شدّد الدكتور نور الدين بن مختار الخادمي، وزير الشؤون الدينية للجمهورية التونسية على تحقيق إصلاح شامل وعام ينهض بالشؤون الدينية في بلاده، مشيرا الى أن هذه الوزارة تم تهميشها تهميشا عظيما، وصغر دورها وتقلصت صلاحياتها، ولم تكن من الوزارات الإسلامية في العالم الإسلامي، هذه الوزارة لها مبنى واحد في العاصمة، وليس لها فروع في بقية مناطق البلاد، يحدث هذا بينما يوجد في تونس نحو خمسة آلاف مسجد، فكيف لنا أن نتابع أحوال هذه المساجد ونرعاها من خلال مبنى واحد في العاصمة، وبدون فروع لها في القرى وبقية المحافظات.
وقال الخادمي في حواره مع «اليوم» إنهم في تونس، يدرسون الملفات العالقة، ويضعون الخطط وفق الدراسات والأبحاث، للنهوض بالشأن الديني في البلاد.
ورأينا في البداية أن نضع الأسس والأهداف من المشاريع الكبرى، مثل المشاريع الهيكلية والقانونية، ومشاريع البنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وإيجاد الكفاءات القادرة على تنفيذ تلك البرامج والمشاريع، وعلى سبيل المثال، نحن نسعى إلى إيجاد عدد كاف من المهندسين المدنيين، خاصة أنه لا يوجد لدينا سوى مهندس واحد مخصص لعمل رسومات المساجد، كما نسعى لترسيخ الخطاب الديني في تونس بأسلوب جديد وحديث قادر على لفت الأنظار إليه، إلى جانب إحياء المؤسسات الإسلامية على أسس جديدة، وذلك إضافة الى كثير من الموضوعات التي تتعلق بالخطاب الديني في تونس، فإلى الحوار.
الشريعة الاسلامية
• العالم الإسلامي وفق القيم ومبادئ الشريعة، مؤهل للتعايش مع الآخر.. كيف ترى فكر الأمة الإسلامية ورؤيتها لتعزيز هذا التعايش وتعزيز وجوده على أرض الواقع؟
- رؤية العالم الإسلامي للتعايش مع الآخر، قضية عالمية، والعلم بها من المتطلبات الأساسية التي يجب أن نلم بها اليوم، والتعايش مع الآخر، ينبغي أن يكون وفق رؤيتنا وشريعتنا الإسلامية، ويجب أن يتماشي مع أقوال علمائنا، ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأرض خلقها الله سبحانه وتعالى لجميع البشر، وليس فئة دون أخرى، وأمرنا المولى عز وجل بالتعمير فيها وتزيينها وإصلاحها، لتكون صالحة للعيش، تماشياً مع قوله سبحانه وتعالي (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، ونحن اليوم مطالبون بأن نبين الرأي الإسلامي في التعايش مع الآخر، وأن نفسر بعض جوانبه، ونوضح الرؤية الفقهية في هذا التعايش، ونتطرق إلى موضوع المواطنة، وقضية العيش مع الآخر، وقضية الأقليات وكيف تتعايش مع الأكثرية في سلام وآمان يضمنه الشرع ويدعو إليه.
• إجابتك تدعونا إلى التعرف على آلية وطبيعة التعايش مع الآخر وفق الرؤية الإسلامية؟
- كما ذكرت لك، كل البشر مطالبون بأن يتعايشوا بسلام في هذه الأرض، وأن يتشاركوا في تطويرها وإعمارها وإصلاحها، هذا هو دور الإنسان على كوكب الأرض، وينبغي أن يتم ذلك وفق مبادئ شريعتنا الإسلامية، ووفق مبادئ الإنسانية والمواطنة والأمان، ومنع التعدي على الأنفس والأموال والممتلكات، واحترام الاتفاقات الدولية والإقليمية، واحترام حقوق الأقليات، وضمان عيشها بسلام.
