قرابة عام كامل غاب خلاله رئيس نادي الاتحاد السابق وعضو شرفه المؤثر منصور البلوي عن التواجد في النادي، وهو انقطاع لم تعتد عليه الجماهير الاتحادية التي ترى في منصور البلوي أهم رجالات المرحلة الحالية في تاريخ الاتحاد لما يمثله من قيمة كبيرة لديها بعد أن تذوقت معه طعم البطولات القارية والوصول إلى العالمية وجلب أفضل اللاعبين المحليين والأجانب لصفوف الفريق في فترة رئاسته للنادي، وليس سرًا القول: إن فوز شقيقه رئيس نادي الاتحاد الحالي إبراهيم البلوي بكرسي الرئاسة استمد قوة كبيرة في الحصول على أصوات أعضاء الجمعية العمومية للنادي من كون منصور البلوي يقف خلفه ويدعمه. توقيت زيارة منصور البلوي لناديه واجتماعه باللاعبين لم يكن إطلاقًا مصادفة أو زيارة عابرة، بل كان لتوجيه رسالة للاعبين بأن لقاءهم المقبل أمام فريق النصر لا يقبل أنصاف الحلول للحفاظ على الصدارة ومواصلة مشوار الانتصارات؛ لأن أي نتيجة خلاف ذلك سوف ترسخ لمقولة بأن نادي الاتحاد تصدر؛ لأنه لم يصطدم بالكبار حتى الآن كما أن البلوي منصور يعرف بخبرته العريضة أن مباراة النصر مفصلية في المنافسة لأن خسارتها سوف تهز الثقة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون في أنفسهم بعد الانتصارات المتتالية والتي ازداد معها زخم الجمهور حضورًا ومساندة فجاء حضوره محاولة لتحفيز اللاعبين معنويًا ماديًا بعد أنباء عن تقديمه مكافأة إضافية من جيبه الخاص توازي المكافاة المرصودة من مجلس الإدارة للفوز بالمباراة بمقدار عشرة الآف ريال أي أن لاعبي الاتحاد تنتظره عشرون ألف ريال في العودة من الرياض إلى جدة بالنقاط الثلاث.
لا شك بأن مواجهات النصر بالنسبة للاتحاديين من المواجهات الجماهيرية التي يسعون دائمًا لتحقيق الانتصارات فيها إلا أن الوضع مختلف كثيرًا هذه المرة عن المواجهات التي جمعت الفريقين في السنوات الأربع الماضية على أقل تقدير والتي لم تكن مؤثرة للفريق الاتحادي في المنافسة كونه كان مبتعدًا أساسًا عن دائرتها إلا أن مواجهة السبت المقبل سيكون الاتحاد فيها خصمًا عنيدًا يبحث عن الحفاظ على سجله الخالي في خانتي الخسارة والتعادل.
