صدرت الموافقة السامية على تسمية المركز الحضاري الذي شيدته الهيئة الملكية للجبيل وينبع مؤخراً بمسمى «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية» الذي يعد من المعالم المهمة في المدينة.
ورفع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل، وينبع في تصريح صحفي عقب توقيعه أمس 5 عقود تنموية في مدينة الجبيل الصناعية لإنشاء مشاريع سكنية ومبانٍ أكاديمية ومرافق لمركز المدينة وتشغيل وصيانة المعهد التقني، أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالموافقة بالتسمية ورعايته الدائمة للهيئة، مما كان سبباً بعد الله في ازدهار المدن التابعة لها.
وقال سموه: إن مطار الجبيل الصناعية مهم لتنمية المدينة وتم الانتهاء من الأعمال الانشائية للمدرجات، ويعد من أكبر المطارات بالمملكة وسوف يكون "عسكريا ومدنيا" بعد موافقة سمو ولي العهد - حفظه الله - على استخدامه مدنيا وسيساعد كثيرا في تسهيل مهمة القاطنين بالمدينة والمستثمرين، واضاف سموه في مؤتمر صحفي عقد أمس بالجبيل الصناعية: "بقى الآن الاتفاق مع الشركات المشغلة او الناقلة، وسنسابق الزمن لبدء عملية تشغيله وسوف يكون هناك رحلات مجدولة في نهاية الاسبوع على اقل تقدير، وستقتصر في البداية على المدن الرئيسية كخطوة اولى حتى اعادة هيكلة رحلات الطيران".
وبين ان التفاوض جار مع اغلب الشركات الناقلة ومن ضمنها الخطوط السعودية، مؤكدا ان المطار سيكون له تأثير إيجابي على المدن القريبة من الجبيل وخصوصا رأس الخير الواعدة.
وقال ردا على سؤال لـ «اليوم» عن دور الهيئة الملكية في الصناعات التحويلية: ان توجه الهيئة الملكية حاليا ينصب على الصناعات التحويلة بعد النجاح في الصناعات الاساسية، واصبح لزاما على المشاريع الجديدة ما يسمى "بلاستر" مجمع صناعي كبير، يستخرج من الصناعات الاساسية الى الصناعات التحويلية، وايضا بالنسبة للمستثمرين هناك برامج في الهيئة الملكية تساعدهم في هذا الجانب ودراسة المشاريع ونوعية الاستثمار، وايضا بنية تحتية عالية جدا وهى بالفعل موجودة وهذا سيساعد القطاع الخاص في الاستثمار في الصناعات التحويلة، واضاف انه تم ترخيص للعديد من الصناعات التحويلة، وستكون اضافة وايضا لدينا برامج من حوالي 70 صناعة تحويلية بتكلفة حوالي 6 مليارات ريال، مؤكدا على اهمية البيئة ولن يراهن على حياة الانسان مهما كان وهناك برامج عالمية تطبق وجزاءات تصل لاغلاق المصنع.
وحول المسئولية الاجتماعية، قال: ان الهيئة الملكية منذ انشائها وهي تمارس دورها الكبير في المسئولية الاجتماعية، من خلال قيامها بالخدمات الاجتماعية سواء بانشاء المراكز او ايجاد المراكز الترفيهية أو البيئية، حيث واجهنا تحديات كبيرة في البدايات استطاعت الدولة من خلال الهيئة الملكية ان توفر مرافق رئيسية اساسية وتديرها لمصلحة المواطنين، وبعد ازياد العدد السكاني في المدينتين الجبيل وينيع بدأ القطاع الخاص والمساهمات من بعض المواطنين في انشاء الجمعيات، فقامت الهيئة الملكية بدعمهم ولدينا الآن مشروع سيرى النور قريبا، يدعم اوقاف المؤسسات الاجتماعية العاملة في المدينتين ستكون نقلة ودافعا كبيرا للمؤسسات والاشتراطات بين القطاع الخاص والهيئة الملكية ستواصل مثل هذه المرافق من خلال دورها الاجتماعي.
وحول مرض كورونا أوضح أن مستشفى الهيئة الملكية يتعامل مع المرض حسب اجراءات وزارة الصحة في هذا الشأن، وسبق ان اشادت وزارة الصحة بالاجراءات التي تتم داخل المستشفى، والهيئة الملكية لديها الامكانيات الكبيرة التي تتبعها في هذا الجانب.
وتابع يقول: "المركز أنشئ ليكون منارة فكرية وحضارية في مدينة الجبيل الصناعية من خلال احتضانه الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية المقامة في المدينة والمحافظات المجاورة، ويتكون من قاعة مسرح تتسع لأكثر من 1200 شخص وصالة طعام تستوعب 1200شخص، وصالة للمعارض بمساحة 1600 متر مربع، وقاعتي استقبال وقاعة اجتماعات تستوعب حوالي 100 شخص ومرافق خدمية ومكاتب إدارية ومواقف سيارات تتسع لـ2000 سيارة ومهبط للطائرات العمودية إضافة إلى المرافق والخدمات الأخرى".
ويتزامن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على المركز الحضاري مع استعداد الهيئة الملكية للجبيل وينبع للاحتفاء بمرور 40 عاماً على إنشائها.
الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان خلال توقيعه أمس 5 عقود تنموية في الجبيل الصناعية