الفروع الوزارية
• تونس دولة إسلامية مهمة، لها خططها في عمليات إصلاح وزارة الشؤون الدينية.. فما مراحل هذا الإصلاح؟
- الإصلاح الذي نعنيه، هو إصلاح شامل وعام ينهض بالوزارة، وبالنظر إلى تاريخ هذه الوزارة، نرى أنه تم تهميشها تهميشا عظيما، وصغر دورها وتقلصت صلاحياتها، ولم تكن من الوزارات الإسلامية في العالم الإسلامي، هذه الوزارة لها مبنى واحد في العاصمة، وليس لها فروع في بقية مناطق البلاد، يحدث هذا بينما يوجد في تونس نحو خمسة آلاف مسجد، فكيف لنا أن نتابع أحوال هذه المساجد ونرعاها من خلال مبنى واحد في العاصمة، وبدون فروع لها في القرى وبقية المحافظات، وأكون صريحا أكثر إذا أعلنت أن هذه الوزارة كانت ديكورية فقط، لإطفاء الطابع الإسلامي على الحاكم، وهذا أدى إلى تدهور الشأن الديني في تونس، في الفترة الماضية، على مستوى الخطاب الديني، وعلى مستوى المؤسسات الدينية، فقد حرمنا من الأوقاف على مدى خمسين سنة، وحرم الشعب من خيرها وريعها، وتراجعت الثقافة الإسلامية، وحرم كثير من العلماء من أداء نشاطهم، ومنعت الجمعيات الخيرية من ممارسة أي نشاط اجتماعي أو خيري في البلاد، وتراجعت أموال الزكاة، بعدما تراجعت عمليات المتابعة من الدولة، وأصبحت تلك الزكاة شأنا فرديا، وبعد الثورة التونسية، قررنا أن نعيد إصلاح وزارة الشؤون الدينية، ونعزز من صلاحياتها، وسنعمل على وضع برنامج لتطوير المساجد في البلاد، وبناء المزيد من المساجد في القرى، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على إنشاء معهد للأئمة ووضع برنامج عمل للأوقاف وآخر للزكاة، وتحديث الإدارات الدينية في كل أنحاء الجمهورية التونسية.
• تتحدث عن برامج عدة واستحداث آليات لتعزيز الشأن الديني في تونس.. فما هي المكتسبات التي تنطلقون منها وتعتمدون عليها؟
- نحن في تونس، ندرس الملفات العالقة، ونضع الخطط وفق الدراسات والأبحاث، للنهوض بالشأن الديني في البلاد، ورأينا في البداية أن نضع الأسس والأهداف من المشاريع الكبرى، مثل المشاريع الهيكلية والقانونية، ومشاريع البنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وإيجاد الكفاءات القادرة على تنفيذ تلك البرامج والمشاريع، وعلى سبيل المثال، نحن نسعى إلى إيجاد عدد كاف من المهندسين المدنيين، خاصة أنه لا يوجد لدينا سوى مهندس واحد مخصص لعمل رسومات المساجد، كما نسعى لترسيخ الخطاب الديني في تونس بأسلوب جديد وحديث قادر على لفت الأنظار إليه، إلى جانب إحياء المؤسسات الإسلامية على أسس جديدة، وما أتحدث عنه يعد مشروعا كبيراً، يحتاج إلى سنوات عدة لتنفيذه على أرض الواقع ويحتاج بالتالي إلى جهود كبيرة من الجميع، ونراعي في الوقت أثناء العمل، حدود إمكاناتنا وقدراتنا، حتى لا نتعثر في منتصف الطريق.
