-الأسبوع الماضي كنت في محافظة الأفلاج ديار قيس وليلي في الماضي والرجال الكرام في الحاضر وذلك ضمن ملتقى صناعة الاعلام الاجتماعي.
-في الأفلاج رأيت كرماً فطرياً وأعمالاً مؤسسية وتعاوناً من أجل العمل لما فيه مصلحة المجتمع الأفلاجي.
-في الأفلاج وجدت محافظاً يساهم في دعم كل ما من شأنه الرقي بمحافظته، حتى تنسيق الدورات التدريبية وحضورها من أول دقيقة حتى آخرها، فشكراً للأستاذ زيد الحسين!
- في الأفلاج رأيت تاريخاً ضارباً فعاصمتها تحمل اسم ليلى (العامرية) ومنها الشيخ العلامة سعد بن عتيق، ورأيت حرصاً على المحافظة على هذا التاريخ، ففيها مسجد يبلغ عمره الثمانين عاماً تصلى فيه الأوقات، وقد تم ترميمه من القادرين بالتعاون مع هيئة السياحة التي تحتاج منها الأفلاج التفاتة أكبر!
-في الأفلاج رأيت ثناءً على مدير بلديتها السابق مسفر الضويحي فقد أسس وعمل وترك أثراً، فهنيئاً له ما ترك في قلوب الرجال، وفي هذا رسالة لكل مسؤول سيترك كرسيه عاجلاً أو آجلاً!
-من الأعمال المميزة التي اطلعت عليها جهود مركز التنمية الاجتماعية في الأفلاج الذي يشرف على خمس لجان تنمية اجتماعية أهلية، و4 لجان بر خيرية، وجمعية خيرية للزواج والإصلاح الاجتماعي وجمعية نسائية خيرية وجمعية تعاونية متعددة الأغراض، وفكرة إبداعية حديثة تهتم بالطفل وتحمل اسم مركز الابداع لضيافة الأطفال ويختص بقبول الأطفال حديثي الولادة وحتى سن العاشرة، يومياً من السادسة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً، ويقدم برامج وأنشطة تربوية معينة!
- هذه الأعمال لم يكن لها أن ترى النور لولا ثلاثة أمور: تعاون الشباب مع المسؤولين مع رجال الأعمال، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، والبناء على ما بناه السابقون، وقد رأيت ذلك عياناً بمقابلتي مسؤولي مركز التنمية الاجتماعي ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية، فلم أسمع كلمة (أنا) بل (نحن)، ولم يذكر اسم شخص إلا من قبل غيره ثناءً على جهوده!
- أتمنى من لجان التنمية الاجتماعية في المملكة زيارة هذا المركز الرائد والاستفادة من خبراته وسيجدون أني لم أعطه حقه من الوصف!
-كما أتمنى أن ينظر في احتياجات المحافظة، فليس من المعقول أن محافظة كبيرة المساحة، متكاملة الخدمات، جاذبة سياحياً، بها العديد من الكليات الجامعية، ورغم ذلك يبعد عنها أقرب مطار 300 كيلو متر!
-سقى فلج الأفلاج من كل همة ذهاب ترّويه دماثاً وقوّدا!