أكد المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية ووكيل جامعة الملك سعود للتخصصات الطبية الدكتور عبد الرحمن المعمر أن وزارة التعليم لديها توجه أساسي لإنشاء المستشفيات الأكاديمية، ويوجد تنسيق ما بين الجهات المعينة لهذا التوجه من خلال وزارة الصحة التي باركت هذه الفكرة في وقت سابق.
وقال د. المعمر على هامش المؤتمر السعودي الدولي للدراسات الطبية العليا بمدينة الرياض: إن الطب في المملكة أصبح واجبا وطنيا في ظل تواجد 23% من السعوديين بين كافة الأطباء بالمملكة، لافتا الى ان معالجة هذا الأمر حاليا برفع عدد الكليات الصحية والطبية من 4 كليات كانت بالسابق إلى 28 كلية طب أهلية وحكومية حاليا، ولذا ارتفع عدد خريجي الطب ونتوقع المزيد من الخريجين.
ولفت د.المعمر أن خريج الطب يحتاج لدورات كثيرة وزيادة مقاعد الدراسات العليا الطبية، وكان التعويل على كليات الطب الخارجية في كندا وأمريكا لسد هذا النقص ولكن الفرص تقل من عام لآخر "حسب وصفه"، وهو ما دعا لعقد المؤتمر الدولي للدراسات الطبية.
وقال الدكتور المعمر: إن المؤتمر السعودي الدولي للدراسات الطبية العليا يهدف إلى اشراك كليات الطب في المملكة في أحدث المستجدات بالتعليم الطبي.
الى ذلك أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر على أهمية إقامة المؤتمر السعودي الدولي للدراسات الطبية العليا في الوقت الحالي، شاكرا وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على رعايته المؤتمر، مشيرا الى أن المؤتمر مهم للغاية ومن الضروري في الوقت الحالي عدم التقوقع على النفس وانما الانفتاح والتعلم من تجارب الآخرين وتقييم التجارب الداخلية".
وأضاف د. العمر: إن المؤتمر يأتي ليجمع الكثير من الشخصيات المهمة والمتخصصين بالمجال الطبي للتعرف ومناقشة مستقبل الدراسات العليا الطبية، مبينا أن من المحاور المهمة التي تطرق لها المؤتمر يكمن في أساليب التدريب الطبي وتحديدا "النوعي" الذي يعتبر مشكلة بالنسبة لكليات الطب، بالإضافة إلى متابعة المتدربين في أماكن التدريب. ولفت الى ان تبادل التجارب من خلال المؤتمر السعودي الدولي للدراسات الطبية العليا أمر مهم وضروري، مبينا أن هناك مناقشة للتعاون الدولي في العمل في المنظمات الصحية من خلال وجود الكثير من المتحدثين الدوليين بالمؤتمر.
وقال د.العمر: إن الجامعة لديها أولوية لفتح آفاق جديدة لطلاب كلية طب من خلال فتح التدريب في جامعات كندية وكورية من خلال عقود وقعتها جامعة الملك سعود، إضافة للفرص التدريبية النوعية داخل المملكة. وحول تطوير المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، قال د.العمر: لا شك أن تطوير المدينة الطبية من أهدافه إعطاء أهمية للتعليم الدولي وسلامة المرضى والأطباء وأهمية التواصل الفعال بين المريض ومقدم الخدمة، وهذه المعطيات لها تأثير إيجابي وهو ما دعا الجامعة الى اقامة هذا المؤتمر والذي سيكون له أثر إيجابي في بدء عملية التوسعة في المدينة الطبية.