تعاون الدول الاسلامية
• عمليات وبرامج التطوير التي تحدثت عنها في حاجة إلى كفاءات بشرية.. هل يمكنكم زيادة عدد المبتعثين في الجامعات السعودية والاستفادة منهم بعد التخرج في تنفيذ تلك البرامج؟
- لدينا في تونس عدد من الجامعات التي تخرج الشباب التونسي وتؤهلهم بشكل جيد، مثل جامعة الزيتونة، كما لدينا معهد الأئمة الذي يخرج أجيالا من الدعاة الجدد، هذا بخلاف الدورات التدريبية والتأهيلية للشباب التونسي، في الوقت نفسه، لدينا نية حقيقية للتعاون مع جامعات سعودية، مثل جامعة الإمام، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لابتعاث طلابنا للدراسة فيها والاستفادة من علومها، ولا تنس أن هناك تعاونا فنيا وعلميا بين تونس والمملكة العربية السعودية، فهناك أساتذة تونسيون يعملون في الجامعات السعودية، وهناك طلاب سعوديون يدرسون في الجامعات التونسية، وطلبة تونسيون يدرسون في الجامعات السعودية، ومن جانبنا، نحرص على تعزيز التعاون العلمي بين المملكة العربية السعودية، وبين تونس على مستوى تبادل الزيارات بين الأساتذة والطلاب، وإقامة مؤتمرات مشتركة، وتبادل الزيارات.
• هل تنوون استقطاب الدعاة من المملكة العربية السعودية خاصة والوطن العربي عامة للعمل في تونس من باب انفتاح تونس على أقطاب الوطن العربي؟
- منذ الثورة التونسية، ونحن منفتحون على جميع البلاد العربية الإسلامية، ونسعى من خلال تعاوننا مع هذه الدول، إلى توثيق العلاقات وتدعيم المصالح المشتركة التي تتماشى مع أهداف الثورة التونسية، وقد حرصنا في الفترات الأخيرة على توثيق العلاقات الثنائية مع العديد مع الدول، التي عقدنا معها عددا من الاتفاقات المشتركة، ونحن في تونس نرحب بجميع التعاونات والبرامج المشتركة بجميع الدول، بما يضمن الفائدة لشعب تونس، والأمة الإسلامية.
• لرابطة العالم الإسلامي دور كبير في دعم الدول الإسلامية.. كيف ترى دور الرابطة في دعم دولة تونس؟
- رابطة العالم الإسلامي، قديمة ومعروفة لدى الجميع، وتقوم بدور كبير ومشكور في خدمة الدين الإسلامي وخدمة المسلمين، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، وإنما على مستوى العالم الإسلامي، والعالم الإنساني، وعلاقة تونس مع الرابطة وطيدة وقديمة، حيث تربطنا علاقات طيبة مع أمينها العام الشيخ عبدالله التركي، وكذلك مع جميع العاملين في الرابطة، ونعتزم في تونس عمل زيارات رسمية للمسؤولين في الرابطة، وإبرام اتفاقات تعاون بين وزارة الشؤون الدينية في تونس، وبين المسؤولين في الرابطة.
• كيف يمكن الانتقال بسلاسة من الفقه التاريخي إلى الفقه الواقعي؟
- الفقه الإسلامي هو تجسيد وتجسيم لمبادئ الإسلام وأصوله ومقاصده وامتثال نصوصه، وعلماؤنا قديما قدموا الفتاوى والاجتهادات المتنوعة، التي تمثلت في المبادئ والأحكام الإسلامية، ونحن اليوم مطالبون بتمثل تلك الأحكام وفق حاجتنا وزماننا، ووفق أعرافنا اليوم، والفقه يجب أن يتجدد بحسب الزمان والمكان والاحتياجات، خاصة في جانب الفتاوى، فلا يمكن أن تصلح فتاوى العصور السابقة لتطبيقها في العصر الحالي، لأن العصور تتجدد والظروف تتغير.
