أعلنت شركة «اتحاد اتصالات - موبايلي» أن مجلس إدارة الشركة قرر كف يد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المهندس خالد عمر الكاف اعتبارا من تاريخ 21 نوفمبر الجاري، ولحين انتهاء لجنة المراجعة من أعمالها ورفع تقريرها لمجلس الإدارة.
وأوضحت شركة «موبايلي» في بيان لها على «تداول» أمس أن سيركان اوكاندان نائب الرئيس التنفيذي للشركة سوف يقوم بتسيير اعمال الشركة وفقا للصلاحيات المعطاة له، وسيكون ارتباطه مباشرة بمجلس الإدارة.
وأكد المحلل الفني عبدالله الجبلي أنه كان لا بد من عمل تحقيقات داخلية قبل تحقيقات هيئة سوق المال، مشيرا الى أن ذلك ديدن الشركات العملاقة التي تحاسب نفسها قبل أن تحاسبها الجهات الرقابية، وهذه التحقيقات لا بد أن تسفر عن من تسبب في تلك المشكلة، ومهما كان المتسبب فلا بد من محاسبة الرئيس التنفيذي؛ لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن كل شيء داخل الشركة.
وقال الجبلي: أتوقع أن يتم تغيير الرئيس التنفيذي للشركة بشخصية إماراتية أخرى، وتلك الخطوة أراها ضرورية نفسيا لإعادة الثقة في الشركة وعودة المستثمرين لوضع اسم موبايلي ضمن قائمة الشركات الاستثمارية الأكثر جذبا، ولكن وكما هي عادة أسواق المال فإن الثقة تُكتسب في أعوام وتفقد في أيام، لذلك وجدنا أن أثر الخبر السلبي على سهم موبايلي قد ظهر بشكل مباشر وقوي، وفقد جراء ذلك حوالي 31% من قيمته السوقية، لذلك كان لا بد من تصرّف سريع يعيد ثقة المستثمرين إليها.
وأشار الى أن شركة اتحاد اتصالات منذ نشأتها في العام 2005 كانت متميزة من حيث التخطيط والانتاجية وسرعة الإنجاز في العمل، بالرغم من بدايتها الصعبة، وقد تمكن خالد الكاف الرئيس التنفيذي الأوحد لهذه الشركة منذ نشأتها وحتى الآن من تكوين كيان عملاق، مبينا أن الشركة كانت من أوائل الشركات الاستثمارية التي يسعى لها المستثمرون من أفراد وصناديق للاستحواذ على جزء منها؛ نظراً لمركزها المالي القوي وتوزيعاتها الجيدة، لذلك كان ما حدث صادما لأنه لم يوجد أي دليل يشير إلى وجود خلل مالي بهذا الحجم داخل الشركة.