ستظل أقلامنا قبل قلوبنا مع الهلال وليعذرنا قراء جريدة اليوم الأعزاء كوننا كإعلاميين ننتمي لهذا الصرح الشامخ دار اليوم أعطينا الهلال جل اهتمامنا في الفترة الأخيرة لأنه يمثل الوطن خارجياً ولو كان أي ناد مكانه لأوليناه نفس الأهمية هذا ما اعتدنا عليه نحن في هذه الصحيفة الغراء وعلمنا إياه القائمون عليها.
وفي ظل الصراعات ما بين جماهير الهلال والمحبين من أبناء الوطن وبين الجماهير الأخرى التي سخرت نفسها ضد الهلال بحرب عشواء على برامج التواصل الاجتماعي مهما حاولنا بمثاليتنا أن نخفيها أو نجملها ولكن يجب أن نعترف أن هناك زمرة كبيرة من المجتمع السعودي لا تتمنى للهلال أن يحرز هذه البطولة لأنني وبأذني سمعتها في مباراة العين الأخيرة عندما حاول أحد المشجعين السعوديين أن يستعطف المسؤولين في شباك مبيعات التذاكر وقال لهم أقسم بالله إنني أتيت من السعودية لأقف ضد الهلال لأنه لو فاز باللقب سيصل للعالمية وهذا ما يميزنا عن الهلال فرد عليه أحد المواطنين الإماراتيين وقال له أنا سوف آتي لك بتذكرة ولكن لماذا هذا التعصب أتعلم أنني إماراتي وأشجع النادي الأهلي الإماراتي ولكنني عكس فكرك أنا أتيت اليوم من دبي لكي أشجع نادي دولتي العين ضد الهلال لأنه يمثل وطني وفوزه باللقب هو فوز للإمارات فقال هذا رأيك أما أنا فأتمنى أن يخرج الهلال اليوم قبل غد.
نحن لا نستغرب من هذا المشجع البسيط ولكن من المؤسف أنه خرج علينا لاعبون دوليون سابقون وإعلاميون ومسؤولون في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ومحسوبون علينا يتمنون للهلال (الخذلان) بالله عليكم هل هذا منطق وهل هذا فكر لاعب صال وجال في الملاعب السعودية في ظل تنافس شريف أن يخرج ويتبجح أنه يتمنى هزيمة الهلال فهذا الإنسان إما أن يكون إنسانا مريضا نفسياً أو مصابا بحقد على كل ما هو أزرق وحتى نجوم الهلال السابقون لم ينجوا من مقصلته وأصبح يهرف بما لا يعرف.
(يا الله يا كريم انصر الزعيم) لم أعرف بطولة استعصت على بني الهلال مثل هذه البطولة الأسيوية بمسماها وحوافزها الجديدة فبعد غياب دام أكثر من 12سنة عن تحقيقها هاهي تتاح الفرصة لكي ينتزعها ويكون بطلاً لها ويعزز مكانته الأسيوية كونه يحمل الرقم القياسي في تحقيق البطولات الأسيوية وليكون أول بطل يقتنص الأسيوية من ناد غير أسيوي ليسجل اسمه «زعيم القارتين» أي الأسيوية والاسترالية ويختصر على نفسه تعب سبعة شهور قطع الهلال فيها آلاف الأميال بحثاً عنها.
هذا لن يأتي بأخطاء تقصم الظهر كما حدث في مباراة الذهاب التي كان الزعيم سيدها ومن هفوة واحدة ضاع الشوط الأول في استراليا المتبقي شوط آخر بالرياض ليس بعده تعويض الهلال قادر على إسعاد جماهيره متى ما كان ناصر الشمراني متمسكاً بأعصابه التي اكتشفها الأستراليون وسيلعبون عليها في المباراة القادمة وسوف يستفزونه ويحصلون على مبتغاهم من استفزازه لذلك يا ناصر أنت حالياً روح الهلال مهما اختلفنا وأهدافك هي ما أوصلت الهلال لهذه المرحلة لذلك فالهدف في النهائي لا يسأل عن من أتى به لأن الجميع مشغولون بفوز الأصل وهو الهلال دون البحث عن لقب شخصي نتمنى أن تكون أبراج اتصالك قوية لتشبك معك أكثر من وسيلة اتصال من محبين ولاعبين وجماهير ومسؤولين.
الحال ينطبق على جميع لاعبي الهلال وأتمنى من السديري أن يكمل إبداعاته في الفترة الأخيرة وهذا الحارس متى ما ترك عنه الفلسفة والاحتفاظ بالكرة والتفنن في تصديها فإنه سيكون عاملا قويا في فوز الهلال باللقب المستعصي.
جمهور الهلال يجب أن يدرك أن ناديه استمد قوته من لهيب حماسه ولم يصل لهذا المكان إلا بدعمه ولكن ما يجب أن تدركه الجماهير أنها فقط تفكر في شكل (التيفو) فهذه مصيبة فالتيفو ما هو إلا منظر شكلي جمالي لا يتعدى وجوده 3 دقائق ثم سرعان ما ينسى والمتبقي في الملعب حماسهم وتشجيعهم بكل إخلاص وأخلاق فريقهم وأن يقفوا صفاً واحداً روحاً لا جسدا في الملعب وإلهاب حماس اللاعبين بالتشجيع المثالي مهما كانت ظروف المباراة.
يا سادة يا كرام للمرة المليون نقول الهلال يمثل الوطن في هذا المحفل ولم نقل ان من يشجع سيدني غير وطني.
علامة تعجب!!!: استغرب من حالهم عندما يخسر الهلال خارجيا يقولون فشلنا وعندما ينتصر ويحقق الألقاب يقول الهلال لا يمثلنا.
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير).
أستودعكم الله وعلى دروب المنصات نلتقي