DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كبار السن والعجزة تصاحبهم المشقة خلال الحج

العقيل: «خذوا عني مناسككم» معناها «افعل ولا حرج»

كبار السن والعجزة تصاحبهم المشقة خلال الحج
 كبار السن والعجزة تصاحبهم المشقة خلال الحج
أخبار متعلقة
 
أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ طلال بن احمد العقيل أن التيسير أصبح ضرورة في موسم الحج لحماية الحجاج وسلامتهم وأمنهم ولابد من الأخذ بالقواعد الشرعية، مشيراً إلى أن دعاة التوعية في الحج ينطلقون في عملهم من مفهوم أهمية تطبيق أحكام التيسير ورفع الحرج عن الحجاج في رحلة الحج. وشدد العقيل على أهمية تطبيق معاني التيسير في الحج بشكل فاعل يؤثر إيجابا على النفس والصحة والسلامة في ظل المسافات المتباعدة بين السكن ومواقع تنفيذ المناسك والصعود والنزول والذهاب والعودة من وإلى مواقع جسر الجمرات وطواف الإفاضة والمبيت في منى وعرفات ومزدلفة وهي بالفعل تحتاج إلى الحيطة والتعامل معها بحذر وحساب دقيق لمنع الوقوع في المحظور الذي نخشاه وهو الإرهاق المؤدي للشتات الذهني والفكري الذي يحد من تفرغ الحجاج للعبادة الخالصة لله تعالى والانشغال بالعلاج والوهن والجهد والألم الناتج عن الإرهاق الشديد، موضحاً أن التيسير عندما يطبق بمفهومه الشرعي يتطابق مع ضوابطه المسنونة المنطلقة والمترابطة مع قوله عليه الصلاة والسلام "خذوا عني مناسككم"، مؤكدا أن العلماء فهموا ذلك وطبقوه ووجهوا الحجاج لتطبيقه لرفع الحرج عن الحجاج فيما ليس عليه دليل، ويحرصون على براءة ذمتهم عند إصدار الفتوى، ويراعون ظروف وواقع السائل من الحجاج، وينظرون لحالته الصحية، ويتأكدون من معرفته بأحكام المناسك والواجبات والأركان، وقال الشيخ العقيل: لاشك أن أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة المشاركين في برامج توعية الحجاج ملتزمون بالوسطية بشكل عام في حياتهم ومعاملاتهم وتعاملاتهم ويحرصون لمعرفة واقع الحجاج القادمين للمملكة عبر المنافذ المختلفة ومستوى إلمامهم لأحكام وأركان وواجبات رحلة العمر وهي بالنسبة لعدد كبير من الحجاج مرة واحدة في العمر لصعوبة تكرارها بالنسبة لغالبيتهم، مشيرا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الحجاج يصلون بعد رحلة شاقة وهم مرهقون بدنيا ويؤثر ذلك عليهم ذهنيا، ويحتاجون لمن يهتم بحالتهم ومن يساعدهم في رحلة عمرهم، ومن يتعامل مع عقولهم ويلامس بالحب قلوبهم، وعندما نصل لهذا المستوى من التعامل معهم نكون بذلك حددنا المسار الصحيح لنشر السنة من منطلق أنهم سيقبلون إرشاداتنا وتوجيهاتنا والعكس صحيح والدعوة الصحيحة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وثمرة هذا المفهوم من المؤكد ستكون صفاء ونقاء رحلة الحج وخلوها من المخالفات الشرعية والنظامية بعد وصول المعلومات الصحيحة ووضوحها للناس والحجاج بشكل خاص. وقال العقيل ان المترجمين هم الجسر الداعم واللسان المعبر والموضح والمفسر لفتاوى العلماء وتوجيهات الدعاة وإرشاداتهم وتعليماتهم خلال موسم الحج وتقع عليهم مسؤولية كبرى للتواصل مع المستفسرين والسائلين، وتقع عليهم مسؤولية إيصال المعلومة مختصرة وواضحة ومفهومة بضوابطها الشرعية ولذلك فان المترجمين حريصون على اختيار العبارات والكلمات البليغة من كلام العلماء والدعاة الرسميين، المتوافقة مع الكتاب والسنة النبوية، وشكر العقيل الأئمة وخطباء المساجد