منذ توحيد كيان المملكة الشامخ على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والقوات المسلحة تحظى بتطوير وتحديث لكل أجهزتها الضاربة وبكل اهتمام ورعاية لمنسوبي هذه القوات التي تمثل الدرع الواقي بعد عناية الله وحفظه لمكتسبات الوطن الحضارية ولأمن هذه البلاد التي خصها رب العزة والجلال بوجود بيته العتيق بها وبأنها قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
والتقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برئيس هيئة الأركان العامة ونائبه وقادة أفرع القوات المسلحة يدخل ضمن اهتمام القيادة الرشيدة بقوات المملكة الباسلة والاطلاع عن كثب على أوضاعها الحالية والرؤية المستقبلية التي من خلالها يتم تطوير وتحديث هذه القوات ومدها بكل الأجهزة الحديثة التي يتمكن أفرادها معها من الدفاع عن حياض هذا الوطن ومكتسباته وما حققه من انجازات باهرة في مختلف ميادين النهضة الشاملة.
ولا شك أن هذه القوات الناهضة حظيت وما زالت تحظى بعناية خاصة من لدن القيادة الرشيدة، واهتمام بالغ بكافة أجهزتها، وقد أدت تلك العناية بحمد الله وفضله الى ما تشهده القوات المسلحة بالمملكة من تطور نوعي شامل وجاهزية كاملة للدفاع عن حياض الوطن من كل طامع، ويتمتع أفراد القوات المسلحة بالمملكة كما هي العادة دائما بمعنويات مرتفعة وولاء وطاعة لولاة الأمر «يحفظهم الله».
لقد استطاع أفراد القوات المسلحة بالمملكة استيعاب استخدام كافة الأجهزة الدفاعية الحديثة والتدرب على استعمالها، وهم يمثلون درعا واقيا لحفظ أمن هذه الديار الكريمة ومنجزاتها وما حققته من تنمية شاملة، ولا شك أن دول العالم تهتم اهتماما خاصا بقواتها المسلحة على اعتبار أنها الوسيلة الهامة للدفاع عن الأوطان، وقد اهتمت المملكة بهذا القطاع اهتماما خاصا ومتناميا تمثل في تطوير كافة أجهزة هذا القطاع وتحديثه وإعداده لتحمل مسؤولياته الجسيمة في الدفاع عن هذا الوطن.
لقد أبلت قوات المملكة المسلحة بلاء حسنا في كل المهمات التي أنيطت بها دفاعا عن حياض المملكة، ولعل ذاكرة أبناء الوطن تستعيد تلك الملاحم البطولية الكبرى التي بذلتها القوات المسلحة السعودية لتحرير الكويت وللدفاع عن أرض الوطن، وقد انتصرت أيما انتصار في معاركها تلك، وسوف تنتصر باذن الله وعونه ان وضعت وجها لوجه أمام أي اعتداء على أرض المملكة فهي جديرة بتحمل مسؤولياتها الثقيلة، وجديرة بالدفاع عن المملكة ومنجزاتها الحضارية الكبرى.