضهم البعض وقبل كل هذا أن يلتفوا حول قيادتنا الرشيدة التي تستمد دستورها وتشريعها من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. ولا يضيرنا ما يقال فنحن - بإذن الله - ماضون في هذا الطريق لنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان ولن نتأخر في يوم من الأيام عن مساعدة الشقيق .
وزاد سموه : "إن قائد هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يؤكد دائماً على التآلف والمحبة والحوار وكل ما يخدم الإسلام والمسلمين. فالحمد لله رب العالمين الذي هيأ لنا قيادة راشدة منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وشد عضده بولي عهده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي عهده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله.
كما رحب سموه بوكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالوهاب ومديري فروع الأحوال المدنية بالمملكة .
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها : "يسرني في هذا المجلس المبارك الذي يطيب بلقاء سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية. كما يسرني أن أتقدم له بالشكر الجزيل على ما قدمه ويقدمه من دعم ومؤازرة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما هي عادته في دعم جميع المرافق التي تقدم خدمات للمواطن والمقيم. والمنطقة الشرقية تنعم بالعدل والرخاء والاستقرار كغيرها من مناطق المملكة، بفضل الله، ثم بسبب العدل الذي أقيم بما ورد في كتاب الله وسنة نبيه.
وأكد آل الشيخ أن هذه البلاد ستظل تحت راية التوحيد وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه، وتقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتا إلى أن ما أصاب البلاد المجاورة من مشكلات لم يكن إلا بسبب فئة تسعى إلى إثارة الفتن وما ينتج عنها من سفك للدماء وانتهاك للأعراض واغتصاب للأموال. مضيفا أن ما حصل قبل مدة في الأحساء عمل إجرامي قامت به فئة ضالة، إلا أنه - بفضل الله - ثم بجهود رجال الأمن المخلصين من أبناء هذه البلاد، تمكنوا من القبض عليهم في وقت قياسي.
بعد ذلك كرم سموه المشاركين في فعاليات الحملة، بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير اللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي مدير عام التخطيط والتنسيق التنموي بالإمارة ومعالي الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال والشيخ عمر الدويش رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية .
سموه يصافح احد المشاركين بالحملة
