دائما ما نقول إن الكبار عندما يعودون تكون عودتهم عبر بوابة الكبار، (والهلال الكبير) أمام العين عاد كبيرا وعرف متى يعود وكيف يرد ليؤكد انه سيبقى أحد زعماء القارة الآسيوية.
منذ بداية الموسم والهلال فنيا مختلف في كل شيء، فالأداء الذي يقدمه الفريق من مباراة الى اخرى تشعر من خلاله أن هناك عملا كبيرا يقوم به الجهاز الفني، والأهم أن يجني الفريق ثمار هذا العمل هذا الموسم.
أمور فنية كثيرة تطورت في الهلال في المباريات على مستوى الانضباط التكتيكي والضغط على حامل الكرة والاستحواذ الجيد والتحرك بدون كرة وتنوع طرق اللعب والتسجيل، وهي أمور جدا ايجابية.
شخصية الهلال أصبحت حاضرة بشكل قوي وهو ما كان يميز الهلال منذ سنوات طويلة، ومن خلال هذه الشخصية تجد الفريق حاليا قادرا أن يسجل في أي لحظة وينهي المباراة مهما كانت الصعوبات.
يحسب لمدرب الفريق الروماني (ريجيكامب) اعادة صياغة الهلال والتعامل الجيد مع نجوم الفريق وتوظيفهم بالملعب بما يناسب قدراتهم وزرع الثقة فيهم واعادة اكثر من لاعب للواجهة من جديد.
الشيء الجميل في الهلال أن لاعبي الاحتياط أصبحت لديهم الرغبة والطموح للعب كأساسيين، وهو أمر جدا مهم لخلق التنافس بين اللاعبين بالفريق وهذا يساعد المدرب كثيرا في خياراته.
اللاعبون الأجانب لاشك أنهم اعطوا الفريق الكثير من القوة والتوازن وأصبحوا مصدر ثقة واطمئنان ووضح تأثير ادائهم في المباريات وهم بلا شك مكسب كبير.
من الطبيعي أن يكون تركيز الهلال هذا الموسم على البطولة الآسيوية وهو تفكير واقعي ومنطقي، والفوز الذي حققه الفريق في مباراة الذهاب على العين بالرياض بالثلاثة يعطي الفريق افضلية كبيرة بالاياب.
أغلب المتابعين والنقاد يعتقدون أن العين من الصعب أن يسجل أربعة أهداف في الهلال في مباراة الاياب بالامارات أو يعادل النتيجة بالثلاثة، ولكن من يعرف كرة القدم يقول كل شيء وارد بها .
لا نتمنى أن يفكر اللاعبون من الآن عن اسم الفريق الذي سيقابلونه بالنهائي ويعيشون احلاما كبيرة وينسون الأهم وهو (العين) ثم يخسرون كل شيء ووقتها لاينفع الندم .
فريق كالهلال ليس طموحه فقط الوصول لنهائي كأس آسيا، ويجب ان يعرف اللاعبون ان الانجاز هو تحقيق البطولة، لأن الهلال فريق كبير والفرق الكبيرة لاترضى بغبر البطولات.
في ظل الاشادة بالعمل الفني الذي يقدم بالهلال، لا يمكن أن نتجاهل العمل الكبير من ادارة النادي بقيادة الرئيس واعضاء مجلس ادارته والجهاز الاداري بوجود (فهد المفرج) الذي ساند المدرب ووقف معه وقدم له كل ما يحتاج من ادوات النجاح.
أخيرا ...
كل الدعوات للزعيم الهلالي بتحقيق كأس آسيا... والحقيقة تقول إن الهلال اذا كان في يومه صعب ايقافه !!
