غاب عقد من الزمان وتجاهل البعض تاريخ زعيمها الكبير المتوج بـ « 6» بطولات رغم مشاركة الكرة السعودية والعربية المتأخرة في البطولات القارية احتجاجا لمشاركة الكيان الصهيوني في البطولة مقارنة مع أندية شرق أسيا التي شاركت منذ منتصف الستينات الميلادية.
نعم هي البطولة الآسيوية من أتحدث عنها التي اشتاقت كثيراً للعودة إلى خزينة كبيرها من جديد الذي طالما تربع على عرش القارة سنين طِوالا سيداً مُهاباً زعيماً على أنديتها شرقا وغربا.
إلا أن المباراة شهدت تقديم أجمل سيمفونية عزفها الزعماء .. سواءً على الصعيد الجماهيري بالحضور الكبير الذي شجع طوال 90 دقيقة ورسم لوحات التيفو البديع هم النجم الأول والسر في الفوز الكبير، ولا أنسى الذين سطروا أجمل الجُمل الفنية والتكتيكية جن الملاعب بقيادة الزلزال ناصر الشمراني وزملائة اللاعبين خصوصا في شوط المباراة الثاني الذي كان مختلفا كليا عن الحصة الأولى.
كل هذا جعله صاحب الأفضلية في لقاء العودة 30 سبتمبر والأقرب للعبور إلى النهائي الآسيوي..!!
لا أُريد المُبالغة فما زال الطريق صعبا ومحفوفا بالمخاطر والعقبات والمصاعب التي ليس لها حدود في عالم كرة القدم .. وما زالت هناك مباراة الاياب أمام أحد الأبطال السابقين للبطولة. فالعين ليس بالسهل وسيلعب بين أرضه وجماهيره وبالتأكيد ستكون في غاية الصعوبة ويجب على الجهاز الفني والإداري واللاعبين العودة الى الوراء قليلا وتذكر لقاء الغرافة القطري الذي انتهت مباراة الذهاب بفوز الهلال بنفس النتيجة، وتم الاستهانه في لقاء الأياب ووجد خصما مختلفا استطاع تحقيق ثلاثة أهداف والتعادل وتأهل بصعوبة وفي الاشواط الاضافية، فالكرة لا تعرف المستحيل وتخدم من يخدمها داخل الملعب.
يحق لمن حضر وساند في درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي أن يرقص طرباً وفرحاً ومشاركاً في ذلك العرس الكروي الجميل الذي تجلى في فوز جن الملاعب وزعيم أسيا بمباراة الذهاب بثلاثية نظيفة على العين الإماراتي والفرح ليس لعودة الهلال من جديد الى المنافسة فقط على البطولة الأقوى والاقتراب من النهائي الآسيوي. فنحن كسعوديين محتاجون الى أي إنجاز يسجل باسم الوطن ويعيد هيبة الكرة السعودية المفقودة منذ سنوات طويلة, بعد الاخفاقات المتواصلة منذ 2007م.
البطولة [ رقم 7 ] تُمثل الرغبة الجارفة والجامحة للمتيمين بالزعيم والطموح الأكبر لكسر الارقام والحصول على البطولة السابعة على مختلف البطولات الآسيوية والثالثة لدوري أبطال آسيا وبفارق كبير عن أقرب المنافسين.
هذا يعكس جيداً حجم الفوارق الكبيرة، والكبيرة جداً بين الهلال وكل الأندية الآسيوية الأُخرى.
وعلى أي حال فالبطولة (السابعة) قادمة بلا ريبٍ أو شك .. سواءً كانت خلال هذه النُسخة من البطولة الآسيوية أو كانت عبر النُسخ الأُخرى المقبلة. البطولة تحتاج الى معاملة وتفكير خاص يختلف عن البطولات الأخرى وهذا ما حدث من دور المجموعات فنشاهد الفريق يتعامل مع كل مباراة بشكل خاص وسط دعم جماهيري كبير ليس له حدود وذلك ليس في الرياض فقط، بل زحفت بكل عشق الى عاصمة قطر الدوحة ولعب مع السد خارج أرضه وظن الجميع أن الهلال يلعب في العاصمة السعودية.