أكدت أبحاث أمريكية حديثة، وجود علاقة بين تدخين التبغ والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يعتقد أنه مسؤول عن تطور سرطانات الفم والحلق.
وفحص الباحثون " 6887 " مشاركاً من سكان الولايات المتحدة، لكشف العلاقة بين التعرض لأشكال التبغ والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم ، وتبين أن تدخين 3 سجائر يومياً، زاد احتمال الإصابة بالفيروس بنسبة 31 %، بينما ارتفعت بين من يدخنون 4 سجائر يومياً إلى 68 % .
وأوضح باحثون بجامعة جونز هوبكنز الطبية الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها في "الجمعية الطبية الأمريكية"، أن هناك علاقة بين انتشار فيروس الورم الحليمي البشري وعدد السجائر التي يدخنها الأشخاص يومياً. وقال الدكتور كارول فخري، مؤلف الدراسة، وأستاذ مساعد في طب الأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في جامعة جونز هوبكنز للطب: إن النتائج قد توفر سبباً إضافياً للإقلاع عن التدخين، وتؤكد أن استهلاك كميات متواضعة من التبغ، يرتبط مع ارتفاع معدل انتشار فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم، وتقع حوالي 80 % من حالات السرطان في الجزء الخلفي من الحلق، وتشير الأبحاث إلى ارتفاع عدد حالات سرطان الفم والحلق في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى العقدين الماضيين.
وفيروس الورم الحليمي البشري هو مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تعدي الجلد والأغشية المخاطية للإنسان، وهناك أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس، يسبب بعضها دمامل جلدية حميدة أو حليمات، وهي سبب تسمية الفيروس، وهناك 30 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري تصيب الأعضاء التناسلية، وتنتقل تلك الفيروسات من شخص لآخر عن طريق ملامسة الجلد أثناء العلاقة الزوجية، ولا تظهر لدى النساء اللاتي يصبن بالفيروس المسبب لتكون خلايا سرطانية، أي أعراض مثيرة للشك والاشتباه، ويكشف العلماء أنه يتم إجراء الفحص الجيني، في الغالب، للنساء اللاتي كانت المؤشرات الاستثنائية في فحوصات مسح عنق الرحم لديهن ضئيلة جداً، ويتم إجراء الفحص،أحياناً كإجراء روتيني لدى النساء اللاتي تجاوزن 30 عاماً.
