مطالبة الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أعضاء لجنة النقل البري بغرفة الشرقية أن يبحثوا عن أسباب الخلل في رداءة وتردي بعض الطرق خلال أشهر قليلة من إنهائها، يأتي في سياق اهتمام الدولة بتحديث شبكة الطرق ورصد المليارات لتنفيذها بكفاءة عالية.
الراصد لشبكة الطرق لا شك ينتابه الاستياء من القصور في التنفيذ، ويدرك أنها ليست مسألة توفر الأموال المرصودة بقدر ما هو ضعف الرقابة على الشركات المنفذة، ودرجة التزامها بالمواصفات والمعايير الهندسية والتنفيذية، وعن قدرة القطاع الخاص في تحمل الإنجاز بكفاءة ومسؤولية وطنية بما يتناسب مع خطط الدولة التنموية.
مطالبة سمو الأمير لأعضاء لجنة النقل أن يتم علاج الخلل بشكل احترافي، وإعلان سموه استعداده للاستماع ومناقشة هذه القضية بأفق مفتوح والمساهمة معهم في تذليل العقبات لهو أكبر دليل على خدمة المنطقة وسكانها بما يحقق الأفضل.
نأمل أن يأخذوا هذه الملاحظات بجدية بالغة ويتحملوا مسؤولياتهم كاملة؛ لأن الصحيفة ومن خلال ملفها الشهري عن الطرق كشفت عمق المشكلة وأضاءت مسالكها المعتمة، وعليهم ان يصححوا الأخطاء، وأن يتلافوها في المشاريع التي تحت التنفيذ حاليا، ونحن على ثقة أن أعضاء اللجنة والقطاع الخاص قادرون على تحقيق إنجازات في هذا المجال، حين تتوفر الرغبة الصادقة ويتم تفعيل الأجهزة الرقابية الإشرافية، مع محاسبة أي مقصر ومتلاعب يتهاون في أداء المهام المنوط بها.