DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ساعات العمل والانتاجية

ساعات العمل والانتاجية

ساعات العمل والانتاجية
أخبار متعلقة
 
منذ أن أقرت وزارة العمل وحددت ساعات العمل الأسبوعية بعدد أربعين ساعة وتشجيع القطاع الخاص على منح يومين اجازة لعطلة نهاية الأسبوع بدل يوم واحد والتقارير تتوالى عن عدد الساعات النظامية، وترتيب القطاعات من حيث عدد ساعات العمل واحتياجات بعض القطاعات لساعات عمل، وفي هذا المخاض استغرب عدم التطرق الى أهمية الإنتاج خلال ساعات العمل، حيث إن الإنتاجية هي المحور المهم في تأدية الموظف لعمله والمنشأة لتقديم خدماتها إلى عملائها، وليس محدودية وقت العمل، حيث إن الوقت هو احد مدخلات العملية الإنتاجية وقبله العامل وهو الأهم دائماً وأبدا. منذ أن بدأنا نتعلم علوم الادارة وفي أبسط صورها كانت وما زالت تتحدث عن أهمية الإنتاجية، واهتمام الباحثين بالعوامل التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية الموظف وكفاءته لتأديته لعمله، وانبنى على ذلك الكثير من الاستراتيجيات وأهمها التطوير والتدريب المستمر وتحسين بيئة العمل وبرامج ولاء الموظف وغيرها العديد من البرامج التي تسعى من خلالها المنشآت الى رفع مستوى كفاءة الموظف وبالتالي توفير المناخ المناسب له في زيادة الإنتاجية بنفس التكاليف المتفق عليها دون ان تكون هناك تكاليف مباشرة إضافية غير مخططة تتعلق بالإنتاجية وفق معادلة ان الربحية هي ناتج قيمة الانتاج مطروحا منه تكاليف الانتاج. وفي هذا الموقع أتذكر قبل عدة سنوات وعندما بدأت المنشآت في الاتجاه نحو أتمتة عملياتها وتحسين مستوى الانتاج ودقة العمليات من خلال استخدام التقنية الحديثة، كان هناك نقاش حاد بين عدة مدارس ادارية، فمنهم من كان لا يؤمن بالتقنية بسبب تكاليفها ما لم تكن هناك عوائد مجزية من وراء ذلك، ومنهم من كان يراهن ان التقنية عليها ان تستبعد العديد من القوى العاملة لتوفير المال، وبعد هذه الفترة من الزمن أثبت من استخدم التقنية وفق المعايير الصحيحة انهم الناجحون ورواد المرحلة الحالية حيث واكبوا التقنية وتم تحسين جودة الانتاج ومضاعفته، وتم تدريب وتأهيل الموظفين بدلا من الاستغناء عنهم، وهنا دلالة واضحة ان الإنتاجية تتكون من عدة عناصر وليس عنصر واحد. في الجانب الذي قد سيطر فيه على البعض هاجس تحديد مواعيد ساعات العمل للموظفين، وتجاهل فترة العملية الإنتاجية للمنشأة، نرى أن الكثير من المنشآت بالعالم تتجه إلى تقديم خدماتها أو استمرار العملية الإنتاجية أربعا وعشرين ساعة في الأسبوع ٢٤/٧، والبعض الاخر وفر التقنيات اللازمة ليجعل العاملين متصلين بالمنشأة ومساهمين في العملية الإنتاجية حتى خارج البلاد والحدود الجغرافية، وكل هذا بسبب توافر غالبية العناصر التي تساهم في كفاءة العمليّة الإنتاجية. بشكل عام يظل قرار تحديد ساعات العمل إيجابيا وهاما، ولكن الأهم هو التركيز على انتاجية العامل خلال فترة العمل، وهنا دعوة الى وزارة العمل بان تقوم ببعض المبادرات والبحوث والدراسات التي من شأنها ان تساهم في رفع مستوى الإنتاجية بشكل إيجابي.