تعزيز الوحدة الاسلامية
• تتولون مهام وزارة الشؤون الدينية في تونس.. فما القضية التي تشغل بالكم وتؤرقكم وتكثفون فيها الجهود؟
- القضية الأولى بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة لأجندتي في العمل، أن يقوى عود هذه الوزارة، سواء داخل تونس أو في الخارج، وأن تأخذ حقها القانوني والاجتماعي، وأن تعمل مثلها مثل أي وزارة أخرى، وقد بدأت أولى خطوات هذا المسعى، وفق ما نملك ووفق ما نستطيع، ونأمل أن يوفقنا الله في تحقيق هذا الحلم، وأن نرتقي بأعمال الوزارة في المجتمع التونسي، وأن نحقق ما نأمله.
• تعلمون أن العالم الإسلامي غني فكريا ومعنويا ورغم ذلك يواجه الكثير من المشكلات والعقبات التي نالت منه.. فما الأشياء التي تنقص العالم الإسلامي كي ينهض من جديد؟
- أتفق معك فيما ذهبت إليه، وأؤكد أن أمتنا الإسلامية في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التنسيق بين دولها ومسؤوليها للنهوض بأمتهم، كما أن هذه الأمة تحتاج إلى تنسيق الجهود لدعم شبابها، وإيجاد أجيال واعية ومثقفة ومؤمنة وقادرة على تحمل المسؤولية من الأجيال الحالية، ولا أبالغ إذا قلت إن أمتنا في حاجة إلى نوع من الإرادة العلمية والسياسية والشعبية من أجل النهوض بها بين الأمم، ومن أجل أن نعزز وحدتنا الإسلامية حتى نستطيع أن نعالج مشكلاتنا، وتكون أمتنا في أفضل حالاتها، وتحافظ على مكتسباتها، وعلينا أن نؤمن بأن الله في عون الأمة الإسلامية، باعتبارها أمة وسطا بين الأمم، وأنها أمة تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وهذا عامل مهم لجعل هذه الأمة في مقدمة الأمم، وحقيقة أنا متفائل بشأن الأمة الإسلامية ومستقبلها، وإذا سألتني عن سر تفاؤلي، أخبرك أن ديننا الإسلامي دعانا إلى التفاؤل والاستبشار على الدوام، وعلى الإنسان أن يتفاءل طالما يعيش ويتنفس فوق هذه الأرض، وعلينا أن نعي أن التحديات التي تقف في طريقنا، ستزيدنا قوة وصلابة.
• قياسا على حجم تفاؤلك.. هل تتوقع أن نرى مؤتمراً إسلاميا كبيراً في وقت قريب؟
- نحن في تونس، نقيم الفعاليات والمؤتمرات الإسلامية بصفة مستمرة، وقريبا سننظم مؤتمراً عالميا في المقاصد الإسلامية، ونستعد لإقامة مؤتمر أو اثنين بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، للتركيز على عدد من القضايا الإسلامية، مثل مقاصد الشريعة والتعاون الإسلامي، وحاليا نتفق مع وزارة الأوقاف السعودية بخصوص إقامة هذه المؤتمرات، والموضوعات التي ستناقشها، وأوقاتها.
• ما الكلمة التي توجهها للعالم الإسلامي؟
- العالم الإسلامي هو عالم الحضارة الإنسانية، وهو عالم القرآن والسنة، هذا العالم مأمور بأن يحدث المقاربة الإنسانية، في حفظ هذه الأرض، وتدعيم السلام العالمي عليها، وتعزيز مبدأ العدالة الإنسانية، والمساواة واحترام الأقليات، وإعمار الأرض بالإيمان والعمل الصالح، ونبذ الحروب والفرقة والخلافات، وكل هذا مسؤولية الحكام والشعوب والمواطنين.
السيرة الذاتية
- نور الدين بن مختار الخادمي
- ولد بمدينة تالة من ولاية القصرين في 18 مايو 1963م.
- وزير الشؤون الدينية للجمهورية التونسية بحكومة حمادي الجبالي، في أول حكومة أفرزها التحول الديمقراطي بعد الثورة، منذ 21 ديسمبر 2011م.
- عين في نفس المنصب في حكومة علي العريض منذ 2013م.
- حاصل على شهادة دكتوراة الدولة في العلوم الإسلامية من جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة.
