مساء اليوم السبت وعلى أرض الدرة بالرياض سيخوض الزعيم أهم المباريات التاريخية في عمره الرياضي في محاولة منه لاستعادة جزء من هيبة الكرة السعودية آسيوياً، بعد عقد من الزمان لآخر بطولة آسيوية تلتها محاولات حثيثة من كل من الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر والاتفاق ولكنها لم تكلل بالنجاح. والآن الفرصة أصبحت مواتية لنعيد تلك البطولة لخزائن الأندية السعودية مرة أخرى!.
لا بد أن يضع نجوم الهلال في مخيلاتهم أن فرصة الحصول على تلك البطولة كانت بالتساوي بينهم وبين سيدني، والنسبة تغيرت لأن سيدني حقق الفوز على ملعبه وحان الدور على الهلاليين للرد على تلك الهزيمة ومن ثم الفوز باللقب، وذلك لن يحدث الا بتوفيق الله وإرادته أولاً ثم بجهد وإصرار اللاعبين ثانياً وحضور الجمهور الفعلي ثالثاً بالتشجيع الحماسي طوال التسعين دقيقة، بدون كلل ولا ملل لأن المطلوب من الهلال تسجيل هدف واحد فقط في أي جزء من أجزاء المباراة، ومن بعده ستتوالى الأهداف بإذن الله وسنفرح جميعاً بهذا الانتصار والذي سوف يجير لنادي الهلال (السعودي) بحول الله وقوته!.
المباراة الأولى كشفت للجميع أسلوب لعب سيدني ومدى بطء لاعبيه وهشاشة ظهيريه وسهولة اختراقهما، وكان جلياً للجميع كيف فتح الهلال شوارع في الدفاع الأسترالي في مباراة الذهاب، ولكنه افتقد للمسة الأخيرة أحياناً وسوء التوفيق أحياناً أخرى، ولكن تلك المباراة انتهت ولا أعتقد أن سيدني سيكون بتلك السهولة التي يتوقعها البعض بل سيدافع بكل قوة عن حظوظه وبكل الطرق المشروعة والخشونة أحياناً والتي أتمنى أن يكون الياباني متنبهاً لها أكثر من نظيره الإيراني في الذهاب!.
منطقياً وواقعياً وورقياً الهلال أفضل في كل شيء وتسجيله عددا وافرا من الأهداف المتتالية لن يكون مستغرباً، وتتويجه بطلاً لتلك البطولة المستعصية (نفسياً) بات قريباً ولكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، ويحدث ما لا نتمناه وتذهب البطولة لسيدني برغم كل عوامل التفوق الهلالية، فحينها يجب على الجميع عدم تحميل الخسارة فوق طاقتها ولا جعلها نهاية العالم، ففي النهاية هي بطولة ولا تحتمل الا بطلاً واحداً قد يكون بإذن الله الهلال وقد لا يكون إذا كانت مشيئة الله على عكس ما نتمنى!.
كلمة للجمهور الكبير المتوقع حضوره وهي التشجيع بحماس وعدم الركون للصمت وعدم اليأس مهما كانت تقلبات المباراة، وليكونوا الرقم الصعب في تلك المواجهة المهمة وللهلاليين أقول (It Is Not Over Yet) وأختم بتمنياتي القلبية لممثلنا في المحتفل الآسيوي بالتوفيق، وأن نردد بعد المباراة (أنتي ما مثلك بهالدنيا بلد) وإحساسي الداخلي أن الخطوة الأخيرة بإذن الواحد الأحد ستشهد رباعية هلالية قد تزيد ولا تنقص في ليلة من ليالي الوطن وعلى الود نلتقي!.