DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

باحثون ومترجمون: نعاني غياب مرجعية علمية ومظلة داعمة لجهودنا

باحثون ومترجمون: نعاني غياب مرجعية علمية ومظلة داعمة لجهودنا

باحثون ومترجمون: نعاني غياب مرجعية علمية ومظلة داعمة لجهودنا
باحثون ومترجمون: نعاني غياب مرجعية علمية ومظلة داعمة لجهودنا
أخبار متعلقة
 
الترجمة حوار حضاري بين الامم والشعوب ولاهميتها في معرفة فكر الآخر وحضارته والافادة منها، دعا ناشرون ومثقفون في المملكة والعالم العربي الى ضرورة تبني تصور منهجي دقيق للوقوف على كيفية الاهتمام والاستفاده منها، من أجل تجاوز السلبيات السائدة، ودفع عجلة الترجمة وتشجيعها، وتفعيل دورها وتوحيد وتنسيق الجهود المبذولة في مؤسسات للترجمة والانفتاح على دور النشر العالمية وإبرام وتوسيع سوق القراءة ودعم سياسة جماهيرية للكتاب بهدف تسليط الضوء تعريفيا ونقديا على المؤلفات المترجمة. «الجسر الثقافي» استطلع آراء بعض المختصين حول هذا الموضوع فكانت تلك الآراء: غياب الكفاءات بداية، طالبت الدكتورة منيرة بنت بدر المهاشير وكيلة كلية الآداب للتعليم الإلكتروني والتعلم، بتنشيط حركة الترجمة في المملكه قائلة: لا شك أن حركة الترجمة في المملكة العربية السعودية، مازالت تحتاج الى جهد ملموس، مقارنة بدورها الريادي وثقلها السياسي، وميزانيات جامعاتها ووزارة الثقافة والاعلام وبقية الهيئات الوطنية الحكومية وغير الحكومية التي أفردت للترجمة، إما مركزا أو وحدة أو مشروعا، دون نتاج علمي منتظم، ناهيك عن غياب قسم الترجمة وتخصصاتها في جامعات المنطقة الشرقية الحكومية والخاصة. وتتابع المهاشير حديثها، «استغرب، حقيقة، من عدم تضمين هذا المجال ضمن مجالات البحث العلمي في جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاوست)، رغم ما تضطلع به الجامعة من دور هام واستشرافي في تحفيزها حركة البحث العلمي واستقطاب أفضل الكفاءات العالمية، هذا الدور البحثي الذي لن تكتمل حلقته وأثره الاجتماعي الوطني المرتقب إلا بتفعيل الترجمة كأحد مجالات البحث العلمي. وعن افتقادنا الى مركز سعودي ينهض بمشروع للترجمة، قالت: «كان لمركز المدينة المنورة للبحوث والدراسات والتابع لدارة الملك عبدالعزيز، لقاء تشاوري بإدارة الدكتور فهد السماري أمين عام الدارة وعدد من المختصين، لاستحداث مركز سعودي وطني للترجمة، تفعيلاً للمبادرات الثقافية والعلمية الثلاث عشرة، لصاحب السمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وقد حضرته في شهر ابريل الماضي، وطرح من خلالها المختصون، رؤية ورسالة وأهداف المركز وآلية عمله، باعتبار غياب مرجعية علمية رسمية ومظلة داعمة لجهود المؤسسات العلمية وضياع الاجتهادات الفردية، ووسائل الدعم العلمي والمالي، والاستفادة من التجارب العالمية والتحالفات الاستراتيجية في هذا المجال. جوائز الترجمة بدوره، أوضح الدكتور عبدالله بن إبراهيم المهيدب الحاصل على جائزة الملك عبد الله بن العزيز العالمية للترجمة، عن افتقاد الترجمة للتشجيع اللازم للنهوض بالمشهد الثقافي قائلا: «قامت بعض الدول العربية بإنشاء جوائز خاصة للترجمة، وكذلك قامت بعض الجامعات بإنشاء مراكز خاصة للترجمة، وعلى رأس ذلك جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، والتي أُنشئت منذ عدة سنوات. ومما لاشك فيه، فإن هذه الجوائز تعتبر محفزاً، وساهمت بقدر ما، في النهوض بعملية الترجمة، ولكي يفعّل دور هذه الجوائز، فإنني أقترح أن