- أستاذ التعليم العالي بالمعهد الأعلى لأصول الدين بتونس.
- مدير مدرسة الدكتوراة بجامعة الزيتونة بتونس.
- رئيس قسم الشريعة بالمعهد الأعلى لأصول الدين بتونس سابقا. رئيس وحدة بحث فقهاء تونس بالمعهد الأعلى لأصول الدين بتونس سابقا.
- عضو اللجنة الوطنية القطاعية للعلوم الإنسانية والاجتماعية والدينية بوزارة التعليم العالي بتونس.
- عضو لجنة الماجستير والدكتوراة بجامعة الزيتونة.
- عضو المجلس العلمي بالمعهد الأعلى لأصول الدين بتونس.
- خبير بمجمع الفقه الإسلامي بجدة في إطار معلمة القواعد الفقهية.
- خبير بالموسوعة العربية بالألكسو.
- أسهم ببحث ويعد بحثا آخر بالموسوعة الأصولية الكويتية.
- خبير بموسوعة الفقه الطبي وأخلاقيات المهن الصحية بالرياض.
- يدرس بجامعة الزيتونة طلبة المرحلة الجامعية وطلبة الدراسات العليا المقررات التالية: الفقه، أصول الفقه، مقاصد الشريعة، القواعد الفقهية، فقه النوازل والقضايا المعاصرة، قواعد ومقاصد المواريث، منهج البحث والتكوين البيداغوجي.
- عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وكلية الدعوة والإعلام وكلية أصول الدين وبمركز الطالبات بالرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 1999– 2002م. له دروس عن بعد في جامعة تونس الافتراضية، وفي جامعة المعرفة العالمية.
- عضو الهيئة العلمية الاستشارية بمجلة البحوث الفقهية المعاصرة بالرياض التي يشرف عليها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن النفيسة.
- درّس بكلية المعلمين بمكة المكرمة المقررات التالية (الفقه، أصول الفقه، المواريث، الحديث وعلومه، تاريخ التشريع، الاقتصاد الإسلامي، الثقافة الإسلامية) وكان ذلك في الفترة من 1993 إلى 1996م.
- درّس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس مقرر القانون الإسلامي (الفقه وأصوله وتاريخه، والمجلات القانونية والأحوال الشخصية) وكان ذلك خلال سنة 1996/1997م.
- درّس بجامعة الزيتونة التونسية مقررات الفقه وأصوله خلال سنة 1997/1998م.
- درّس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لمدة ثلاث سنوات (من سنة 1999/1420هـ إلى سنة 2002م/ 1423هـ) بكلية الشريعة وبكلية الدعوة والإعلام وبكلية أصول الدين وبمركز الطالبات، درّس المقررات التالية: (أصول الفقه، والقواعد الفقهية، ومقاصد الشريعة).
- يدرّس بعدة معاهد علمية بتونس مقررات التربية الإسلامية والتفكير الإسلامي والديانة الإسلامية خلال الفترة من سنة 1989م إلى سنة 1993م.
- درّس بجامعة الزيتونة بتونس، بالمعهد الأعلى لأصول الدين، وبالمعهد الأعلى للحضارة الإسلامية مقررات الفقه وأصوله والتفكير الاقتصادي في الإسلام.
- قام بالتأطير العلمي والأكاديمي لطلاب الدراسات العليا وبمناقشة الرسائل والبحوث في الجمهورية التونسية وفي المملكة العربية السعودية.
- قام بتحكيم ومراجعة بعض الأبحاث والدراسات والكتب العلمية والشرعية.
- عضو في وحدة فقهاء تونس (خلية بحثية تابعة لوزارة التعليم العالي بتونس تعنى بكتابة حياة فقهاء تونس وطبعها ونشرها ووضعها في شبكة الإنترنت).
- له أكثر من عشرين كتابا منشورا.
المسجد منارة للعلم عaلى مدى التاريخ الاسلامي