في حضور كثيف للمصلين بجامع أحمد الغامدي بفيصلية الدمام ألقى الدكتور عائض القرني محاضرة بعنوان «إياكم والغلو» موجهة لأبناء الوطن، تجاوز حضورها خمسة آلاف مصلٍّ أغلبهم من الشباب، حيث أبان أن هذه الفترة ليست فترة لتصفية الحسابات نحن ابناء وطن واحد ديننا الاسلام ويجب ان نشعر نحن في المملكة بأننا واحد ولا نسمح للسفهاء و المتطرفين او الغلاة بخرق السفينة لان الامن لنا جميعا وينبغي مخاطبة جميع الطوائف بالحسنى، ووجه بوصلة حديثه لاهل الغلو الذين يهددون أمننا ووحدتنا ووطننا بأن الامن خط احمر وسوف نواجههم جميعا سواء قيادة او شعبا او مثقفين او علماء او مشائخ او رجال اعمال نريد ان نتكاتف وان يكون الصف واحدا ونطمع ان يشعر الناس انهم بأمان في هذا الوطن وهذا حقهم والوطن لنا.
وعن حادثة الاحساء وتحديدا في قرية الدالوة أشار د. القرني إلى أنه حادث اليم وأثيم وإجرامي ويستهدف امن وطننا ولانريد ان نكون ضحية كما يحدث في البلدان الأخرى وتعيش الحروب الاهلية والاقتتال الداخلي ونريد ان ننعم بهذا الأمن وان نؤدي رسالتنا وعبادتنا وابداعنا واقتصادنا.
وأكد ان السعوديين تجاوزوا تلك الحادثة “بامتياز” وقد عبر الكل من جميع الطوائف انهم ضد هذا الفعل الشنيع الذي لا يقره الله ولا رسوله ولا الكتب السماوية والحمد لله حصل من التلاحم ما يفوق الوصف.
كما نوّه عن أن الضعف الحاصل في الخطاب المنبري هو ما ساعد هذه التحولات في فكر الشباب في المملكة، حيث طالب بتجديد الخطاب المنبري بحيث يكون خطابا بالرحمة والتسامح والعلم بالحق والرحمة بالخلق يكون لدينا خطاب تسامح وتآلف أكثر وطبيعة الدين اليسر والإخاء، انا اطلب ان يجدد هذا الخطاب الى جانب التجديد في الخطاب الإعلامي الذي به ضعف في بث رسالة الاخاء والمحبة والتسامح الديني والتواصل الاجتماعي مطالبا باغلاق مدرسة السب والتأجيج والشتم مدرسة عبدالله بن اُبي بن سلول وفتح مدرسة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام التي مضامينها «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وبعد المحاضرة زار القرني ديوانية أبناء أحمد الفقيه الغامدي لتكريم أعضاء اللجنة المشرفة، و قد حضر اللقاء نائب رئيس محكمة الاستئناف الشيخ يوسف العفالق والداعية د. غازي الشمري.
وقد حذر القرني في لقاء آخر جمعه برجال الفكر والأعمال والتربية من توجه داعش لتصيد الطلاب وانخراطهم في إحدى الجماعات الإرهابية مطالبا بمراكز دعوية توعوية تثقيفية لشبابنا وغيرهم من المبتعثين في الخارج كما هو في الداخل وان فكر هذه التنظيمات الإرهابية يسري سريانا ويمكن بدخول الشاب الى أي من تلك المواقع ان يغير فكره، مقترحا تقديم دروس إعلامية وتواصلا وزيارات للدعاة والمرشدين ذوي الفكر المعتدل واطباء ودكاترة واعلاميين وتكون هناك مادة للتوعية وتعمم على السفارات تحتوي على الوسطية والاعتدال وحقيقة ديننا والتحذير من التطرف والغلو في الدين وهذا الموضوع من أهم القضايا على الساحة الآن وهو من المواضيع التي تشغل بالي شخصيا.
وأكد الدكتور القرني بعد زيارته لمقر جمعية ارتقاء لتأهيل الحاسبات وتوزيعها على المحتاجين بالخبر، ان «ارتقاء» بتعاملها تترجم المعاني الايمانية بالميدان، من خلال ايصال مثل هذه المساعدة لهؤلاء المحتاجين، واعتبرها من درجة الاتقان والارتقاء والاحسان لأنها تصل المعروف الذي يحتاج اليه طلبة العلم ويحتاج اليه الأطفال والأسر في المجتمع. وشكر الشيخ القرني باسم كل طفل وشاب وشابة القائمين على هذه الجمعية على جهودهم وقال: «نحن معكم بالدعاء ونسأل الله يجزيكم كل خير». وبين أن الحاجة لم تعد في المشرب والمأكل بيد أن افتقاد هذه التقنية تتعطل فيه مصالح وحياة بعض الناس.
ومن ناحية أخرى نظم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود للقرآن والسنة والخطابة محاضرة بعنوان «الرسول- صلى الله عليه وسلم- يبشر أمته» مؤخراً بعد صلاة المغرب بجامع الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني بحي (المزروعية )، وأوضح مدير المكتب المهندس عبدالرحمن الجغيمان ان المكتب يسعى لاستقطاب النخبة من المشايخ والدعاة ضمن نشاط المكتب وبالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود للقرآن والسنة والخطابة وقد وقع الاختيار على الدكتور عايض القرني وقد تم تخصيص مكان للنساء لحضور المحاضرة.
وقال المهندس الجغيمان ان المكتب ماض في تقديم انشطة طوال العام بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية في هذا الاطار خصوصا بعد عقد عدد من الشركات مع اكثر من جهة.
