السؤال: أنا امرأة تزوجت منذ ثمانية أشهر، ولكني للأسف لا أرى زوجي إلا في يومي الخميس والجمعة؛ لأني أعمل بعيدًا عن زوجي. اكتشفت مؤخرًا أنه يكلم بنات عبر وسائل المحادثات والدردشة الاجتماعية، وعندما واجهته بالموضوع أنكر ورفض الاعتراف، وبعد أن رآني قد انهرت وأصبحت أبكي بشدة أخبرني إذا كنت أريده بخيره وشره، وإذا كنت سأتحمله، لا أعرف كيف أتعامل مع زوجي في هذا الموضوع؟ هل أواجهه مرة أخرى أم أسكت عنه إلى وقت أرى فيه ما يحدث؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الجواب: ما حدث لزوجك أمر طبيعي لحجم الفراغ الذي نشأ بغيابك عنه، وبخاصة أنكما ما زلتما في بداية حياتكما الزوجية، ولا يعني هذا أنه لا يتحمل قدرًا من المسؤولية.
كفي عن النقاش معه في هذا الأمر ولا تفتشي وراءه حتى لا يصيبك الهم والغم أكثر من ذلك، ورتبي أولوياتك مع نفسك أولًا من حيث البيت والعمل، ثم أخبريه أنكِ أنتِ شخصيًا تعبتِ من هذا الوضع، وأنكِ بحاجة للقرب منه أكثر من ذلك والتمتع بحبه وحنانه ورعايته سبعة أيام في الأسبوع، وليس يومين فقط، وقررا سويًا إما أن تبحثي عن عمل آخر قريب من محل إقامتك، أو يبحث هو عن عمل قريب من محل عملك، وحاولي سد الفراغ الذي نشأ في حياتك بالاهتمام به ومساعدته في البحث عن نقاط تميزه وتنمية مهاراته وقدراته، واقرآ سويًا في الكتب التي تساعد الزوجين في فهم كل طرف لشخصية الآخر وكيفية التعامل معه، ولا بأس أن تلتحقا بدورات في فنون العلاقات الزوجية، وامنحيه أكبر قدر من حبك ورعايتك له، وتضرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يصرفه عما هو فيه، وأن يحببه فيكِ ويحببك فيه.