طالب المجلس البلدي بمحافظة الأحساء بسحب مشروع تطوير جبل القارة، وإلغاء العقد المبرم مع الشركة المنفذة التي تجاوزت المدة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع، ولم تتمكن من تحقيق نسب إنجاز مرضية، وجاء طلب سحب المشروع بحسب ما أكده رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، الذي أشار إلى أن الإهمال يغتال حلم استثمار وتطوير جبل القارة من قبل الشركة المنفذة، التي ضربت باتفاقها عرض الحائط، حيث مضت 8 سنوات من توقيع العقد، ولم تنفذ سوى جزء من القسم الخارجي وهناك شكوك حول كفاءتها الفنية والتنفيذية، وأضاف: إن أمين الأحساء أبدى عدم رضاه من مماطلة الشركة في الوفاء ببنود العقد، موضحًا أنه قام بتوجيه خطاب إلى الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، بخصوص هذا الشأن، كما أن نائب الأمين للاستثمار أشار إلى أن الأمانة وجهت عدة خطابات للشركة مفادها معرفة موعد الانتهاء من التجهيزات والإنشاءات، وتسليم الموقع، وتم تلقى الوعود أكثر من ثلاثة مرات آخرها في شوال 1435 هـ، وهي مجرد وعود دون فعل، وأبان بأنه وبعد مرور أكثر من 8 سنوات من توقيع عقد التطوير، و6 سنوات من التصاريح الصحفية من قبل مسؤولي الشركة، لا يزال المشروع دون تقدم، فلم تُتخذ الشركة أية خطوات إيجابية من قِبل المستثمر نحو تنفيذ بنود العقد، والتى منها أن مدة التجهيز والإنشاء 12 شهرا، وهى تعادل 5 % من المدة المحددة في المادة الرابعة من العقد، والتى تعتبر فترة زمنية من أصل مدة العقد غير مدفوعة الإيجار.
وأكد الجبر بأن الاتفاق مع الشركة المنفذة، جاء في ضوء مساعي الأمانة إلى تحسين بعض المواقع حول الجبل، وتحسين مدخله نظراً لأن الجبل يتبعه مواقع لا تقل أهمية عنه من ناحية التكوينات الجميلة والرائعة منها رأس القارة، وجبل أبو جيص، وغيرها، وهي مواقع أكدت الدراسات الاستثمارية جدواها في الجوانب السياحية، وطالبت باستغلالها بشكل أمثل، في حين أوضح نائب رئيس المجلس البلدي بالأحساء الدكتور أحمد البوعلي، بأنه ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة، قام المجلس البلدي بالأحساء بزيارة إلى موقع جبل القارة مؤخراً، للوقوف على ما تم إنجازه، ووجدوا أن نسبة الإنجاز لا تتجاوز 15 % من الزيارة الأولى قبل عامين، الأمر الذي دفع أعضاء المجلس البلدي للمطالبة بإلغاء العقد بسبب تقاعس الشركة عن تنفيذ المشروع خلال الفترة الزمنية المحددة للتجهيز والإنشاء.
وأشار عضو المجلس سامي الحويل، هناك المزيد من علامات الاستفهام لدى الأهالي حول مصير متنزه جبل القارة، حيث لم يتم تنفيذ أي أعمال إنشائية سوى بعض المباني فقط، مشيرا إلى أنه لا يرى أي بوادر لتنفيذ أعمال تطوير بالجبل، الأمر الذي يعني أن استمرار الوضع على ما هو عليه دون اتخاذ خطوات حازمة تجاه الشركة يعد هدرا للمقومات السياحية، والفرص الاستثمارية التي يتميز بها جبل القارة، لافتا إلى وجود لوحات ضوئية كبيرة توحي بأن هناك عملا على عكس الواقع، وخاصة أن المباني التي تم تشييدها بجوار الموقع أصبحت تشكل خطرا على زوار ومرتادي الجبل.
