DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مناقشة بين عدد من الطلاب الموهوبين

طلابنا الموهوبون على «منصة المدربين» والاستعانة بالأجانب ضرورة

مناقشة بين عدد من الطلاب الموهوبين
مناقشة بين عدد من الطلاب الموهوبين
أخبار متعلقة
 
أوضح مدير إدارة اﻷولمبياد الدولي بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة واﻹبداع «موهبة» الدكتور عبدالرحمن القويزاني، استهداف طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، مشيرا إلى وجود تعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ لتعزيز هذا المجال، ومن أجل هذا الهدف، لدينا خطة لتطوير أداء الأولمبياد الوطني، واستحداث حوافز عدة في هذا الأولمبياد؛ لتشجيع الطلاب على الالتحاق فيه. وأضاف القويزاني في حوار لـ "اليوم" أن المدرب الأجنبي ضرورة في الوقت الحالي حيث يقوم بتأليف المسائل في مادة الرياضيات، ويضع لها الحلول أيضا، ونسعى إلى توطين عدد من المواطنين للتدريب في موهبة، وتدريب عدد من الكفاءات الوطنية للعمل في مجال التدريب، وأشار القويزاني الى الاستعانة بعدد من الطلاب والطالبات الموهوبين للعمل كمدربين في برامج موهبة. منافسات الأولمبياد •• بداية نرحب بكم في المنطقة الشرقية محضن الإبداع والابتكار ونريد أن تعطونا نبذة عن الأولمبياد الدولي والجديد فيه هذا العام؟ أشكرك وأشكر صحيفة "اليوم" على هذه الاستضافة، التي تثبت بأن الإعلام شريك مهم وأساسي لنا، ولا غنى عنه، ولعل مشاركة الإعلام لأنشطتنا، تضاعف المسؤوليات الملقاة علينا، وعودة إلى سؤالك، فإن مشروع الأولمبياد الدولي، ليس جديداً علينا في المملكة، وتجربة الأولمبياد العلمي، عمرها الآن تجاوز نصف قرن في الدول المتحضرة والمتقدمة، التي تتبع منهجاً علمياً لتطوير أبنائها والارتقاء بهم، وهذا الأولمبياد مهم للغاية؛ لقياس المستوى العلمي للطلاب والطالبات، ومعرفة درجة إلمامهم للعلوم والرياضيات، وقد لجأت الدول المتقدمة لاعتماد منافسات الأولمبياد في خمسينيات القرن الماضي، وتطور الأمر لديهم، إلى أن أصبح الأولمبياد العلمي في الرياضيات من أكبر المنافسات العلمية على مستوى العالم، وتشارك فيه أكثر من 100 دولة، جميعها حريصة على العلم. أهداف المشاركة •• وما هي أهدافكم من المشاركة في الأولمبياد العلمي وما هي طموحاتكم؟ نحن في "موهبة"، نحرص على العلم، ونركز على نشره في أوساط الطلاب والطالبات، ولا ننكر أن بدايات المشاركة في الأولمبياد في عام 2003، كانت بهدف نيل شرف المشاركة ليس أكثر، وفي 2010 تطورت الأهداف والآمال، وحرصنا على تعزيز المنافسة والحصول على مراكز متقدمة في الأولمبياد، ويساعدنا على ذلك أننا وطن متعدد الثقافات، ولدينا كفاءات بشرية، ومواهب علمية كثيرة، تريد أن تثبت نفسها في المنافسات العلمية الدولية، ومن هنا بدأنا ندرب طلابنا على المشاركة في الأولمبياد، واتبعنا تجارب علمية في عمليات التدريب، وأسفر هذا عن حصولنا على نتائج مشرفة للغاية، تمثلت في حصد أكثر من سبعين ميدالية دولية وإقليمية، منها 30 فقط في 2014 وهو رقم مشرف يساوي ثلث الإنجازات العلمية في التاريخ السعودي. •• وما هي الإشادات التي حصلتم عليها عقب تحقيق هذه الإنجازات؟ الإشادات كانت كبيرة ومن جهات مرموقة، فقد حصلنا على إشادة من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، الذي شارك ابنه في الأولمبياد، وحقق نتائج مشرفة، حيث أكد الوزير أن نمط حياة ابنه تغير منذ شارك في الأولمبياد، كما اجتمعنا مع الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وأشاد سموه بما حققه الطلبة والطالبات المشاركون في الأولمبياد، وذُكر الإنجاز الذي حققناه في مجلس الوزراء الموقر، ولعل أهم إشادة حصلنا عليها كانت من خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ، حيث نعتز بهذه الإشادة، ونرى أنها وسام على صدورنا جميعا، حيث أثبتنا للجميع أن مشاركتنا في الأولمبياد، ليس لاستعراض العضلات، ولكن للفوز بالجوائز الدولية. تدريب الطلاب •• تحدثتم عن تدريب الطلاب.. فماذا عن تدريب المعلمين المشرفين على تدريب الطلاب؟ المعلمون هم الأساس في اكتشاف المواهب العلمية، وقد اهتممنا كثيراً باختيار المعلمين الأكفاء والمتحمسين في الوقت نفسه، فقد يوجد معلم كفء، ولكنه غير متحمس، وقد يوجد معلم متحمس ولكنه غير كفء، وهؤلاء لا نركز عليهم، ولا أخفيك أن لدينا أهدافا خفية من وراء المشاركة في الأولمبياد، من أبرزها: نشر حب العلم والثقافة في أوساط الطلاب والمعلمين، والإيمان بأن النظريات الكونية مصدر للثقافة، ومحو الفكرة بأن العلم يوجد فقط في الكتاب المدرسي، الذي ينتهي زمنه بانتهاء العام الدراسي، وأصدقك القول أننا في "موهبة"، لم نشعر أن الجانب المادي كان عائقاً أمام تقدمنا، فالمادة متوفرة ولله الحمد، ولكن ما نبحث عنه هو الكفاءات العلمية الجيدة، وكانت لنا تجربة ثرية مع تدريب معلمين، حيث قمنا بمنحهم حقائب تدريبية، وألزمناهم بالتحضير والإعداد تحت إشراف مدربين أجانب، وأخضعناهم لعدد من البرامج التدريبية، التي أهلتهم للقيام بهذا الدور، وقد انتبهنا لنقطة مهمة، وهي أن هناك خجلا وتوجسا من بعض المعلمين، من أن يتفوق الطلاب عليهم، وجلست مع معلمي الشرقية . وأوضحت لهم أن الأمر طبيعي، وأن لاعب الكرة يتفوق على مدربه في فنون اللعبة داخل المستطيل الأخضر، وهذا لا يعيب المدرب، والأمر نفسه ينطبق على المعلم والطالب، والمعلم هنا مطالب بأن يعطي الطالب خلاصة خبراته وتجاربه؛ حتى يعزز تفوقه. المعادلات الرياضية •• كم عدد معلمي الشرقية الذين تجاوبوا مع برامج "موهبة"؟ في الشرقية، انضم إلينا ستة معلمين، بعضهم أثبت كفاءة عالية في التدريب والتأهيل، وقد أوضحنا للمعلمين أن عملهم في "موهبة" ليس تقليدياً في منح المعلومة للطالب كما هو الحال في المدارس، وإنما لابد أن يدربه على اتباع المنهج العلمي في التحصيل وحل المعادلات الرياضية، ونخطط بأن نرسل بعض معلمينا لخارج المملكة؛ لتدريبهم وتأهليهم في الدول المتقدمة، وأقر بأنه لا يزال ينقصنا الكثير من الأشياء، مثل وجود مدرب في كل منطقة؛ لجذب المعلمين وتدريبهم للعمل في "موهبة"، وأعترف أن لدينا بعض التقصير، الذي نسعى للقضاء عليه ومحوه قريباً. •• هل نفهم من ذلك أن المدربين حالياً من الأجانب؟ المدرب الأجنبي ضرورة في الوقت الحالي، ويقوم المدرب الأجنبي بتأليف المسائل في مادة الرياضيات، ويضع لها الحلول أيضا، ونسعى إلى توطين عدد من المواطنين للتدريب في موهبة، وتدريب عدد من الكفاءات الوطنية للعمل في مجال التدريب، وقد استعنا بعدد من طلابنا الموهوبين من الطلاب والطالبات للعمل كمدربين في برامج موهبة، مقابل الحصول على مكافآت رمزية، وقد أثبت هؤلاء الطلاب أنهم مدربون على مستوى عال من الكفاءة والجدية في تدريب زملائهم الطلاب. المنطقة الشرقية •• وكيف ترى تفاعل أبناء المنطقة الشرقية مع الأولمبياد؟ من أجل تحقيق الأهداف التي ذكرتها لك قبل قليل، انتقلنا بالملتقيات العلمية من الرياض وبرامجها وأنشطتها إلى أبها وينبع والمدينة والطائف، واليوم نحن في المنطقة الشرقية، إيمانا منا بأهمية هذه المنطقة، وبكفاءة وقدرة أبنائها من الطلاب والمعلمين، وقد وجدت اهتماما كبيراً من طلاب المنطقة للمشاركة في برامج موهبة، وسعينا إلى تعزيز شراكاتنا مع المؤسسات العلمية، مثل: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وإدارة تعليم الشرقية التي قدمت لنا خدمات رائعة تفوق الواجب. خطة التطوير •• هل لديكم خطة للوصول إلى المدارس السعودية وهل هناك تعاون بينكم وبين وزارة التربية والتعليم لتعزيز هذا الاتجاه؟ نحن نستهدف طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، ويوجد بيننا وبين وزارة التربية والتعليم تعاون كبير لتعزيز هذا المجال، ومن أجل هذا الهدف، لدينا خطة لتطوير أداء الأولمبياد الوطني، واستحداث حوافز عدة في هذا الأولمبياد، لتشجيع الطلاب على الالتحاق فيه، ليس هذا فحسب، ولكن نسعى أن يكون مستوى مخرجات الأولمبياد الوطني هو نفسه مستوى الأولمبياد العالمي، وتوجد خطط وبرامج محل نقاش وتشاور مع وزارة التربية والتعليم، ونأمل أن ترى النور قريباً. المدارس المتوسطة •• هناك انتقاد موجه لكم في "موهبة" بأنها لم تفعل الشراكة بينها وبين المؤسسات التعليمية مثل المدارس حيث لم نجد أركانا لـ"موهبة" داخل المدارس تعمل على نشر أفكارها ومواهبها؟ إدارة الموهوبين في وزارة التربية والتعليم تقوم حالياً بمتابعة الأولمبياد الوطني للإبداع، وهذا يعزز عمل الإدارة في اكتشاف الموهوبين علمياً في المدارس المتوسطة والثانوية، مما سيخلق تكاملاً بين النشاط العلمي وبين الموهوبين في الوزارة، وأتوقع أنه مع الأولمبياد الوطني، سيحققون قفزة قوية في التقدم العلمي، واكتشاف المواهب الحقيقية. مسيرة الطلاب •• ما هو دور "موهبة" في تتبع مسيرة الطلاب الموهوبين عند التحاقهم بالجامعات.. وهل تسهلون لهم عملية التحاق بجامعات معينة تعزز من موهبتهم؟ لا أبالغ إذا أكدت أننا في "موهبة" تخطينا هذا الأمر، فجميع طلابنا مطلوبون من الجامعات المرموقة في الداخل والخارج، وقد حرصنا على حماية الطلاب الموهوبين من الوقوع في ألاعيب بعض الشركات، التي سعت إلى اجتذاب هؤلاء الطلاب، ومنحتهم هدايا أو مكافآت واستثمار تفوقهم لعمل دعاية لتلك الشركات، ولا أخفيك أنني شخصيا تلقيت مطالب من شركات تريد أن تتواصل مع الطلاب المبدعين والموهوبين، ولكنني رفضت ذلك؛ حفاظاً على مستوى الطلاب ومنع أي مغريات قد تشغل بالهم عن التفوق والتحصيل العلمي. خيارات متعددة •• ما هي طبيعة الشراكة بينكم وبين جامعة الملك عبدالله وماذا تقدم لكم هذه الجامعة من خدمات؟ التعاون بيننا وبين جامعة الملك عبدالله كبير وإيجابي، إذ تقدم لنا هذه الجامعة دعما متواصلا لا ينقطع، ويكفي أنها توفر خيارات متعددة لطلابنا المتفوقين، هذا بخلاف الشراكة مع الجامعات الدولية التي تطلب انضمام متفوقينا إليها. نسبة المشاركة •• ما هي نسبة مشاركة الطلاب والطالبات السعوديين في الأولمبياد الدولي؟ نحن في "موهبة" حريصون على منح الفرصة العادلة بين الجنسين، ونسمح بمشاركة 50% من الطلاب، ومثلهم من الطالبات، ولكن عالميا، نجد أن نسبة مشاركة الطلاب تفوق نسبة مشاركة الطالبات، وأن التفوق يميل نحو الطلاب، ومحلياً أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح، ولدينا متفوقون ومتفوقات كثر، وهذا ليس بشهادتي أنا، وإنما بشهادة رئيس الأولمبياد الدولي Jeff Smith الذي امتدح مستوى الطلاب السعوديين. •• بما أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرأس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).. هل تتوقعون أن يلتقي -حفظه الله - بالموهوبين وهل هناك سعي لتحقيق هذا الأمر؟ لا شك أن مقابلة خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ حلم كل طالب وطالبة، ونحن في "موهبة" ندرك مسؤوليات خادم الحرمين الشريفين الداخلية والخارجية، ولكن عزاءنا جميعاً أن خادم الحرمين يتابع عن كثب أخبار الموهوبين، ويوجه بتسخير كافة الإمكانات لهم، كما أن سمو ولي العهد يتابع تقارير الموهوبين وماذا حققوا من إنجازات، والأمر نفسه يحدث من سمو وزير التربية والتعليم. د. عبدالرحمن القويزاني