DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأخضر يسعى لاستعادة الثقة والتخلّص من الضغوط

الظروف السياسية ضربت خليجي 22 في مقتل

الأخضر يسعى لاستعادة الثقة والتخلّص من الضغوط
الأخضر يسعى لاستعادة الثقة والتخلّص من الضغوط
أخبار متعلقة
 
سامي الجابر اسم تترقبه أعين الجماهير أينما حل أو رحل.. ولن نبالغ اذا قلنا انه مثل نجوم السينما ينتظره الجميع لمعرفة أخباره، حتى مع ابتعاده عن الساحة الكروية السعودية ورحيله الى قطر للعمل كمدير رياضي للنادي العربي القطري. وعلى الرغم من ابتعاد سامي الجابر عن عالم الصحافة واكتفائه بالظهور في قنوات بي ان سبورت كمحلل فني، الا ان «الميدان» التقى الأسطورة في العاصمة السعودية على هامش حضوره خليجي 22، ليجري معه حوارا حصريا، كشف من خلاله عما يدور في مكنونه، عن حال الكرة السعودية والخليجية، كما أوضح موعد عودته للملاعب كمدرب، واسباب تراجع مستويات المنتخبات الخليجية واختفاء النجوم، كما صرح برأيه في انضمام الأردن والمغرب لدورة الخليج، والكثير من الامور التي كشف الجابر عنها النقاب في حوار حصري، فإلى ثنايا الحوار:  نبدأ من حيث انتهى سامي الجابر في الموسم الماضي مع الهلال.. متى ستعود الى عالم التدريب؟ وهل عزفت عن هذه التجربة؟ - سأرد على سؤالك بسؤال.. لماذا العزوف؟ فلا يزال لدي الكثير لأقدمه في عالم التدريب، وفي الأساس لم اهجر التدريب ولم ابتعد عنه، فانا في العربي اقوم بأدوار تدريبية وان كانت غير مباشرة، من خلال الالتقاء باكبر مدربي ومحللي العالم على طاولة التحليل في قنوات بي ان سبورت، ودعني أضرب لك مثلاً بالمدرب الاسباني الأفضل في العالم بيب جوارديولا، عندما ترك تدريب برشلونة بمحض إرادته، وفضّل الحصول على قسط من الراحة لعام كامل، ظل يتعلم فيه اللغة الالمانية قبل خوض تجربته الجديدة مع بايرن ميونيخ في البوندسليجا، فأنا حالياً أمارس هذا الدور وأسعى لاكتساب المهارات والخبرات والاحتكاك بالقوى الفنية الابرز في العالم في مجال التدريب. وسأزيدك من الشعر بيتا، واقول لك ان البعض يغالط نفسه والحقيقة، عندما يدّعي أن دوري في العربي القطري يقتصر على الجانب الإداري، لكني أرد عليهم بأن دوري فني بحت. أما بالنسبة لموعد عودتي للتدريب، فهذا سيتحدد في الوقت الذي أراه مناسباً لي، خاصة وأن تجربتي مع الهلال لم تكن سيئة، وان كنت لا استطيع الحكم عليها سواء بالنجاح أو بالفشل، لأنني أعتقد انها في نظر السواد الأعظم من النقاد والمحللين، ناجحة حتى لو لم يحقق الهلال بطولة في الموسم الماضي، وكان بالإمكان أفضل مما كان، حيث كنا قريبين من التتويج سواء في الدوري او في كأس ولي العهد، لولا الظروف التي تعرّض لها الهلال. "وطأة الضغوط"  ماذا عن رأيك في الكرة السعودية؟ والمنتخب السعودي في الوقت الحالي؟ - الكرة السعودية معين لا ينضب بالمواهب، ولا يعيبها ولا ينقصها شئ، فلدينا الخامات والعناصر الجيدة ولدينا البنية الأساسية التي تساعد على النجاح، فنحن نملك كل مقومات التألق، لكن للأسف الشديد المنتخب السعودي يقع تحت وطأة الضغوط، وهذه مشكلة الاخضر الحقيقية، وينبغي علينا التفكير في وسيلة تخرجنا من عنق الزجاجة لنتخلص من الضغوط الواقعة علينا، اذ كيف لاي مدرب اياً كان اسمه أن يعمل في ظل هذه الظروف، وهو يعرف حجم الضغط الذي يعانيه، قبل أن يبدأ المشوار، فمشكلة المنتخب السعودي في السنوات الاخيرة هي الضغوط، ولا يمكن لأي منتخب أن يعيش تحت الضغوط ويحقق انجازات، فإذا كنا نريد استعادة توهجنا اقليمياً وقارياً، والعودة بالكرة السعودية الى الزمن الجميل، فعلينا التخلص من تلك الضغوط أولاً، واستعادة الثقة في أنفسنا، قبل ان نفكر في وضع الخطط والاستراتيجيات من أجل التطوير، لأن تلك الضغوط من شأنها أن تنسف أي جهود يقوم بها أي مسئول، همه رفع شأن الرياضة السعودية.  ماذا تقصد بالضغوط.. بإمكانك ان توضح أكثر حتى يكون المتلقي على علم بما تعنيه؟ - أعني بها الضغوط الإعلامية والجماهيرية، التي تقع على كل مَنْ له صلة بكرة القدم السعودية، وذلك حتى يكون القاصي والداني على علم بأننا يجب ان نتخلص من تلك الضغوط.. وعدم التتويج بأي بطولة ليس معناه الفشل بل هناك جهد مبذول يجب تقييم العمل بناء عليه وفي النهاية النجاح درجات فقد تصنع فريقاً للمستقبل، لكن الظروف قد تأتي معاكسة ولا تساعد على تحقيق بطولة، ولا تستطيع أن تجني ثمار ما زرعته ويأتي غيرك ويحصد تلك الثمار، وهذا حال كرة القدم.  