أدرك القطاع الخاص - وخاصة الشركات الصناعية - أهمية المسؤولية الاجتماعية ودورها في خدمة المجتمع والتأكيد على الاستمرارية، وأن المسؤولية الاجتماعية لا تتعلق فقط بحجم التبرعات المالية، وإنما بأوجه الصرف على برامج ومشاريع اجتماعية مستدامة تلبي احتياجات المجتمع، وتعد ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات هي موضع نقاش وانتقادات واسعة، فيما اتفق العديد من المسؤولين في الجلسة التي عقدت على هامش معرض المسؤولية الاجتماعية الثالث على أن المسؤولية الاجتماعية تكاملية بين الشركات وليست تنافسية، وتحدث في الجلسة عدد من المسؤولين في القطاع الخاص والشركات الصناعية عن تجاربهم وخططهم وأهدافهم، وقالت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك): إنها وضعت أولويات للبرامج والمشاريع والرعايات والإسهامات الخيرية التي تقوم بها، بما يتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، من منطلق التركيز على التعليم، والرعاية الصحية، وتنمية المجتمع، وحماية البيئة، كما تحدث عدد من الجهات الاخرى، منها الاتصالات السعودية والبنك الأهلي التجاري وشركة شل عن هذا الموضوع الهام وتجاربهم الناجحة، والتأكيد على المساهمة في العمل الاجتماعي، لما له من اهمية في خدمة المجتمع.
وتحتضن محافظة الجبيل العديد من الشركات الصناعية التي اعلنت مؤخرا عن تخصيص نسبة من ارباحها السنوية للمساهمة في الخدمة الاجتماعية، وبما ان المسؤولية الاجتماعية تكاملية وليست تنافسية بين الشركات، فإن الجبيل تنتظر من الشركات الصناعية التكامل والإعلان عن المساهمة في البرامج المجتمعية التي تخدم المحافظة، وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وإذا كانت سابك بدأت من خلال مشروع فنار الذي نفذ خلال ايام عيد الفطر المبارك وحقق النجاح، فإن الجبيل لها الحق على الشركات الصناعية، ولا ضير من تقديم الدعايات لنفسها من خلال ما تقوم به من انشطة.