يتم إنشاء مراكز وطنية للترجمة والتعريب، تكون هذه الجوائز تابعة لها، حيث إن معظم الجوائز العالمية تتبع في الغالب مراكز متخصصة في مجالات تلك الجوائز، فعلى سبيل المثال، جائزة الملك فيصل وجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه وغيرهما من الجوائز. ولذلك أقترح إنشاء مركز وطني للترجمة والتعريب تتبعه جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة؛ حيث إن هذا المركز سوف يسهم إسهاماً كبيراً في دفع عجلة الترجمة وتشجيعها وتفعيل دورها وتوحيد وتنسيق الجهود المبذولة، وبالتالي توفير مكتبة علمية عربية تضم العديد من الكتب والمراجع العربية في جميع مجالات المعرفة. حس ثقافي فيما أكد الأديب والناشر عبد الرحيم الأحمدي، أهمية الترجمة والمبادئ العلمية التي يمكن أن يقوم عليها أي مشروع ناجح للترجمة قائلا، «الترجمة إبداع آخر لإبداع سابق، وهي وفق العمل المترجم، منها العام كالعلوم والمعارف وهذا النوع من الترجمة على جانب من اليسر والسهولة، ويليه الأخبار والتاريخ، فإما أن تكون نقلا من المصادر كما جاءت، وهذا يستدعي الإسناد للمصدر. ويضيف الأحمدي، «أما عن ترجمة الأعمال الأدبية، فأعتبرها أصعب ترجمة، لأن أصحاب هذه الأعمال محاطون برقابة ذاتية ومجتمعية ورسمية، لذا يودعون أعمالهم أفكاراً ذات مغزى من خلال رموز وإيحاءات لا تُدرك بسهولة إدراك الأعمال المباشرة. ويختم حديثه، موضحا الصفات التى على المترجم الالتزام بها قائلا: «يجب أن يتمتع المترجم بحس أدبي وثقافة واسعة وخبرة ناضجة تؤهّله للقيام بترجمة أمينة، تكسب ترجمته ثقة، وتيسر تلقيها، ويجب أن يكون مشروع الترجمة، مشروعاً مؤسسياً، بحيث يضم فريقا مؤهلاً من الترجمة والمراجعين والمنسقين، حتى تبلغ الترجمة درجة عالية من النقل الصحيح والتعبير السليم لمحتوى العمل المترجم على أن يلتزم بإبداع المترجم واحترامه. حركة فردية فيما تحدّث الدكتور أحمد جاد أستاذ كلية الآداب بجامعة الباحة، عن أهمية الترجمة في نقل المعارف العلمية وواقعها ومستقبلها في الوطن العربي قائلا، «أدركت الإنسانية دور الترجمة كجسر ثقافى يقرب بين شعوبها ويرط حضاراتها. وكانت الأمة العربية من الأمم الرائدة في هذا المجال، فحرص المسلمون الأوائل على ترجمة الكتب اليونانية القديمة فى مجالات الطب والمنطق والفلسفة وغيرها. ويتابع جاد موضحا ما تعانيه الترجمة قائلا، «أولى هذه المشكلات، هي قضية الانغلاق الثقافي، فما زال هناك دور رقابي فى ظل الخوف من الآخر، ووهم ضياع الهوية الثقافية إذا انفتحنا على العالم دون ضوابط صارمة. تواجه الترجمة أيضا مشكلة ضعف الحافز المادي والمعنوي. فأجر المترجم ضئيل مقارنة بما يبذله من جهد. بل إن مؤسساتنا الأكاديمية مازالت تنظر للمترجم كمتطفل على المؤلف، ومعظم جامعاتنا لا تعترف بالكتب المترجمة كمسوغ للترقية رغم ما تتطلبه الترجمة من جهد يفوق الجهد المبذول فى البحث العلمي لكن المشكلة الأكبر هى عدم وجود خطة استراتيجية عربية للترجمة. فحركة الترجمة فى العالم العربى فردية فى معظمها تلبى احتياجات القائمين بها، ومن ثم تظهر الحاجة لكيان مؤسسى وخطة مدروسة تنسق حركة الترجمة على مستوى العالم العربى وتعمل على إصدار ببليوجرافيا موحدة بكل الترجمات التى تمت فى الأقطار العربية ولابد للترجمة الانفتاح على دور النشر العالمية وإبرام اتفاقيات معها توسيع، سوق القراءة ودعم سياسة جماهيرية للكتاب. ورصد جوائز مادية مهمة، تكافئ المترجمين وتعوضهم على مجهوداتهم.