DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هلال سيدني!!

هلال سيدني!!

هلال سيدني!!
أخبار متعلقة
 
 اغتسل برداء الأمل، وأتعطر برائحة التفاؤل، وأفر إلى البحر لأرمي أمنيتي في موجه، وأسلم بنظرة إلى السماء دعاء لرب العباد بأن يفرح ملايين القلوب التي تترقب في هذا اليوم تحقيق أمنية طال انتظارها.  أهز جذع القلم ليمارس ثرثرة النورس وبوح العصافير في الصباح الباكر، ليلامس وجه الظهيرة، ويقبض على فرح متسلل بين الخوف والرغبة والترقب.  أعرف أن الملايين ظهيرة هذا اليوم تسبح في بحر الصمت، وتشتعل بنبض يصعد ويهبط مع كل إقلاع من مدرج المستطيل الأخضر في أقصى بقاع الدنيا. أعرف ويعرف غيري أن الريح لا تبين، إلا بصافرة تحدد الوجهة نحو أمل جديد أو خيبة يكرهها الجميع إلا من هرمت عقولهم ومرضت قلوبهم. في حروفي شمعة من بقايا حلم قديم كان واقعا وفي متناول الأيدي في حقبة التسعينات، وكان من يبحث عنه امبراطورا لأكبر قارات العالم، فهل يجدد هذا الجنرال العنيد زعامته من جديد؟!  من يمنح تلك الملايين التي ستعيش في صمت مطبق وعيون تترقب وقلوب تهتف بردية الوقت ليشهقوا بالكلام غير أولئك الرفاق المجندين داخل المستطيل الأخضر.  كل الينابيع ستتفجر فرحاً لو مارس أولئك الرفاق لغة العزف في الشباك، ومهارة القتال في الذود عن قلعتهم.  من يبدد الصمت، ومن يضيء العتمة، ومن يعيد سكة الألقاب الآسيوية لعربة الامبراطورية الكبرى لأكبر قارات العالم؟!  من يعيد الضحكة المسلوبة قاريا، ومن يعيد حرث الأرض اخضرارا بعد سنوات القحط؟!  من يكتب الرواية الجديدة، بعد أن أبدع في صياغتها وحبكتها الجابر والثنيان والدعيع وباقي الرفاق الذين لم يعبدوا طرق ناديهم إلا بالفرح محلياً وخارجيا.  يحتاج هذا الأزرق بعض الجنون ليستعيد الفرح القديم، ذلك الجنون الذي لا يعرف لغة العقل في وضع احتمالية خسارة لقب القارة.  من يحدث البرق ويهطل المطر ويضيء سيدني بهلال السنة الهجرية الجديدة، هو من سينثر الفرح لكل الملايين التي ألزمت نفسها بأولوية القريب أولى من البعيد.  من يقطف زهرة حب يانعة من سيدني ويزرعها في الرياض، من يحول الخريف لربيع افتقده الجميع منذ العام ٢٠٠٥م، من يعيد لغة المطر لأرض كادت تموت (آسيويا) على مستوى الأندية والمنتخبات؟!