قضى الحضور في صالة المرحوم عبد الرحمن المريخي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، أمس الأول، ثلاث ساعات مع الأمسية الثقافية التي نظمها المقهى الثقافي بالجمعية لاستعراض مسيرة الفنان البحريني إبراهيم حبيب الذي تحدث عن بداياته التي انطلقت من الكويت عندما سافر لها مع والده ومعاناته لتوفير تكاليف الرحلة ما جعل والدته تقوم برهن ذهبها من اجل توفير مصاريفها، وكذلك عدم دخوله الاذاعة البحرينية لمدة 20 سنة، رغم قربها من منزله بسبب موقف احد المسؤولين فيها، وكيف دخلها لاحقاً بأمر من رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان. كما تحدث عن مساهمته في تأسيس اذاعة الطرب والفن الشعبي في البحرين، متطرقاً لأبرز المحطات في حياته ومستذكراً بعض الأغاني التي قدمها مثل "ياسعود" و"مرار" و"قطيرة ندى"، وكانت الأمسية التي قدمت بقالب مسرحي بالاستعانة بممثلين شباب وبديكور يمثل القهوة الشعبية قد شهدت حضورا كثيفا وتضمنت أيضاً فيلماً عن الفنان الضيف الذي كشف عن علاقته بالسعودية وبالأحساء خصوصاً، والتي يتردد عليها باستمرار بحكم العلاقات الأسرية لكون جدته من أهالي الأحساء. من جهته، بين مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، بأن الحضور الكبير الذي شهدته الأمسية من جميع الفئات يدل على ما يحظى به الفنان إبراهيم حبيب من مكانة كبيرة عند الجميع، وأبان أن الأمسية حققت نجاحا كبيرا، وتعتبر من أجمل الأمسيات التي نفذتها الجمعية في السنوات الأخيرة، رغم الظروف المالية وحالات التقشف، واعداً الجمهور في الأيام القادمة بأمسية أخرى مع فنان خليجي كبير.
