أكد باحثون ومهتمون في المنطقة الشرقية أهمية تشكيل لجنة عليا تضم مختصين ومهندسين لمتابعة جودة الطرق، وكذلك التنسيق بين الجهات المختلفة لتنفيذ مشاريعها على تلك الطرق.
وعلى صعيد متصل يعقد اليوم مسؤولو أمانة المنطقة الشرقية برئاسة أمين المجلس البلدي المهندس فهد الجبير ورؤساء البلديات التابعة لها بالإضافة إلى أعضاء المجلس لحاضرة الدمام برئاسة رئيس المجلس المهندس نبيل الجامع وأعضاء المجلس اجتماعهم الثاني مع منسوبي شركة ارامكو السعودية بخصوص جودة الطرق. حيث عُقد في وقت سابق اجتماع مع أمانة المنطقة الشرقية وأعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام وشركة ارامكو السعودية، وذلك لمناقشة معايير جودة الطرق والشوارع.
وقال استاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفيسور حمد العبدالوهاب إن إدارة الحركة المرورية على الطرق لها أهمية من ناحية تنظيم الحركة وتنفيذ المشاريع، فإدارة الحركة المرورية تحتاج إلى متخصصين لمنع وقوع ارباكات وحوادث بسبب المشروع أو الدخول الخاطئ من مركبات على بعض الطرق، وعلى سبيل المثال في الجبيل تجد عمل صيانة بإحدى الطرق ونجد أن الحركة المرورية تدار بشكل سليم لوجود إدارة للحركة المرورية، وهناك إيجابيات بالمشاريع التي تنفذ وهذا سخاء من الدولة، ولكن أحياناً تحدث مشكلات بالتربة أو المياه فتقل الجودة لأن هناك أولويات في صناعة الطريق تبدأ من طبقة الأساس وطبقة الحاملة ثم الأساس الحجري ثم الأسفلت وما إلى ذلك.
وبين العبدالوهاب أن تعدد الجهات التي تتعامل مع الطريق يربك جودة الطريق بشكل كبير جداً وهناك طرق تبنى بشكل جميل جداً وتأتي بعد ذلك مشاريع عدة تقام عليها ويصبح وكأنه مقام منذ 100 عام وهذه إشكالية فيجب أن يكون هناك تنسيق ويجب أن تكون هناك جهة عليا تنسق هذه الأمور.
وبين العبدالوهاب ان الجودة تكون متدنية، لأنه للأسف يكون الاعتماد في تنفيذ الجودة على مقاولين متعهدين ومكاتب هندسية بالتعاون مع الجهة المعنية، وهناك إشكالية لعدم وجود عمالة مدربة بالشكل الصحيح وكذلك عدم وجود مهندسين ممارسين بشكل صحيح وعلينا أن لانلقي اللوم على أحد إذا لم تكن هناك جودة بغض النظر عن المواصفات فانه ومع جودة المواد فان جودة الطريق لن تكون بالمستوى المطلوب.
من جانبه قال الدكتور محمد التركي هناك إشكالية أخرى في جودة الطرق وهي أن بعض الجهات لايوجد لديها مهندسون بشكل كاف بمعنى أن هناك جهات تتعامل مع الطرق وليس لديها العدد الكافي من المهندسين لمتابعتها وهذه هي أهم الإشكاليات التي تواجه الطرق داخل المدن فالطرق الخارجية أقل إشكالية.
وأضاف لاشك أن الطرق بها أخطاء ولكن تكون غير مقصودة حيث لدينا مؤسسات مختلفة وتنفذ كل واحدة منها مشاريعها على الطرق لوحدها مما يتسبب بخراب الطرق وانتشار الحفريات.
وأضاف ان إعادة تأهيل الطرق يتطلب ان تقوم الأمانة بتلافي الأخطاء التي تقع على الطرق وحال وجب تأهيلها يجب أن تكون هناك عمليات حفر ودفن، فإعادة تأهيل الطرق هي احدى طرق العلاج ويجب التنسيق بين الهيئات المختلفة التي لها علاقة بالطريق مثلا بين الأمانة وشركة الكهرباء والمياه والجهات الأخرى وأن جودة الطرق تحتاج إلى فنيين يتابعون أي شارع تتم سفلتته وإصلاحه ويتتبعونه حتى نهايته وكذلك الصرف الصحي والأنفاق تحتاج إلى تتبع.
