DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 مؤتمر «سد الثغرات» بحث تخفيف أعباء مرض السرطان

تأسيس استراتيجية طبية «ضرورة» لمواجهة السرطان بالخليج

 مؤتمر «سد الثغرات» بحث تخفيف أعباء مرض السرطان
 مؤتمر «سد الثغرات» بحث تخفيف أعباء مرض السرطان
أخبار متعلقة
 
دعا سفير الأردن لدى المملكة جمال الشمايلة، إلى تأسيس استراتيجية طبية إدارية على مستوى عالٍ؛ لمواجهة داء السرطان والحد منه، مضيفا انه مع التقدم الطبي في الوقت الحاضر أصبح من الممكن جداً علاج هذا المرض، خاصة عندما يكون في مراحله الأولى، مشيرا الى أنه لم يعد مميتاً كما في السابق، وأن هناك نسبا عالية من النجاح تدعو للتفاؤل والنظر لهذا المرض على انه عادي وليس خطيرا. ونوه السفير بأهمية ودور المؤتمر الدولي حول " أعباء السرطان في منطقة الخليج" الذي نظمه مؤخرا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالتعاون مع المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تحت شعار "سد الثغرات" بفندق انتركونتيننتال في الرياض، واختتم فعالياته مؤخرا، موضحا أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والأردن قائمة منذ تاريخ طويل، ودائماً أخوية. وقال: "نحن نعتبر المملكة بمثابة المرجع لنا، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "أب" لجميع العرب، وإن العلاقة الرائعة والقوية بين الرياض وعمان، انعكست على كافة الجوانب، منها الجانب الصحي الذي يعد نموذجا يحتذى به في العلاقات الثنائية. وأكد "الشمايلة" أن المملكة العربية السعودية دأبت على عقد مثل هذه المؤتمرات، ذات الانعكاسات وردود الفعل الوطنية والإقليمية والدولية؛ لأنها تعتني بصحة الإنسان، التي أصبحت الشغل الشاغل لكثير من الشعوب، لافتاً الى ضرورة ان يكون الإنسان هو محور التقدم التكنولوجي والطبي والعلمي والركيزة الأساسية في أي تقدم بالعالم. وقال: إنه أصبح هناك وعي هائل في منطقة الخليج وإدراك كبير بمرض السرطان وخطورته خاصة بين النساء من أمهات وأخوات وزوجات بعد أن أصبح سرطان الثدي وغيره يهدد حياتهن بشكل كبير جداً. وفي سياق متصل شددت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية الأميرة دينا مرعد، خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي حول "أعباء السرطان في منطقة الخليج" والذي اختتم بالرياض، على ضرورة امتداد جهود واهتمامات الدول، ممثلة بالقطاعات الصحية إلى الجانب الوقائي وحماية السكان من المرض بالتوازي مع الجانب العلاجي، إضافة إلى الاهتمام بوقف الحالات الجديدة من الإصابة بالمرض، وأضافت أن الدول النامية بما فيها الدول العربية متأخرة في التعامل مع الأمراض المزمنة، وخصوصاً مرض السرطان، مؤكدة أن 16,8 مليون حالة جديدة تسجل سنويا في العالم بحلول 2020م، 80% منها ستكون في الدول النامية. وأكدت الأميرة دينا أنه آن الأوان أن تأخذ الدول بعين الاعتبار أهمية أن تضع في أجندتها الوطنية مواجهة ومقاومة مرض السرطان بشكل شمولي، إبتداء من وضع سياسات للوقاية والكشف المبكر عن مرض السرطان، إلى تقديم العلاج النوعي للمرضى لإعطائهم فرصة أفضل للحياة بالإضافة إلى تقديم الرعاية التلطيفية؛ لتخفيف آلامهم. وأوضحت أن داء السرطان مكلف وله أعباء كبيرة على الأفراد والمجتمعات والدول، حيث يحتاج إلى بنيات تحتية ومستشفيات تخصصية؛ للتعامل مع المرضى بطريقة شمولية، مشيرة إلى أن المريض في الدول العربية له الحق في تلقي العلاج النوعي حيث إن مرض السرطان لا يعرف الوسطية، فهو يحتاج إلى أفضل فرصة للعلاج في إطار منظومة صحية عادلة وشاملة في المنطقة. وأشادت الأميرة دينا بالإمكانيات والمنشآت التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من مستشفيات ومراكز تخصصية لعلاج مرض السرطان، مؤكدة أن المملكة ممثلة بالقطاعات والأجهزة الصحية لديها قصص وتجارب ناجحة، وتعمل بجدية وبشكل تكاملي وشمولي لتمكين المريض من الحصول على الخدمات الصحية المتكاملة "وقائية وعلاجية وتعزيزية وتأهيلية" ، مما يسهم في الحد من حالات الإصابة بالسرطان، وتخفيف أعبائه. وأعربت عن أملها في أن تبحث دول الخليج وكافة الدول العربية بشكل تكاملي عن مدى الإمكانيات المتوفرة والمطلوبة، وماهية الفرص المتوفرة والمشاكل والمعوقات، مع إعادة النظر في الخطط والبرامج الصحية والفنية؛ لمعرفة الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية ودرسها بجدية وواقعية؛ لمعرفة الثغرات في مجال السرطان والعمل على سدها، كما أكدت ضرورة التعاون المشترك في المنطقة كمسؤولية جماعية مشتركة؛ لإيجاد حلول عملية بشكل تكاملي.