أوصى اجتماع مجلس وزراء النقل العرب فى دورته الـ27 التي استضافتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أكتوبر الجاري، بعدة توصيات في قطاعات النقل.
وقال وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري: على مدار يوم كامل تم مناقشة كافة النقاط التي تواجه هذا القطاع في الدول العربية، وقطاع النقل والمواصلات يحظى في وقتنا الحالي باهتمام واسع من قبل قادة العرب باعتباره مقياسا لتقدم ونهضة الأمم مما يستوجب التطوير والتوسع من خلال وضع الإستراتيجيات والخطط والقرارات التي تساعد في نهضة هذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
ويعتبر النقل البحري العمود الفقري للاقتصاد بجميع الدول العربية، لذا نولي اهتماما بالغا بإجراء التوسعات في الموانئ السعودية لتواكب التطوير في قطاع النقل البحري مما جعل الموانئ قادرة على مواجهة التحديات الدولية.
وأشار الصريصري الى ضرورة مراجعة ما تم الاتفاق عليه في الدورة الحالية، وما توصلت إليه من نتائج ومنها الربط البري الذي من الممكن الانتهاء منه سنة 2025 لربط كافة الدول العربية بشبكة مواصلات برية وكذلك الربط البحري بكافة الموانئ العربية تسهيلاً للمواطنين.
وأكد المهندس وزير النقل المصري هاني ضاحي أن المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري تأتي في ظل الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بتطوير قطاع النقل حيث يشهد هذ ا القطاع حالياً تطوراً سريعاً يتمثل فى إنشاء شبكة الطرق بإنشاء 3200 كم طرقا جديدة وتطوير الموانئ البحرية وإنشاء مراكز لوجستية جديدة، مشيراً الى أن الاجتماع شهد توافقاً عربياً حول القضايا المطروحة والخاصة بدعم النقل فى مختلف قطاعاته حيث ان هذا الاجتماع يهدف فى المقام الأول إلى تنمية التعاون العربى المشترك فى مجالات قطاع النقل.
وأوصت الدورة بضرورة بحث الفرص التنافسية لمشروع الربط البحري العربي والتنسيق بين الاتحاد العربي لغرف الملاحة واتحاد الموانئ البحرية العربية من خلال اللجنة الفنية لتنمية المهارات البشرية في اتحاد الموانئ البحرية، والطلب من الدول العربية الاستمرار في تزويد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالبيانات الخاصة التي يطلبها الاتحاد
بالاضافة الى التأكيد على الدول العربية التي ترفع أعلام بلدها والشركات الملاحية العربية على المشاركة في تنمية العمالة البحرية وتطويرها من خلال توفير فرص التدريب العملي لطلبة المعاهد البحرية العربية على متن سفنهم بغرض استيفاء فترة الخدمة البحرية طبقا لمتطلبات الاتفاقية الدولية للتعليم والتدريب وإصدار الشهادات للضباط والمهندسين البحريين. وحث ملاك السفن التي ترفع أعلام الدول العربية والشركات الملاحية العربية على استقطاب العمالة البحرية العربية.
وفي قطاع النقل البري، أوصى بتوحيد الأنظمة والقوانين التي تحكم الحمولات المحورية والأوزان المعمول بها في الدول العربية، وتوحيد مواصفات ومقاييس الشاحنات في الدول العربية حسب المعايير الدولية بالاضافة الى دعم الاتحاد العربي للنقل البري في طلب اعتماده كاحدى الجهات الممتحنة لدورات التدريب للنقل البري في الدول العربية.
وفي القطاع الجوي، أوصت الدورة بتطوير دور النقل الجوي في تنمية التبادل التجاري بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول أمريكا الجنوبية، وبحث الدول العربية الجدوي من الانضمام لبروتوكول مونتريال 2014 المعدل لاتفاقية طوكيو بشأن الجرائم وبعض الأفعال الأخرى التي ترتكب على متن الطائرات.
وأضاف الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية البحرية أن الأكاديمية بيت الخبرة العربى المتخصص فى مجالات الهندسة والإدارة والنقل واللوجستيات ستظل عوناً ودعماً للإخوة العرب فى كافة المجالات وهذا حق على الأكاديمية، مؤكدا على تنفيذ الخطط والمشروعات والتوصيات الصائبة التى تهدف إلى تحقيق صالح ورخاء هذه الأمة.
وعلى هامش الاجتماع تم توقيع اتفاقية تنظيم النقل على الطرق بين المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية العربية وشركة ميرسك للتدريب.
