قالت وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام: ان دعوات المقاطعة لن تؤثر على الانتخابات، مشددة على أن الجمعيات المشاركة سواء الوفاق أو غيرها مدعوة دائماً للمشاركة في الفعاليات السياسية والديمقراطية، وأكد رئيس الأمن العام اكتمال الاستعدادات الأمنية للانتخابات المقررة يوم غد السبت، وادلى البحرينيون في الخارج باصواتهم في 29 مدينة حول العالم. وشدد اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام بحسب وكالة أنباء البحرين على اكتمال خطط الطوارئ والخطط البديلة، وتدريب القوة على مختلف السيناريوهات والفرضيات الأمنية في متابعة الموقف الأمني، وفي رصد أي مجموعات أو أفراد تحاول عرقلة العملية الانتخابية أو تهديد أمن وسلامة أي مواطن. وأضاف: إنه سيكون هناك حسم في التعامل في إطار الضوابط التي حددها القانون.
350 ألف ناخب
ومن المقرر اجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية البحرينية غدا السبت، وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام 350 ألف ناخب مسجل رسميا للانتخابات النيابية. وبلغ عدد المترشحين 419 نيابيا وبلديا. وازدادت الكتلة الانتخابية بنحو 2% مقارنة مع انتخابات عام 2010، عندما بلغ عدد الناخبين حينها حوالي 330 ألف ناخب، فيما سيتم اختيار 39 نائبا، بعد فوز مرشح بالتزكية في دائرته.
دعوات المقاطعة لن تؤثر
من جهتها، قالت وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام سميرة رجب إن أكثر من 400 صحافي ومصور سيغطون الانتخابات البحرينية المقبلة، منهم 100 من مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وأضافت خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات أمس: إن أكثر من 20 قناة فضائية تلفزيونية من أهمها البي بي سي، وروسيا اليوم، وفرانس 24، فضلاً عن 10 وكالات أنباء، فيما يوجد حوالي 300 صحافي ومصور من الصحافة المحلية لتغطية الانتخابات.
وأكدت رجب في تصريح لـ"اليوم" على هامش الافتتاح أن الانتخابات تسير في طريقها الصحيح، وأن دعوات المقاطعة لن تؤثر عليها، مشددة على أن الجمعيات المشاركة سواء الوفاق أو غيرها مدعوة دائماً للمشاركة في الفعاليات السياسية والديمقراطية في البحرين.
وأوضحت أن الانتخابات في البحرين تعتبر حدثاً وطنيا في غاية من الأهمية، ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وهي ملك للشعب البحريني، مشيدة بإقامة الانتخابات في موعدها المحدد وهو "أمر هام".
وأشارت إلى أن البحرينيين اختاروا طريقهم للديموقراطية وتعزيز القيم السياسية، وأن ممارسة الديموقراطية هي تراكم للخبرات، مشددة على ضرورة تعاطي وسائل الإعلام بإيجابية في تغطية الانتخابات، وأن تكون مبنية على تشجيع الشعوب على ترسيخ قيم ومبادئ الديموقراطية. وأوضحت أن البحرينيين شاركو بالانتخابات النيابية والبلدية سابقاً، وهم على أهبة الاستعداد للمشاركة، وهي مفتوحة أمامهم، ولهم الخيار في المشاركة من عدمه، مؤكدة أن البحرين مستمرة في المسيرة الديموقراطية.
ناخبو الخارج
وتوجه الناخبون في الخارج الثلاثاء لمقار السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة كمراكز انتخابية للإدلاء بأصواتهم، حيث فتحت المراكز أبوابها من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً حسب التوقيت المحلي في 29 مدينة حول العالم.
وأوضح البوعينين أن نتائج الاقتراع في الخارج سوف تضاف إلى نتائج الاقتراع في مملكة البحرين يوم غد السبت. كما أكد البوعينين أنه في حالة الإعادة فإنه يتوجب على الناخبين في الخارج التوجه يوم 25 من الشهر الجاري لحسم نتيجة الإعادة، شاكرا جميع الناخبين في الخارج على مشاركتهم من أجل إنجاح العملية الانتخابية. الجدير بالذكر أن الناخبين الذين سجلوا للتصويت في الخارج ولم يتمكنوا من التصويت، يمكنهم التصويت في مملكة البحرين بتاريخ 22 نوفمبر الجاري.
يوم الصمت
وتشهد البحرين اليوم الجمعة ما يسمى بـ"يوم الصمت الانتخابي"، والذي تمنع فيه الدعاية والإعلان لأي من المرشحين بدءًا من الساعة الـ 8 صباحاً، وحتى الـ 8 من يوم غد السبت، وذلك بحسب القانون البحريني.
وينتظر غداً 419 مرشحاً نيابياً وبلدياً بينهم 36 سيدة صناديق الاقتراع، حيث سيتم اختيار 39 نائباً من أصل 40 بعد فوز د. مجيد العصفور مقعده بالتزكية، فيما سيتم اختيار 30 نائباً بلدياً، بعد صدور تشريع يحدد وجود مجلس "أمانة عامة" لمحافظة العاصمة يتم تعيينه بدلاً من المجلس المنتخب؛ نظراً لخصوصية العاصمة المنامة.
وعلى صعيد الانتخابات، فقد ترشح 8 من المحسوبين على جمعية "الأصالة" السلفية في البحرين، فيما تدعم الجمعية 4 مرشحين آخرين بشكل خفي، أما جمعية المنبر الوطني الإسلامي الإخوانية، فدفعت بـ 6 مرشحين رسميين، تم قبول ترشيح 5 منهم، بعد رفض أحدهم؛ نظراً لعدم سكنه في الدائرة التي ترشح عنها.
كما تشهد الانتخابات البحرينية أول دخول لجمعية تجمع الوحدة الوطنية والتي دفعت بأكثر من 10 مرشحين نيابيين وبلديين، وهي الجمعية التي انبثقت بعد تجمع البحرينيين في مسجد الفاتح في فبراير - مارس 2011 إثر الأزمة البحرينية.
وشهدت الانتخابات البحرينية دخول عدد من رجال الدين من الطائفتين السنية والشيعية، في ظل غياب لأي مرشحين آخرين من الديانات والمذاهب الأخرى في البحرين، فيما وصل أول رجل دين شيعي معمم إلى المجلس المقبل بالتزكية.
وعلى صعيد الناخبين، فبدأت حملات شبابية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وذلك رداً على دعوات المقاطعة التي أطلقتها بعض الجمعيات المعارضة، فيما شكل دخول مواطنين من المذهب "الشيعي" في الدوائر التي سيطرت عليها المعارضة سابقاً صدمة للشارع التابع لجمعية الوفاق الوطني الإسلامي الأبرز في المعارضة.