بين إقرار شبكة النقل العام في حاضرة الدمام بإنفاق 60 مليارًا من قبل مجلس الوزراء في مايو الماضي، وقرار مجلس الوزراء الأثنين الماضي حول إنشاء هيئة عليا لتطوير الشرقية، 6 أشهر فقط.
وفي 6 أشهر فقط، استحقت الشرقية بحضور الأمير سعود بن نايف خريج جامعة نايف الكبيرة، وخريج الخبرة الإدارية في العمل الحكومي، وخريج الاقتصاد والعلوم السياسية أن تكون على خارطة الإنفاق الحكومي الكبير على البُنى التحتية، ورقمًا مهمًا في رؤية القيادة لشعبها في كل منطقة.
لكن هناك استثناءات في كل شيء، في الإدارة والقيادة، في السمعة الشخصية للدول والأفراد، في الأداء، في التنظير، في ابن الدولة وفي رجل الدولة.
الأمير سعود بن نايف هو استثناء. في كل شيء، في انسيابية موكبه استثناء، في ملفات الأسبوع الأول في الإمارة استثناء، في ملفات عديدة استثناء، وفي ملف ساحلي الدمام ودائري الدمام، كان استثناء من أسبوعه الأول من تعيينه أميرًا للمنطقة الشرقية.. لقد كان واضحًا للمراقبين لأداء الإمارة من الأسبوع الأول دخول ملفات معقدة دخلت وخرجت على عجل من الساحلي للدائري، لمكتبه، وتحركات ولجان لأكثر من دائرة حكومية حول أهم عُقدتين في المنطقة قبعتا في أدراج المسؤولين دون حل منذ زمن طويل، الساحلي والدائري، استطاعت الإمارة تحريكهما بمهارة إدارية فائقة قادها الأمير سعود بن نايف.
وقرار مجلس الوزراء أول أمس لإنشاء هيئة عليا لتطوير الشرقية يسهم في التطوير الشامل برؤية جديدة وميزانية ضخمة، ودلالة تكريم من القيادة للأهالي ولمنطقة كانت منذ التأسيس هادئة، مثلها مثل العاصمة وجدة تنهض بهدوء، إلا أن هدوءها تأخر كثيرًا عن مثيلاتها الرياض والغربية، وفيما بدأت الأولى عاصمة عالمية.. بقيت الأخرى عاصمة لملايين المسلمين في بقاع الدنيا، وبقيت الشرقية عاصمة تنتج النفط وتصدّره وتجذب مئات المواطنين وأسرهم إليها حتى كبرت فجأة بعد التسعينيات لتضيق وتشيخ قبل غيرها.
ألم نقل إن هناك استثناءات في كل شيء، في الإدارة والقيادة، في السمعة الشخصية للدول والأفراد، في الأداء، وفي التنظير، في ابن الدولة وفي رجل الدولة، الأمير سعود هو ابن الدولة ورجل الدولة، حمل على عاتقه متابعة أغلى مرحلة في تاريخ المنطقة، الهيئة العليا للتطوير ومشروع النقل العام حتى صدرا.. جهود ضخمة تستحق هي الأخرى ذراعًا إعلامية ضخمة تبرز المنجز.