متى سنرى سامي الجابر مدرباً للمنتخب السعودي؟ - هذا السؤال يوجه للقائمين على اتحاد القدم، وإذا عرض عليّ الأمر، فلن أتردد لحظة واحدة في قبول الأمر، واعتقد ان أي انسان يتشرف بتدريب منتخب بلاده سواء كان سامي الجابر أو غيره من المدربين. "طموح مشروع"  لكن يبقى تدريب المنتخب السعودي طموح سامي الجابر؟ - بالتأكيد تدريب الاخضر طموح مشروع لي ولغيري من المدربين. "الشأن الخليجي"  نترك الشأن السعودي، وننتقل للأمور الخليجية.. كيف تقيّم تجربة المدربين الخليجيين لمنتخباتهم؟ - برأيي ان تجارب المدربين الخليجيين في كثير من الاحيان ناجحة، فهناك مهدي علي مدرب المنتخب الاماراتي الذي لم يقتصر نجاحه مع الأبيض على التتويج ببطولة خليجي 22 حيث قاده الى منصات التتويج 6 مرات، وصعد معه الى أولمبياد لندن، وهناك المدرب الكويتي محمد ابراهيم فتجربته مع الأزرق كانت ناجحة، وهناك اكثر من تجربة كويتية مع المدربين الوطنيين، وهناك المدرب محمد الخراشي الذي توج مع المنتخب السعودي بأول لقب خليجي في النسخة الثانية عشرة التي أُقيمت بالأمارات، وهناك المدرب ناصر الجوهر الذي تولى المسؤولية مع الأخضر في أكثر من مناسبة وتوج معه بلقب خليجي 15 حيث كانت المرة الثانية التي نحرز فيها اللقب، ولا ننسى شيخ المدربين السعوديين خليل الزياني الذي حقق نجاحات مذهلة في تدريب المنتخب السعودي بالتتويج بلقب كأس آسيا للمرة الاولى في العام 1984، وأيضاً الصعود لأولمبياد لوس انجلوس وأيضاً كانت للمرة الأولى التي نتواجد فيها في الأولمبياد. لكن ما نود أن نشير إليه، هو أن الاختيار يجب ان يكون بناء على الكفاءة وليس على كونه مدربا وطنيا بالدرجة الأولى، كما أن هناك المدرب القطري فهد ثاني، الذي قاد العنابي في تصفيات كأس العالم وصعد به الى نهائيات أمم آسيا باستراليا 2015.  يبقى السؤال الشائع والذي يتردد بكثرة، مع كل كرنفال خليجي.. هل انتفت أهداف دورة الخليج خاصة على الصعيد الفني؟ - لست مع هذا الرأي، فأنا أعارضه تماما، حيث سيبقى لدورة الخليج زخمها الفني قبل الاعلامي، واهداف البطولة الخليجية للمنتخبات لا تقتصر على الجوانب الفنية فحسب، بل أهدافها ستبقى قائمة متى ما أُقيمت البطولة حيث يأتي في صدارة تلك الأهداف، الجانب الاجتماعي، فهي تساعد على التقارب واللُحمة بين ابناء الخليج. ومن يردد ان الجانب الفني للبطولة فقد بريقه فهذا يجافي الحقيقة، بل يغالط نفسه.. نعم هناك بعض الدورات ترتفع نسبة الجانب فيها عن الاخرى وينخفض في أحيان ثانية.. لكن تبقى البطولة مهمة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي حتى لو انخفض مستواها الفني.. فهي موروث شعبي لابناء المنطقة قبل أن يكون تنافسا شريفا داخل الملعب. "تفريخ المواهب"  برأيك هل توقّفت البطولة عن تفريخ المواهب؟ لا أريد أن أرجع للماضي، فالعودة للوراء لن تجدي نفعاً.. ودعنا من هذه البطولة، فهناك أسماء برزت بشكل لافت، منهم المهاجم الاماراتي علي مبخوت، وايضاً عموري مستمر بموهبته، وهناك نواف العابد والعماني سعيد الرزيقي فهذه أسماء جيدة وأمثلة على وجود المواهب.  بماذا تفسر تراجع مستويات المنتخبات فنياً وحتى من ناحية إفراز النجوم في العقد الأخير؟ - انظر الى الظروف التي تعانيها منطقة الخليج، فنحن نمر بظروف سياسية واجتماعية قاهرة، وبدون شك هذه الظروف نالت من مستويات المنتخبات، بل أثّرت على الرياضة بشكل عام، وساهمت في تراجعها، ودعني أضرب لك المثل بالعراق كبلد، فهي ولّادة للنجوم والمواهب، لكن الظروف السياسية التي تمر بها بالتأكيد أثّرت عليها، الأمر ذاته ينطبق على اليمن التي تعاني مشاكل سياسية، وأمنية واجتماعية، وهذه الظروف أثّرت على منتخبات الخيلج ونجومها.  كثُر الحديث عن ضم الأردن والمغرب لدورة الخليج.. هل أنت مؤيد أم معارض لفكرة انضمامهما؟ - من حق الجميع أن يفكر ويقترح تطوير البطولة، لكني أعتقد ان البعد الجغرافي للمغرب والأردن قد لا يساهم في نجاح انضمامهما.