شهدت الأحساء منجزا وطنيا تعليميا جديدا تمثل في تدشين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، المدينة الجامعية لفرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في المحافظة، والتي تأتي لتعزيز مخرجات التعليم الصحي عبر برامج التعليم المقترن بالتدريب في المدن الطبية لوزارة الحرس الوطني، حتى أضحت الجامعة اليوم عبر مدنها الجامعية في الرياض، وجدة، والأحساء رافدًا من أهم الروافد الأكاديمية المتخصصة، وتغذي القطاعات الصحية في بلادنا الغالية بكفاءات وطنية على درجة كبيرة من التميز والقدرة على العطاء والإنجاز.
ان افتتاح ثالث المدن الجامعية في الأحساء، كإحدى ثمرات الوثبة الهائلة والنهضة الشاملة التي يعايشها التعليم العالي في المملكة يعد أحد المكتسبات الوطنية، وصممت لتتناغم مع شقيقاتها في الرياض وجدة، مصافحةً العين والقلب بطراز معماري إسلامي عصري أنيق، يتماهى مع وظيفتها كصرح من صروح التعليم الجامعي المتخصص في المملكة، وتبرز هذه المدينة الجامعية في الأحساء محتضنة أربعة مبانٍ رئيسة، هي: المبنى الإداري ومركز المؤتمرات، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التمريض، عمادة الدراسات.
وناهيك عن تخريج الكفاءات الوطنية فقد اتجهت الى تعزيز البحث الطبي العلمي من خلال احتضانها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الذي يشكّل بيئة علمية متخصصة لدعم الأبحاث الطبية وأهميتها في تطوير الخدمات الطبية من ناحية التشخيص والوقاية والعلاج خصوصاً في بيئتنا المحلية.