الذين قاموا بدورهم المأمول والمشكور وشاركوا بفاعلية وجد واجتهاد في توعية حجاج الداخل من خلال خطبهم ومواعظهم في مساجدهم ونشكرهم على ذلك ولا شك بان عليهم دورا كبيرا في نشر العلم والمعرفة بما يساهم ويحقق استقرار الوطن والمواطن والمقيم، ونطالبهم بالمزيد من الجهد والجد والاجتهاد والعمل لنشر العلم والمعرفة، وقال العقيل: دعاة التوعية في الحج ساهموا في تعزيز وترسيخ المنهج الوسطي في جميع أعمالهم وخاصة عند الإجابة على أسئلة واستفسارات الحجاج، وتعاملوا بالرفق مع السائل والباحث عن الردود الميسرة لرحلتهم ومن خلال المحاضرات والدروس والندوات التي يشاركون في تقديمها ضمن برامج الوزارة في موسم الحج، اخذين في الاعتبار أن جهل بعض الحجاج وصعوبة معرفتهم للصواب ولذلك بادر الدعاة وركزوا على تطبيق منهج التيسير ورفع الحرج عن الحجاج، والتزموا الوسطية في الجواب على السؤال، وأصبحوا مرشدين لضيوف الرحمن قريبين من عقولهم وقلوبهم وساهموا في بيان مفهوم وآلية تحقيق معاني الحج المبرور، وأصبحوا ميسرين على الحجاج بدلالتهم للصواب وتعريفهم بالسنة، وتعرفوا على واقع الحجاج وقدراتهم البدنية والمادية والفكرية والاستيعابية ومستوى ثقافة وحجم معرفتهم بأحكام المناسك والأنظمة والتعليمات وتزويدهم بالصواب وتمكينهم من معرفة المسار الصحيح لهذه الرحلة المباركة، وأبان العقيل بأن برامج التوعية الإسلامية في الحج ركزت على 340 محورا مرتبطا بحياة المسلم وأركان الإسلام ومحاسن الدين وأحكام العقيدة والشريعة وأحكام التيسير في الحج، مذكرا بأن العمل بأحكام التيسير في رحلة الحج أصبح ضرورة خاصة ان نسبة كبيرة من الحجاج من كبار السن والرجال والنساء ويمثلون نصف عدد الحجاج ومنهم العجزة وهذه الفئة العمرية تصاحبها المشقة بأشكالها وأنواعها وتؤدي غالبا للإرهاق الذي يفرض علينا ضرورة مراعاة أحوالهم بشكل يساهم في دعم الحجاج ومساعدتهم لتسهيل رحلة حجهم، وأكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية عناية الوزارة وحرص مسؤوليها على تأهيل الدعاة والمترجمين والموظفين وجميع المشاركين وتطوير وتحسين أدائهم ورفع مستوى قدراتهم بما يعزز تطوير خطة الوزارة لتوعية الحجاج، ويساهم في زيادة حجم عطائهم، واستمرارهم في القيام بدورهم على الوجه الذي يعكس إمكانات أبناء الوطن في خدمة الحج والحجاج، ومواكبة تطلعات القيادة الرشيدة، مشيراً لحرص معالي الوزير وتوجيهاته لإيصال المعلومات أكثر وضوحا وتبسيطا لتصبح مفهومة ومفيدة للحجاج، وبلغات بلادهم، وعبر الوسائل المتعددة يمكن الحصول عليها في الزمان والمكان المطلوبين من الحجاج قبل وبعد وصولهم من بلادهم، وقبل وبعد مغادرتهم، واكد العقيل بان معالي الوزير اكد بوضوح بان لا تصبح برامجنا مبنية على مفهوم أنها موجهة للحجاج وليست موجهة كأننا نخاطب أنفسنا وان تكون خدمات التوعية في الحج متنوعة، منها الدعوية والإرشادية والتعليمية والتوجيهية والرد على أسئلة الحجاج واستفساراتهم المباشرة وعبر وسائل التقنية والاتصال، واختتم العقيل حديثه بالتأكيد على أهمية رحلة الحج بالنسبة للمسلم البالغ القادر المستطيع الحر وتبرز أهميتها بالنسبة للوزارة من هذا المنطلق المبني على الأصول الشرعية وبالنسبة لدعاة التوعية في الحج فهي مهمة شرعية وواجب علمي يقومون به على الوجه الأكمل بقوة وأمانة وصدق وإخلاص وفق المنهج الوسطي المبني على معاني التوحيد والمنافع الشرعية.