اتفقت أكاديميات مشاركات في ندوة مخصصة بمناسبة الذكرى السنوية العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة التي نظمتها (ريادة لتنمية الشباب) أمس الأول، في الدعوة إلى التصدي لهذا التعنيف، وذلك بتوعية المرأة بحقوقها وواجباتها، وضرورة اتحاد أهداف مؤسسات المجتمع المدني والمناهج التعليمية والكتب الفكرية بقيمة المرأة الإنسانية والفكرية والاعتراف بدورها اعترافاً كلياً ضمن حقوقها الكاملة.
واعتبرت الدكتورة وجيهة البحارنة رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية أن العنف غير المنظور ضد المرأة من أشد أنواع العنف، مشيرة إلى أن العنف الخفي مرتبط بالخلفية الثقافية والفكرية التي يستند عليها كل عنف ظاهري يمارس ضد المرأة.
وأضافت: "إن العنف يطال المرأة العزباء كما المطلقة والمتزوجة، ولكن بأساليب مختلفة، كما أنه مع الأسف يتم العمل على تبريره أخلاقياً ودينياً، أي أنه من الموروثات والمفاهيم المغلوطة للدين وبعض الأعراف والتقاليد، ويجب التصدي له ومناهضته".
واستعرضت دائرة العنف بتصوير حياة طفلة جميلة، يمارس عليها العنف في مراحل مختلفة من عمرها، مبتدئة بلحظة الولادة إلى أن تدخل بيت الزوجية، مستهدفة استعراض أشكال ونوعية العنف الممارس على المرأة طيلة حياتها لكونها أنثى فقط.
من جهتها، قالت رجاء البوعلي، رئيسة ريادة لتنمية الشباب: إن قضية العنف ضد المرأة ما زالت موضع شد وجذب من قبل المجتمعات الإنسانية المختلفة، لكن الأمر يتفاوت بناء على نوعية وموقعية المجتمع ذاته.
بدورها، قالت نوال النمر المستشارة الأسرية: إن أنواع العنف متعددة، بعضها اقتصادي، اجتماعي، نفسي وأسري، معتبرة العنف الأسري المُصدر لأنواع العنف الأخرى، رابطة بين مفهومي (العنف والعدوان)، مشيرة إلى أن السلوك العدواني لدى الإنسان يتكون نتيجة لإحباطات متكررة وممارسات اضطهادية يُمنع من الرد عليها.
واعتبرت المرأة هي المسبب الأول في حالات معينة، لكن الأمر لا يخلو من ممارسات عنيفة عليها، منوهة بضرورة مراعاة المرأة الوسطية في المطالبة بحقوقها حتى لا ترتد بالعنف ضد الرجل، مشددة على الحاجة لوجود قانون لحماية المرأة من أي اعتداء وفي أي وقت.
